ظافر جلود
حينما يذكر المجددون الخالدون في عمق الأداء ووسائل التعبير بالمسرح والتلفزيون العراقي فان خليل شوقي ذلك الكنز الثري يلوح بالأفق جمالا ولغة، واحساسا، ورقة، وعملقة.. أبو فارس كما يحلو للعراقيين ان تسميه زهرة بعطر جذاب،، خير جليس ومتحدث.. كنت امضي معه أوقات طويلة في مسرح بغداد دون ان اشعر بثقل بالوقت.. نتحاور في المسرح والتلفزيون والسينما وقد لا نتوقف عند حدود ذلك، بل للتراث وبغداد الازل والعراق برمته.
ولان خليل شوقي ابن بغداد، ولد عام 1924 في مدينة بلدروز وترعرع بين أزقة الحيدر خانة في شارع الرشيد، أول شارع في العاصمة العراقية، وارتبط بالفن بتشجيع من أخيه الأكبر، حيث دخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد مع بداية تأسيس هذا القسم، لكنه هجر الدراسة فيه بعد 4 سنوات، وما لبث أن عاد إليه ليكمل دراسته ويتخرج منه عام 1954.
كان خليل شوقي قد أسعد الكثير من البغداديين حينما كان يطل في مسلسل “الذئب وعيون المدينة” و«النسر وعيون المدينة»، تأليف عادل كاظم وإخراج إبراهيم عبد الجليل لذي مثله ثمانينات القرن الماضي، وهو يجسد شخصية عبد القادر بيك، وريث عصر لم يعد له وجود إلا في ذاكرة مَن تبقى من كبار السن. وقد يكون الجيل الجديد من متابعي مسيرة شوقي الإبداعية، قد تعرفوا عليه في عمله التلفزيوني المهم هذا عندما قدم شخصية مفاجئة في أسلوب أدائها وبنائها الدرامي، كان على “قادر بيك” ألا ينصت إلى أحد. هو يتكلم والآخرون ينصتون إليه. لقد أحبه البغداديون باعتباره كائناً قادماً من عمق تاريخ النكهة والرائحة والأنفة والأريحية العراقية. إنه الصورة المثلى لما يكون عليه العراقي حين يتخطى عتبة الشعور بالحاجة إلى الآخر، إلا في حدود الخدمة المتأنية التي لا تترك أثرا عاطفيا. كان قادر بيك وشوقي هما الشخص نفسه الذي كان يمكن تفكيكهما وإعادتهما إلى ما كان عليه بالروح البغدادية العتيقة، ويأخذ قادر بيك هيئة الرجل الذي يمثله فيما يذوب شوقي في ذرات الهواء الذي يتحرك فوق خشبة مسرح وهمية وشاشة عريضة تكفي لإغواء المتلقي .
لكن صورته تبرز إلى الواجهة في ذاكرة جمهوره في مسرحية «النخلة والجيران»، تأليف غائب طعمة فرمان وإخراج قاسم محمد، التي قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث عام 1969، حيث لعب شخصية مصطفى الدلال، إلى جانب زينب ويوسف العاني وفاضل خليل ومقداد عبد الرضا وناهدة الرماح.
كان خليل شوقي ممثلا مسرحيا استثنائيا، بعد أن كان قد جرب الإخراج والتمثيل السينمائيين. وما لم يكنه في أمسه صار عليه أن يؤديه وقد أمسك به تلفزيونيا من خلال استبدال خشبة المسرح بخشبة الحياة المباشرة. ففي نشأته الفنية يذكر شوقي انه كان شكسبيرية. ذلك لأنه في تمثيله لدور قادر بيك وسواه من الأدوار المميزة كان مزيجا من هاملت والملك لير. علينا أن نصدق جنونه في التمثيل وهو يضفي على الكائن الوهمي الذي يرعى سكناته وحركاته الكثير من الطابع الشخصي.
درس خليل شوقي (1924 - 2015) فن التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد وتخرج منه عام 1954. بعدها تم تعيينه في مصلحة السكك الحديدية مشرفا على وحدة الأفلام، حيث قام بإخراج عدد من الأفلام الوثائقية والإخبارية، التي مهدت الطريق أمامه للدخول إلى عالم التلفزيون في سنة تأسيسه 1956 حيث تفتحت مواهبه كاتبا دراميا ومخرجا وممثلا. في السنة نفسها مثل دور البطولة في فيلم “مَن المسؤول” ثم تتالت مشاركاته في الأعمال السينمائية “أبو هيلة” 1962، والظامئون” 1972، و” يوم آخر” 1979،وغيرها من الأفلام وكان قد أخرج في العام 1967 فيلمه الروائي الوحيد “الحارس”. غير أن خليل شوقي كان ممثلا مسرحيا بالدرجة الأساس.
