تتعرض بعض الزيجات للطلاق، الأمر الذي ينعكس على نفسية الأبناء بالسلب، نتيجة عدم تقبل الصغار لفكرة انفصال الأبوين وتزعزع الأسرة، أو إصرار إحدى الطرفين في استخدام الأطفال في الشحن أو الانتقام من الآخر، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح الإيجابية للوالدين للتعامل مع أطفالهم، بطريقة سليمة لتخطي هذه المرحلة بأمان.
يجب على الآباء والأمهات المنفصلين، أن يدركوا جيدا أن تربية أطفالهم مسؤولية مشتركة بينهم، لذلك يجب عليهم اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الأبناء، حتى اذا حصل احدهم على الحضانة، فهذا لا يسقط واجبه نحو طفله، بل يجب غمره بالحب والحنان أكثر وعدم شعوره بالتغير في المعاملة بعد الطلاق.
قد يسبب انفصال الوالدين صدمة للطفل، الأمر الذي يجعله في حالة نفسية سيئة وضعيفة وهشة، ما يجعله يتأثر بسلوكيات غير إيجابية ويقوم بعمل تصرفات غير متوقعة، ولذلك يجب على كلا الوالدين أن يكونوا مثالا جيدًا لهم يحتذي به، لأن الصغار تقلد سلوك آبائهم، مع اعتبار أن مرحلة الطلاق فرصة ليتعلم منها ولدك كيفية التعامل مع النزاعات، ولا ينبغي أن يكونوا هم الضحايا.
يجب على الوالدين اللا يتلاعبوا بمشاعر طفلهم، أو ان يستخدم أحدهم أساليب مهينه ضد الآخر، لكي لا يتأثر الطفل ويكره احد والديه، فالأهم معالجة الخلافات بينكم بعيدا عن وجود الأبناء، ولا ينبغي استخدامهم كاداه ضغط، وتجنبوا أيضا التحدث بطريقة سيئة عن بعضكم البعض أمام أطفالكم، فهذا يؤثر على نفسيتهم .
احيانا يتعرض بعض الطفل لدخول المحاكم لاختيار احد والديه ليعيش معه، وهذا الأمر صعب ومرهق نفسيا لصحته، ويسبب له نوبات شديدة من الغضب، نظرا لرغبة الصغير في أن يعيش جو اسري متكامل، لذلك يجب احتواء طفلك عند الغضب وتقدير مشاعره لأنه يمر بأزمة نفسية شديدة تجعله غير متوازن في سلوكه وتصرفاته.
لا ينبغي على الوالدين المنفصلين أن يتنافسوا في شراء حب اطفالهم، وان يدفع كلا منهم نقود وهدايا أكثر، لكي يجذبوه إليهم، لأن هذه من الاخطاء التي تؤثر على نفسية الأبناء، لأن الطفل ذكي جدا ويدرك من يحبه بصدق ومن يكره، وبدلا من ذلك يجب أن تقضيا وقتًا ممتعًا معهم والاستمتاع بكل لحظة في أحضانهم، وهذا لا يقدر بثمن.