أنا متزوجة منذ ثماني سنوات ولم أرزق بأطفال، ومشكلتي أني أعمل عمليات أنابيب ولم تنجح، ونجحت السنة الماضية لمدة شهرين وتم الإجهاض وأحبطت كثيراً، ولا أنتظر أن يقال لي: هذه إرادة ربنا. أنا أعرف أنها إرادة ربنا، لكن بكل مرة اعمل وافشل احس بمرارة لا توصف، والآن مقبلة على عملية، ونفسياً تعبانة، وخائفة من تلك المشاعر المرة، وبالأخص هذه المرة، كل أخواتي لا يتكلمن معي بسبب حملي السابق، ولأني لم أخبرهن ولا أعرف ماذا أعمل هذه المرة، زوجي سيعمل العملية ويسافر، ولا يوجد لي أحد، والإحباط يحالفني من كل جهة.
النصائح والحلول:
ان مشكلتك ليست مشكلة بإذن الله، بل حالة تحاولين السعي بكل طاقتك وتوظفين إيمانك كي يساعدك على تجاوزها، وهذا يكفي لتثابي ويلطف الله بك وبزوجك إنه سميع مجيب.
لا تخافي من العملية ولا تفكري بنتائجها، بل فكري أنك تسعين وعلى الله التدبير، هذا التوكل هو المساعد الأكبر، أما العلاقة مع الأهل فأرجو ألا تدعيها تقلقك، وحلها في رأيي بسيط.
اختاري شخصاً تثقين به من أفراد العائلة، واحدة من أخواتك تثقين بها وصارحيها أنك تفضلين عدم الحديث عن تفاصيل العملية، وأنك بحاجة إلى دعم أخواتك بالشكل الذي يريحك؛ أي بعدم الكلام عن الموضوع.
صدقي إن الدعم النفسي الحقيقي لن تجديه بالتعاطف، بل من داخلك ومن خلال إيمانك وتوكلك ورضاك بما كتب الله لك، وأيضاً إشغال نفسك بأعمال مفيدة وعطاء للآخرين، مما يشعرك بالرضا عن النفس، بعد أن تجدي الناس حولك يحبونك ويتمنون التقرب منك.