القدس المحتلة / متابعة الزوراء:
مع دخول العدوان الصهيوني الواسع على لبنان يومه الخامس عشر، يستمر الاحتلال بشنّ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب اللبناني، وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق حزب الله 135 صاروخا عليه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن الاقتراح الفرنسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا.
فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، امس الاثنين، أن حزب الله أطلق نحو 135 صاروخا من جنوب لبنان.
وأضاف أن صفارات الإنذار دوت بشكل متكرر في شمال إسرائيل.
وتابع أن منها وصل عكا وحيفا مع الجليل أيضاً.
من جهته أعلن حزب الله في بيان إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجليل الأعلى ومدينة حيفا، واستهداف مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة، مؤكدا استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في الجولان السوري.
كما أعلن حزب الله استهداف تجمع لقوات العدو الإسرائيلي في بيت هلل بصلية صاروخية،  كما استهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية.
أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، بدوي صافرات الانذار في كريات شمونة ومحيطها بعد إطلاق صلية صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة.
الى ذلك يستمر الاحتلال الإسرائيلي بشنّ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى محاولاته للتوغل براً في بعض المناطق الحدودية.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة عشرة أشخاص من جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة شخص بجراح خطيرة في مدينة طبريا من جراء إصابته بشظايا.
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن بلاده ترى أن “القوة وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل” وأن “ الاقتراح الفرنسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا”. 
وقال بارو الذي يزور القدس المحتلة، مع حلول الذكرى السنوية الأولى لحرب اكتوبر، “لقد حان وقت الدبلوماسية” بينما امتدت الحرب في قطاع غزة الآن إلى لبنان.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنّ “الاقتراح الفرنسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا وسنواصل العمل عليه” وفق تعبيره.
وكان الوزير الفرنسي قد زار لبنان قبل أسبوع، واعتبر أن “ثمة حلولاً دبلوماسية” في لبنان، على الرغم من الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعدد وزير الخارجية في منشور على “إكس” عدة مطالب ضرورية من بينها “وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701”، الذي أنهى الحرب التي اندلعت في 2006 بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشددًا بعد أن التقى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، على أن “فرنسا لا تزال إلى جانب لبنان” وفق تعبيره.