رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
في مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة .....5 مؤسسات تدقيق معلومات تتعاون معًا لإطلاق أول مؤشر لقياس مهنية وسائل الإعلام


المشاهدات 1182
تاريخ الإضافة 2024/09/30 - 9:05 PM
آخر تحديث 2024/10/15 - 7:01 PM

باريس/متابعة الزوراء:
سعيًا وراء ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية العربية بالإعلان عن ميثاقها التحريري والمعايير المهنية التي تحكم عملها، واتباع هيكل واضح للمسؤولية التحريرية لكل مرحلة من مراحل عملية النشر، وتطبيق معايير الشفافية، وإدارة المحتوى المتدفق على الشبكات الاجتماعية والموقع الإخباري، وإعلان سياسات واضحة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؛ تمّ إطلاق تقرير «مؤشر مهنية وسائل الإعلام»، في 20 يوليو/تموز والذي يُعد أول مؤشر عربي لقياس مهنية وسائل الإعلام، وهو نتاج جهد مشترك بين خمس مؤسسات عربية متخصصة في تدقيق المعلومات والتحقق من الأخبار، ويقوم بتقييم المواقع الإخبارية للمؤسسات الإعلامية (المحلية/الإقليمية) الناطقة بالعربية والتي تعد الأكثر انتشارًا وتأثيرًا.
وقد عقدت ندوة لإطلاق التقرير الأول لمؤشر مهنية وسائل الإعلام، عبر زووم، وأدارها الإعلامي محمد مسّاد، وتحدث فيها المشاركون في إعداد المؤشر.
في البداية تحدثت د. أروى الكعلي وهي صحفية تونسية، وأستاذة مساعدة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس، عن أن مؤشر مهنية وسائل الإعلام عبارة عن مبادرة أطلقتها بعض مؤسسات تدقيق المعلومات ليس بهدف الكشف عن مواطن الخلل في المؤسسات الإعلامية، ولكن لمحاولة فهم الممارسات التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية محل الرصد، ومعرفة مدى التزامها بتطبيق الضوابط المهنية، مما يؤدي إلى تحسين جودة المحتوى الإعلامي في العالم العربي.
وأضافت أنّ الضوابط والمعايير المنصوص عليها في الدليل تم تطويرها من خلال الاستناد إلى المواثيق والمبادئ التحريرية الدولية التي تنظم مهنة الصحافة مع مراعاة خصوصية الواقع العربي، كما تم تحكيم بنود المؤشر وتطويره على أيدي خبراء أكاديميين وإعلاميين في العالم العربي حتى وصلنا إلى المنهجية المنشورة في الدليل. واختتمت د. أروى حديثها بأن لديهم الكثير من الخطط المستقبلية مثل: متابعة ردود الأفعال حول التقرير، وإصدار تقارير أخرى.
من جهته، أشار حسام الوكيل نائب رئيس تحرير مؤشر مهنية وسائل الإعلام، إلى أنهم حرصوا على مراسلة المنصات الصحفية التي تم تقييمها قبل إصدار التقرير بفترة كافية من خلال أكثر من وسيلة، وأنهم سيقومون بمراسلة هذه المؤسسات مرة أخرى لمناقشتها في النتائج التي توصلوا إليها، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد أنشطة مختلفة لمساعدة الصحفيين والمنصات الصحفية لتطوير سياساتها وممارستها المهنية.
ويهتم المؤشر في المرحلة الراهنة بتقييم المواقع الإخبارية للمؤسسات الإعلامية (المحلية/الإقليمية) الناطقة بالعربية الأكثر انتشارًا من خلال الاعتماد على المواقع المواقع الإلكترونية التي تقوم بتصنيف المواقع الإلكترونية وفقًا لعدد المشاهدات والزيارات، وعدد المتابعين على الشبكات الاجتماعية، مثل: Semrush، وSimilarweb، بالإضافة إلى اعتمادها على عدد من المصادر الأخرى مثل التقارير واستطلاعات الرأي حول المنصات الأكثر متابعة.
