تمر علينا اليوم الثلاثاء الثامن من هذا الشهر الذكرى السنوية الرابعة لرحيل علم من اعلام الصحافة بشقيها الرياضي والسياسي، الا وهو الاخ والصديق عبد الله اللامي والد العزيزين (انس ومؤنس)، ذلك الزميل الخلوق الذي زاملته سنوات طويلة والذي جاء خبر وفاته صادما في حينها عبر وسائل الاعلام، منذ ان تلقينا خبر رحيل والد انس ولازلت اتألم و يا لها من حسرة بفقدان الاخ والصديق الطيب القلب الاعلامي الرائع وذو التأريخ الكبير الذي رافقته سنوات خصوصا في عالم الصحافة الرياضية وتحديدا في صحيفة الرياضي وكان احد ابنائها.
وعبد الله اللامي كان اعلاميا وصحفيا بمعنى الكلمة فقد تعرفت عليه منذ الستينات، كتب في عدة صحف منها الملعب والجمهور والملاعب والرياضي الى جانب صحف سياسية منها الزمان اضافة الى صحيفة العراق الي كان احد ابنائها، والد مؤنس كان بحق صديقا واخا عزيزا على قلبي، نعم كانت رحلة عبد الله اللامي طويلة دامت سنوات وكنت سعيدا ذلك اليوم الذي تعرفت عليه وكم كنت فرحا حينما جمعني معه لقاء عبر برنامج كنوز رياضية الذي يقدمه الزميل صباح صالح من قناة الرياضية العراقية عبر مداخلة هاتفية معه، حيث تناولنا العديد من الذكريات التي كانت حلوة وجميلة.
ذكرياتي مع ابو مؤنس عديدة فقد جاءني في احد الايام وطلب مني ان اصطحب انس ومؤنس لملعب الشعب الدولي لمشاهدة احدى المباريات وكانا في عمر صغير واستمر المنوال معهما في الذهاب الى الملعب دائما، نعم لقد كنت دائم الاتصال معه واخرها قبل رحيله بفترة، حيث عبر الهاتف قالا لي انس ومؤنس بان الوالد يريد ان يتكلم معي، ومع اول كلام مع والدهما استقبلني بحسرة والم حيث ذرفت الدموع في عينيه وعيناي فكانت لحظات مؤثرة وانا استمع لصوت والد انس رحمه الله الذي انتقل لجوار ربه بعدها.
ها نحن نستقبل ذكرى وفاته السنوية الرابعة.. لهذا الرجل الذي يحمل قلبا طيبا فهو من عائلة كريمة وهو رجل مبادئ، اللهم ندعو له بالرحمة فلن ننساك ورحيلك كان موجعا لي وللاسرة الصحفية واهلك وعائلتك وعشيرتك وولديك انس ومؤنس ومحبيك واصدقائك وزملائك وانا واحدا منهم، لقد انجبت لنا انس ومؤنس ذوا الاخلاق العالية فانا لله وانا اليه راجعون، فنم قرير العين اخي وصديق العمر عبد الله اللامي فلن ننساك ابدا اخي وصديقي الطيب القلب ونحن نستقبل ذكرى مرور اربعة اعوام على رحيلك، وداعا وداعا ايها النبيل وصاحب المواقف الكبيرة مع زملائك.