سيرته في المسرح تشكل جزءا مهما من تاريخ المسرح الجاد في العراق. غير أن الحدث الأهم في حياته المسرحية قد وقع عام 1965 يوم تم تأسيس فرقة المسرح الفني الحديث. كان ذلك الحدث قد انطوى على الولادة الحقيقية للفنان الكبير الذي صاره فيما بعد. يومها دخل إلى الحاضنة المسرحية التي هي أشبه بمنجم الماس. كان هناك من حوله يوسف العاني وسامي عبد الحميد وقاسم محمد. سلالة من المخرجين والممثلين والمؤلفين المسرحيين الكبار، كان شوقي باعتباره سكرتيرا إداريا للفرقة يديرها بخفة. وإذا ما كان قد أخرج للفرقة مسرحية (الحلم) التي كتبها قاسم محمد فإنه لم ينل شهرته ممثلا مسرحيا إلا بعد أن مثل دور البطولة في مسرحية (النخلة والجيران) المستلهمة من رواية غائب طعمة فرمان عام 1969.
لقد سحر نقاد الفن المسرحي يومها والجمهور ببلاغة النغم التلقائي الذي كان يجمع شوقي بالممثلة الرائدة زينب، حتى ظن الكثيرون أن شوقي كان يرتجل جمله. أما حين مثّل خليل شوقي دور البخيل في المسرحية الطليعية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) عام 1974 فقد ارتقى السلّم إلى نهايته. كان الممثل العراقي الأول من غير منازع. كانت المسرحية عبارة عن تجهيز مسرحي، سبق فكرة التعرف على فكر ما بعد الحداثة وكانت إنجازا فنيا عظيما، غير أن ذلك الإنجاز ما كان في إمكانه أن يكون عظيما لولا ذلك الجهد الخلاق الذي بذله خليل شوقي وهو يتنقل بمشاهديه بين صفات إنسانية مختلفة.
وكانت أول وظيفة تسند إليه في دائرة السكك الحديد؛ إذ أشرف على وحدة الأفلام فيها وأخرج لها كثيرا من الأفلام الوثائقية والإخبارية، وعُرضت في تلفزيون بغداد بين عامي 1959 و1964. إلا أن بداياته الفنية الحقيقة ارتبطت بالمسرح العراقي، مع أنه يعد فنانا شاملا (ممثلا وكاتبا ومخرجا) وعمل في التلفزيون والسينما.
ولأن المسرح هو الأصل، وهو الوسيلة التي كان الفنان يستطيع أن يعبر عن إبداعاته من خلالها آنذاك، كان شوقي من مؤسسي «الفرقة الشعبية للتمثيل» في عام 1947، ولم تقدم الفرقة المذكورة آنذاك سوى مسرحية واحدة شارك فيها الفنان شوقي ممثلاً وكانت تحمل عنوان «شهداء الوطنية» وأخرجها الفنان الراحل إبراهيم جلال.
وفي عام 1964 شكّل فرقة مسرحية بعنوان «جماعة المسرح الفني» بعد أن كانت إجازات الفرق المسرحية (ومنها الفرقة المسرحية المشهورة فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي إليها) قد ألغيت في عام 1963، وقد اقتصر نشاط الفرقة المذكورة على الإذاعة والتلفزيون.
وكان أيضا ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965 تأسيس «فرقة المسرح الحديث» تحت مسمى «فرقة المسرح الفني الحديث» مع يوسف العاني وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وانتُخب سكرتيرًا لهيئتها الإدارية. وعمل في الفرقة ممثلاً ومخرجًا وإداريًا وظل مرتبطًا بها إلى أن توقفت الفرقة المذكورة عن العمل. لقد أخرج للفرقة مسرحية «الحلم» عام 1965، وهي من إعداد الفنان الراحل قاسم محمد. ومن أشهر أدواره المسرحية التي قدمها، إضافة إلى «النخلة والجيران»، دور البخيل في مسرحية «بغداد الأزل بين الجد والهزل»، إضافة إلى دوره الراوي في مسرحية «كان يا ما كان» التي قدمتها الفرقة القومية للتمثيل في منتصف السبعينات.
لقد قدّم خليل شوقي في مجمل أعماله، كاتبا ومخرجا وممثلا، نموذجا صادقا وأمينا وكاشفا للشخصية العراقية بكل ما تنطوي عليه من قيم وأبعاد نفسية وسلوكية داخلية بما تتوافر عليه من أسباب ومعطيات وركائز من قوة وضعف في ظل ما تعرضت له من خيبات وانفعالات من بيئة تتعرض يوميا لهزات اجتماعية واقتصادية وتحولات سياسية ودينية، إضافة لما تعانيه من متاعب الحياة بالكثير من التفصيلات التي جسدها فنيا وبصدق وبتلقائية قريبة من روح المشاهد وأجوائه الطبيعية”.
ستطول قائمة الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية التي لعبها الفنان الراحل خليل شوقي، إلا أنه من المهم أن نثبت هنا أنه في مجال الإخراج السينمائي تهيأت له فرصة في عام 1967 لإخراج فيلمه «الحارس»، وهو فيلمه الروائي الوحيد الذي أخرجه. وقد شارك هذا الفيلم، الذي كتب قصته المخرج السينمائي العراقي قاسم حول، في عدد من المهرجانات السينمائية، ففاز بالجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968 كما فاز بجائزتين تقديريتين في مهرجاني طشقند وكارلو فيفاري السينمائيين. واشترك في تمثيله: زينب ومكي البدري وقاسم حول وسليمة خضير وكريم عواد وفاضل خليل.
وفي مجال التلفزيون فإن شوقي يعد إضافة إلى كونه رائدا في المسرح العراقي، فإنه كذلك في التلفزيون، فقد عمل في تلفزيون بغداد منذ عام 1956 وهو عام تأسيسه، عمل مخرجًا وممثلاً بعد أن مر بفترة تدريب فيه. وكتب أول تمثيلية عراقية للتلفزيون، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفزيون بغداد، ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصًا للتلفزيون. لقد خلد كثير من الكتاب والفنانين الرائد المسرحي شوقي بكتاباتهم أو أعمالهم، ولعل أبرز من رسمه الفنان علي المندلاوي بأسلوب الكاريكاتير بورتريه، كما أخرج الفنان السينمائي قتيبة الجنابي فيلما وثائقيا (خليل شوقي الرجل الذي لا يعرف السكون) ومن إنتاجه وتصويره، حيث استمر العمل به لسنوات لرصد مسيرة حياة هذا الفنان عندما كان حيًا وتم عرض الفيلم في مهرجانات عالمية.
لذلك يعدّ “خليل شوقي” رائدا من رواد التلفاز في العراق. فقد عمل في تلفاز بغداد منذ م 1956 وهو عام تأسيسه، حيث عمل مخرجا وممثلا بعد أن مر بفترة تدريب فيه. وهو يقول أنه كتب أول تمثيلية عراقية للتلفاز العراقي، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفاز بغداد ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصا ً للتلفاز. ولعل أبرز أدواره التلفازية دور (قادر بك) في مسلسلي «الذئب وعيون المدينة» و«النسر وعيون المدينة» الذين كتبهما “عادل كاظم” وأخرجهما “إبراهيم عبد الجليل”. ومن أدواره أيضا دور «أبو جميل» في مسلسل «جذور وأغصان» الذي كتبه: “عبد الوهاب الدايني” وأخرجه “عبد الهادي مبارك”، ودور «عناد» في مسلسل «صابر» ودور «صادق» في مسلسل «الكنز»، والمسلسلان من تأليف الراحل: “عبد الباري العبودي” وإخراج “حسين التكريتي”
وأدي دور «أبو شيماء» في مسلسل «بيت الحبايب» الذي كتبه “عبد الباري العبودي” وأخرجه ” حسن حسني”، إلى جانب أدواره في مسلسلات: «الواهمون» تأليف: “علي صبري”، وإخراج: “عادل طاهر”، و«دائما نحب» الذي أعده وأخرجه “صلاح كرم” عن مسلسل كتبه “قاسم جابر” للإذاعة، و«إيمان» تأليف ”معاذ يوسف” ومن إخراج “حسين التكريتي”، و«بيت العنكبوت» من تأليف “عبد الوهاب عبد الرحمن” في أول عمل درامي نراه له علي الشاشة الصغيرة وإخراج “بسام الوردي”. وتألق أدائه دور الراعي في تمثيلية «المغنية والراعي» التي كتبها “معاذ يوسف” وأخرجها “حسن حسني”.
ويشكل (فيــلم الحـــارس - عام 1966) الذي كتب قصته المخرج السينمائي والممثل قاسم حول ـ وكتب السيناريو واخرجه خليل شوقي نقطة تحول مهمة في ان يضع نفسه حلف الكاميرا كمخرج سينمائي وبتجربة حقق فيها منجز للسينما العراقية في عدد من المهرجانات السينمائية.
