رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مصيبة مع أو ضد


المشاهدات 1245
تاريخ الإضافة 2024/10/12 - 9:34 PM
آخر تحديث 2024/12/21 - 12:33 AM

مع توسع قاعدة الاعلام الرياضي بفعل الانفجارات التواصلية الالكترونية وتشظيها على اشكال شتى لم يعد سهلا التمييز بين الرأي المهني والرأي الشخصي وذلك لان عددا غير قليل ممن نحسن به الظن المهني صاروا يمزجون بين الرأيين مستفيدين مما توفره التكنولوجيا من وسائط وسبل تساعد على التمويه والتدليس والتضليل .
وعلى الرغم من ان هذه الظاهرة الاجتماعية ليست جديدة في السجل البشري فمنذ آلاف السنين كان هناك الذين يجيدون تنميق الكلام على ما متوفر عندهم من أدوات البلاغة حتى يقنعوا مستمعيهم بما هو ليس حقيقة، وان صوروه على هيئة حقيقة .. وفي الاعلام الرياضي لا سيما في ما يتعلق ببعض المسؤولين عن مفاصل الحركة الرياضية تجد هناك من الإعلاميين من يستميت للدفاع عن كل سكناتهم وحركاتهم من غير ان يكلف نفسه عناء قراءة دوافع تلك الحركة او التأمل في أسباب تلك السكنة .. أي أنه .. مع .. والسلام .
وعلى الضفة الأخرى يقف أولئك الذين يعارضون كل ما أيده الفريق الأول من غير ان تعلم  لماذا يعارضون ، ربما لانهم لا يعارضون – أصلا – الفعل او النشاط او حتى صاحب الفعل او النشاط بل هي معارضة لمن يؤيد النشاط وصاحبه، بمعنى اقرب، ان المعركة إعلامية إعلامية وتتحمل وزر نتائجها الرياضة العراقية، ولا شك ان نتائجها مؤذية جدا وذلك لانها من الحروب التي تصنف انها عبثية التي لا طائل من ورائها إلا تدهور العلاقات  المهنية إعلاميا وارباك المشهد الرياضي إداريا وفنيا .
قد يكون سبب هذه المعارك هو ضعف التأهيل المهني لكلا الفريقين، فليس كافيا  إجادة المسائل التقنية ومعرفة اطراف معلومات رياضية للتمتع بصفة اعلامي بل كاتب رأي، فصحافة الرأي امر خطير لا يجوز  لكل مصاب بلوثة الهذيان او تصفيط الكلام ان يدعيها مستفيدا من وضع شاذ بكل تفاصيله القيمية مهنيا او ثورة تكنولوجية بات العلماء والخبراء يحذرون صباح مساء من خطورة انفلاتها وخروجها عن سيطرة مخترعيها .
ان كتابة الرأي واذاعته مسؤولية لا يدركها إعلاميا إلا المؤهل تأهيلا مهنيا عاليا بشقيه الفني على وفق الوسيلة الإعلامية التي يستعملها لتوصيل رسالته والأخلاقي بكل ما يحتويه بحر الاخلاق من جواهر الصفات واغلاها .. لا تجادل إلا بالتي هي احسن .. والكلمة الطيبة صدقة .. والحياء شعبة من شعب الايمان ..وحب لأخيك ما تحب لنفسك .. وانك ميت وانهم ميتون .. وصوت الطبل عال لأنه فارغ .. وغير هذه من ملايين الجواهر التي هي في متناول قلب ويد كل انسان سوي قادر على ترويض النفس الأمارة بالسوء في مهنة لا تقبل إلا من يقدر قيمة هذه الجواهر، وله القدرة على الاستفادة منها .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير