بغداد/ الزوراء:
اعرب سفير دولة فلسطين لدى العراق احمد الرويضي، عن شكره للعراق حكومة وشعبا على دعمه السياسي والمالي والانساني للشعب الفلسطيني، فيما حدد أوليات دولة فلسطين في هذه المرحلة.
وقال الرويضي في بيان بمناسبة مرور عام على حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، تلقته “الزوراء”: أن ما يحدث من حرب إبادة جماعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عامة وبشكل خاص في قطاع غزة، إنما يستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واضاف: أن العدوان الاسرائيلي الغاشم لا يستهدف فقط البشر، بل إمتد لتدمير البنية التحتية وأدى الى تفاقم الاوضاع الانسانية، حيث لم يكتفي الاحتلال بقصف المدنيين وقتلهم والتمثيل بجثثهم إنما أيضا قام بتجويعهم وقطع كل سبل الحياة عنه جاعلا من القطاع مقبرة للاحياء.
وأكد السفير الرويضي أن أوليات دولة فلسطين في هذه المرحلة، هي:
1. الوقف الشامل والكامل لحرب الابادة الجماعية في قطاع غزة، وادخال المساعدات الانسانية تنفيذا لقرار مجلس الامن (2735)، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة لممارسة سيادتها الكاملة عليه، بما في ذلك ادارة المعابر، والتأكيد على الانسحاب الكلي للاحتلال الاسرائيلي، ورفض ضم أو اقتطاع أي جزء منه ووقف التهجير القسري لسكانه.
2. تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية والتشديد على فرض عقوبات على دولة الاحتلال، كما ورد في قرار الجمعية العام (A/RES/ES-10L24)، والتأكيد على أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام خلال عام تحت اشراف الامم المتحدة لحل كل القضايا المتبقية.
3. حماية المنظمات الدولية، وخاصة “الأنوروا” في مواجهة تفكيكها وإنهاء أعمالها في المنطقة من خلال تصنيفها كمنظمة إرهابية وإستهداف مبانيها وموظفيها وقطع التمويل عنها، مع التأكيد على عدم استبدالها وضمان حصولها على تأمين دائم ومستدام حتى عودة اللاجئين الى ديارهم.
4. تفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة والذي ينص على إتخاذ تدابير قسرية كتفعيل القوة العسكرية وقطع العلاقات الدبلوماسية لتحقيق السلام العاجل والشامل في المنطقة، والذي ينص أيضا على توفير قوات حفظ السلام الدولية بقرار من مجلس الأمن لضمان أمن الدولتين.
5. حشد دعم دولي للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة.
6. فرض سلطة الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على الارض الفلسطينية المقررة وفق الشرعية الدولية، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، والاستعداد لاجراء الانتخابات الفلسطينية.
7. تنفيذ ودعم الحكومة الفلسطينية في برنامجها القائم على 4 محاور: الوحدة الوطنية، الاستدامة المالية والاقتصادية، إعادة إعمار قطاع غزة، تعزيز المؤسسة الفلسطينية وإصلاح ما هو بحاجه إصلاح فيها.
واشار الرويضي الى ان المطلوب العمل السريع والعاجل على إنهاء الصراع وليس إدارته، حيث لا يمكننا أن نترك الأمر الى حين يأتي الوقت تصبح فيه الاطراف جاهزة للتفاوض.
وشكر السفير الرويضي كافة الدول الصديقة التي وقفت مع الشعب الفلسطيني لوقف هذه الجريمة البشعة التي ترتكتب ضده وتهدف الى إبادته، وقدم الشكر بشكل خاص للعراق الشقيق رئاسة وحكومة وشعبا، والتي وقفت منذ اليوم الأول للعداون الاسرائيلي على غزة مع الشعب الفلسطيني في محنته وقدمت الدعم السياسي والمالي والانساني بما يمكن من صمود الشعب الفلسطيني وثباته، وطالبت بوقف العدوان وعملت على إدخال المساعدات واستقبلت الجرحى والمرضى وتحركت في المنظمات الدولية لمحاسبة المحتل على جرائمة، وعبرت عن موقف واضح في ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.