لقد انتج فيلم الحارس عام 1967 من قبل شركة أفلام اليوم التي أسسها الفنان قاسم حول في منتصف الستينيات , وقد كتب قصته المبدع قاسم حول المعروف بحماسه السينمائي الكبير لإنتاج افلام ذات وزن نوعي فيها الكثير من الجدية والرقي . كما كتب سيناريو الفلم واخرجه الفنان الكبير خليل شوقي والذي مثل فيه ايضا. وقد قام بدور الحارس وبائع النفط (حميد) الفنان القدير مكي البدري , بينما مثلت دور الارملة رائدة السينما والمسرح العراقي المرحومة زينب، بالإضافة الى المبدع قاسم حول حيث قام بدور الرسام الذي يستأجر غرفة في بيت الارملة. وتدور حكاية الفيلم حول قصة حارس ليلي مهمش كادح لا يكتفي بعمله الليلي، بل يعمل ايضا بالنهار كبائع نفط في نفس المحلة التي يعمل فيها. ويحلم هذا الحارس الليلي بتأسيس أسرة وبيت , وكان كل ما يتمناه موجود في الارملة الحسناء والمثيرة والتي تملك كل مفاتيح السعادة بالنسبة لحميد من فتنة طاغية وبيت ملك.
نجح المخرج بتصوير شبق حميد ورغباته المكبوتة في الحصول على الارملة التي جسدت دورها المبدعة زينب بطريقة فريدة، والتي استطاعت ان تجسد دور الام الثكلى والمرأة المشتهاة في نفس الوقت. وربما كان مفاجأة الفيلم هو وجود المخرج الفنان القدير قاسم حول (يعيش حاليا في هولندا) الذي استطاع ان يجسد دوره بتلقائية وعفوية وبلا تكلف حيث استطاع ان يجسد صورة الفنان الذي يشتهي هذه الارملة الفاتنة ايضا فيقوم برسم صور مثيرة لها , لكنه يقوم بكبت رغباته بسبب بعد اخلاقي متجذر بداخله. بقي ان نعرف ان الفيلم استطاع ان يوثق الكثير من معالم المحلة البغدادية ابان عقد الخمسينيات , وقد اقحم المخرج مشهدين لا قيمة لها من الناحية الفنية (مشهد غناء عباس البصري) , وكذلك مشهد الراقصة في الملهى، فهما وان لم تكن لهما لازمة ولكنهما من جهة اخرى ربما أسهما في تسويق الفيلم جماهيرياً.
عرض الفيلم لأول مرة في سينما الخيام في شهر تموز 1967 , وقد حضره في الأسبوعين الأولين حوالي خمسة وتسعون ألف متفرج . وقد نجح الفيلم بشكل ممتاز وحقق ارباحا جيدة اذ بلغت تكاليف انتاجه الفيلم حوالي 7000 دينار عراقي , بينما حصد ايرادات تقدر بحوالي 20000 دينار عراقي، وهذه دلالة واضحة على قدرة المبدع العراقي في ان ينجز فناً ذا مستوى جمالي معقول ومقبول جماهيرياً. كان فيلم الحارس هو اول فلم عراقي يحوز على جائزة دولية كبيرة , اذ حاز على جائزة التأثيث الفضي في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 1968. وقد عرض الفلم في العديد من بلدان العالم وشكل إشارة نوعية مهمة في مسيرة السينما العراقية.
وفي عام 2003 وضمن اعمال السلب والنهب جرى سرقة وتدمير أستوديوهات ومكاتب مؤسسة السينما والمسرح , وفد تم حرق جميع الافلام العراقية الموجودة فيها ومن بينها فيلم الحارس.
نقطة ضوء أخيرة.. لعل أهم ما قدمه هذا الفنان الكبير، وأبرز ما تركه من إرث للفن العراقي هو عائلته الفنية المعروفة في الأوساط العراقية والعربية والعالمية، فابنته الكبرى مي شوقي واحدة من أبرز الممثلات العراقيات التي قدمت أعمالاً فنية مهمة على مسارح بغداد وبعض العواصم العربية، وابنته روناك شوقي ممثلة ومخرجة مسرحية عالمية قدمت أعمالاً مسرحية مهمة على مسارح لندن، أما نجله فارس شوقي فهو ممثل ومخرج تلفزيوني له حضور بالشاشة العراقية والمسرح، وعلي شوقي، نجله الأصغر، هو الوحيد الذي عرفته المسارح كموسيقي وليس مسرحيا، عازفا على الساكسفون.
وآخر حراك للفنّان شوقي هو حضوره في (مهرجان الخليج السينمائي) في دبي سنة 2013 وكنت قد قدمته بمحاضره عن منجزه الخالد وتاريخ فنه، حيث بلغ رصيده (60 عاماً) من العطاء في مضامير : الإخراج والتأليف والتمثيل التلفزيوني والمسرحي.
توفى “خليل شوقي” يوم الخميس 9 نيسان 2015 في مدينة لاهاي الهولندية عن عمر ناهز 91 عاما.