يخطئ الكثير من المرضى عند تناول الأدوية، مما يؤثر بالسلب على المادة الفعّالة الموجودة بداخلها، بل ويُمكن أن يصل الأمر إلى بطلان فاعليتها تماماً .
وفي هذا السياق أكد المختصون في هذا أن الماء هو أفضل مشروب لتناول الأقراص والحبوب والكبسولات، وذلك لأن عصائر الفواكه مثلاً، تحوي الكثير من المركبات النباتية الثانوية التي قد تتفاعل مع المادة الفعّالة الموجودة بالأدوية.
و أن استخدام القهوة لتناول الأدوية يُمكن أن يتسبب أيضاً في التأثير على فاعلية الدواء نتيجة ما تحتويه من مواد، لافتةً إلى أن نفس الشيء يسري على الحليب لاحتوائه على الكالسيوم، وأشارت فينك إلى أن تناول الأقراص الدوائية بعصير جريب فروت يُعد في غاية الخطورة، لأنه يعمل على تغيير الكثير من الأدوية لدرجة أنه يُفقدها فاعليتها تماماً .
كما لا يجوز تقسيم القرص الدوائي أو الكبسولة إلا إذا كانت عبوة الدواء مرسوما عليها خط تقسيم القرص، وكان القرص نفسه يحتوي على هذا الخط، ذلك أن قيام المريض بتقسيم أحد الأقراص الدوائية التي لا يجب تقسيمها، يُعرضه لعواقب سيئة، وأشارت إلى أن بعض الأقراص الدوائية تغطى بطبقة من الحماية تتمتع بمقاومة تجاه العصارة الهضمية بالمعدة، وتعمل هذه الطبقة على ألا يتم تحلل المادة الفعّالة الموجودة بالدواء إلا عند وصولها للأمعاء الدقيقة، لذا فإذا تم خدش هذه الطبقة، فستصل المادة الفعّالة حينئذٍ في وقت مبكر إلى الجسم، مما قد يؤدي إلى حدوث عواقب سيئة للمريض.
ووفقا لمعهد الجودة والاقتصادية بالقطاع الصحي بألمانيا، فإن هناك نوعيات أخرى من الأقراص الدوائية تتسم بما يُعرف بالتأثير المتباطئ، أي أنها تمد الجسم بالمادة الفعّالة الموجودة بالدواء بشكل تدريجي، لذا تحذّر فينك من تقسيم مثل هذه الأقراص لأنه قد يتسبب في ظهور فاعلية الدواء بشكل سريع وقوي للغاية.
أما فيما يخص مَن يستخدم القطرات الدوائية، ينصح أخصائي الطب العام شتيفان برنهارد، بضرورة التركيز جيداً عند احتساب عدد القطرات لأن كل قطرة بمثابة جرعة دوائية تحتوي على كمية معينة من المادة الفعّالة، وأوصت فينك بالتخلص من القطرة، إذا ما تغير لونها، لافتةً إلى أن ذلك يسري أيضاً في حال تكوّن رواسب بالقطرة، ونصحت بضرورة ألا يتم استخدام قطرات ومراهم العيون بعد أربعة إلى ستة أسابيع على الأكثر من فتحها، وإلا قد تتكوّن جراثيم بها وتنتقل إلى العين.