تمر الحياة الزوجية بتغيرات لا تكن في الحسبان، الأمر الذي يؤثر على شكل العلاقة، مثل اضطرار أحد طرفي العلاقة بترك وظيفته، أو الانتقال لسكن جديد، أو حدوث حمل مفاجئ، وفيما يلي أهم النصائح التي تساعدك علي تقبل الأحداث الغير متوقعة مع شريك الحياة .
عندما تحدث تغيرات مفاجئة في حياتك الزوجية، من المهم أن تتحدثي مع شريكك بكل صراحة عن أفكارك ومشاعرك، وكل ما تشعرين به من مخاوف وقلق، فالتحدث بصراحة والتواصل الإيجابي، يقرب وجهات النظر ويزيل الخوف.
يشعر كلا من الزوجين عند التغيرات المفاجئة بالتوتر والقلق، لذا يجب الاعتراف بمخاوفكم وقلقكم بشأن هذا التحويل المفاجئ، وأن يتفهم كل منكما مشاعر الآخر ويتقبلها، فالاعتراف والوضوح يساعد تعزيز العلاقة، وخلق مساحة آمنة وإيجابية بين الزوجين.
نادرًا ما تسير التغيرات الحياتية وفقًا للخطة أو لرغباتنا، أو نعيش الحياة كما نريد، وهذا أمر طبيعي، لذلك يجب كلا من الشريكين أن يتفهما هذا الأمر جيدا، وأن يقبلون التغيرات حتى اذا جاءت علي عكس توقعاتهم، ويتعاملان بهدوء وحكمة في هذه المواقف.
المرونة في التعامل وتقبل الظروف مهما كانت من الأشياء الإيجابية، لذلك يجب الشريكين أن يتعاملوا بمرونة عند التغير وعدم التعصب والتمسك بشيء واحد.
يعد الدعم أكبر حافز لمواجهة التحديات والتحولات، لذا يحب علي الزوجين أن يدعمان بعضهما البعض ويكونا عونا وسندا لبعضهما، فإذا كان شريكك يبدأ مهنة جديدة، فشجعيه وقفي بجواره.
احدي أفضل الطرق لمواجهة التغيرات، هي إنشاء روتين أو عادات تعكس حياتك الجديدة، مثلا إذا انتقلت لمكان جديد، يمكنك عمل روتين يومي او أسبوعي لاستكشاف المكان ولتجربة مطعم أو زيارة حديقة جديدة والتجول في المحلات والمولات، للتعرف على المنطقة، فإن احتضان التغيير يجلب الفرح والاستقرار إلى حياتك.
يجب كلا من الشريكين أن يحتفلان بإنجازاتهما الصغيرة، وأن يشجع كل منهما الآخر علي مهامه وإنجازاته مهما كانت حجمها، لزيادة الدعم والترابط بينهما والتأقلم مع ظروف الحياة المستحدثة.
بلا شك أن التغيرات المفاجئة قد تكون مرهقة عقليًا وجسديًا، لذا يجب كلا من الشريكين الاعتناء بذاتهم، من خلال ممارسة التمارين الرياضية، أو المشي معا، أو ممارسة اليوجا لتهدئة الأعصاب، والنوم العميق، وتناول الأغذية الصحية، حيث أن الاعتناء بالذات يسمح لكما بإعادة شحن الطاقة ويمنع الإرهاق الشديد جراء ضغوطات الحياة.