رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عار الغرب في فلسطين ولبنان


المشاهدات 1028
تاريخ الإضافة 2024/10/20 - 9:11 PM
آخر تحديث 2024/10/24 - 5:11 PM

إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر، وتفننه في البطش بالجزائريين رداً على محاولته في الهيمنة على مقدرات الشعب الجزائري، علا صوت الفيلسوف سارتر لإدانة السلوك الإجرامي الذي يمارسه الجيش الفرنسي ، فأصدر كتاباً حمل عنوان ( عارنا في الجزائر ) ..
ربما كان صوت سارتر وحيداً في ذلك الزمان ، أو كان في جملة أصوات خافتة لا تقوى على تيار جارف يصفّق للمجرمين والمهووسين بالإجرام..
يبدو الحال غير مختلف كثيراً في العالم المتحضر اليوم عن ذلك الزمان، فالصورة النمطية تسود أذهان الغربيين تجاه غيرهم من غير الجنس الراقي، والإعلام يهيمن عليه قطاع طرق بأقنعة زاهية جذّابة، والقابضون على السلطة انتهازيون تقبع الجريمة والعنصرية والتوحش في نفوسهم، لا تهمهم من حقوق الإنسان إلا ما يحفظ مصالحهم وتفوقهم ..
مات السنوار كما يقولون ليكون العالم في مأمن ، ويتسابقون لإرضاء مجرم (تل أبيب)، وقد تجاوز ضحايا إجرامه من الأطفال ما يزيد على (١٧) ألف طفل، ومثله من النساء والشيوخ ..
إبادة جماعية باعتراف المنظمات الدولية التي حجروا عليها ، ومارسوا التهديد والوعيد تجاه أعضائها ..
من يكتب اليوم عن عار الغرب في فلسطين ولبنان؛ عار وزيرة الخارجية الألمانية في تبرير قتل المدنيين للدفاع عن الكيان اللقيط؛ وهي تنتمي لحزب الخضر الوديع تجاه البيئة والحيوان !
لا ننكر أصواتاً تعالت في محافل سياسية مهمة، ومؤسسات علمية ، تمت محاصرتها ومعاقبتها والتنديد بها ، ولن تغيب عن أذهاننا مظاهر العنف التي مورست ضد طلاب الجامعات المنتفضين المنددين بجرائم الكيان ووحشيته ..
ربما يأتي يوم يكتب فيه أحد عن عارهم في فلسطين ولبنان..أما عار النظام العربي فهو في الكتب مسطور، وعلى رؤوس الأشهاد منشور .


تابعنا على
تصميم وتطوير