لذلك قام فريق عمل المؤشر برصد 18 منصة إخبارية ناطقة بالعربية هي الأكثر مشاهدة في 6 بلدان عربية يعمل فيها المؤشر وهي (مصر- تونس- السودان- فلسطين- لبنان- العراق)، وذلك بواقع 12 منصة محلية، و6 منصات إقليمية، من ضمنها: الجزيرة، العربية، سكاي نيوز عربية، RT Arabic، اليوم السابع، المصري اليوم.
وقد أطلق مؤشر مهنية وسائل الإعلام تقريره الأول، وموقعه الإلكتروني، والذي يحتوي على فريق عمل المؤشر، وقسم «المنهجية» والذي يتضمن كيف تم بناء منهجية المؤشر، وكيفية اختيار المؤسسات الخاضعة للتقييم، ومعايير تقييم الهيكل التنظيمي وسياسات المؤسسات الإعلامية، ومعايير تقييم الأخبار المنشورة في المؤسسات الإعلامية، وهناك قسم خاص بالموقع الإلكتروني للأفكار، والملاحظات، والشكاوى، وهناك قسم خاص لسياسات التصحيح، والإصدارات، والمدونات.
ويقع الدليل في أربعة فصول، ويركز الفصل الأول على «منهجية التقييم»، حيث يستند المؤشر إلى منهجية تم وضعها بالاستعانة بأكاديميين من العالم العربي، ويركز الفصل الثاني على «تحليل المواقع من حيث تطبيق القواعد المهنية في السياسات والهيكل التنظيمي»، أما الفصل الثالث، فيركز على «الذكاء الاصطناعي في المواثيق التحريرية العربية»، ثم اختتم الدليل بالتوصيات في الفصل الرابع.
ويُسهم هذا التقرير في تسليط الضوء على الممارسات الإيجابية الموجودة لدى هذه المؤسسات والمعايير التي يجب تبنيها لتطبيق مبادئ الشفافية تجاه الجمهور، ووضع سياسات تحريرية واضحة ومتناسبة مع أخلاقيات المهنة الصحفية، وعلى الرغم من التباين بين المؤسسات التي تم تقييمها، إلا أنها لا تطبق جميعها معايير مؤشر مهنية وسائل الإعلام بشكل كامل، فقد أشارت النتائج إلى أنّ متوسط نسبة تحقيق القواعد المهنية في المواقع الإقليمية قد بلغ 34%، بينما بلغ المتوسط في المواقع المحلية 29.5%.
وبالنسبة للمواثيق التي اعتمد عليها فريق العمل في بناء منهجية المؤشر، فهي: 
- ميثاق جمعية الصحفيين المحترفين الأميركيين.
- ميثاق النقابة الوطنية للصحفيين الفرنسيين.
- ميثاق الاتحاد الدولي للصحفيين.
-The Journalism Trust Initiative.
-الميثاق التحريري لمؤسسة بي بي سي The BBC’s Editorial Values and Standards.
- المبادئ الخمس لشبكة الصحافة الأخلاقية Principles of Ethical Journalism Five Core.
ويعمل فريق عمل المؤشر على تقييم الهيكل التنظيمي وسياسات المؤسسات الإعلامية وفق أربعة محاور، وهي: الشفافية، قواعد المساءلة، الميثاق التحريري، ومدونة سلوك للشبكات الاجتماعية، ويتم احتساب الدرجة الكلية لتقييم الهيكل التنظيمي وسياسات المؤسسات وفق احتساب الوزن النسبي للمعايير، إذ تمثل بعض المعايير قيمة مهنية أعلى من الأخرى.
ومن أهم التوصيات التي ركز عليها المؤشر:
- وضع ميثاق تحرير مفصل يُمكّن الجمهور من معرفة الخيارات التحريرية الكبرى للمؤسسة، وفهم قراراتها وتغطياتها.
- من المهم أن توضح وسائل الإعلام العربية معاييرها تجاه استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والخطوات التي تتخذها للتعامل مع المضامين المولدة بالذكاء الاصطناعي.
- من الضروري أن تشارك المؤسسة الإعلامية معلومات كافية عن هويتها وتوضح للجمهور مصادر تمويلها، ورؤيتها، وخياراتها التحريرية.
وهناك الكثير من الموارد والمقالات المنشورة على «شبكة الصحفيين الدوليين»، التي يمكنكم مطالعتها حول المعايير المهنية والأخلاقية لتغطية الموضوعات الصحفية، مثل:
-»المعايير المهنية لكتابة التقارير العلمية في ظل جائحة «كوفيد-19»
-»المعايير المهنية والأخلاقية لإعداد التقارير حول مجتمعات اللاجئين»
-»الأخلاقيات المهنية في تغطية الانتخابات: كيف تتجنب خطاب الكراهية؟»
(عن/ شبكة الصحفيين الدوليين)


تابعنا على
تصميم وتطوير