في أطار السجل الدموي للكيان الصهيوني المسخ أرتكبت آلة القتل الصهيونية مرة أخرى على السيادة اللبنانية وعلى مدى أيام نفذت بكل وحشية أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اللبناني وبالأخص الحاضنة الشعبية لحزب الله اللبناني، ليؤكد ذلك الكيان من جديد أنه كيان قائم على الدماء ولا مكان للحلول السياسية معه إنما القوة التي ترد إجرامها المتكرر. كما هي العادة خرج الأمين العام لحزب الله في خطبة متلفزة يوضح لشعبه ما حصل ومسار الأمور في المستقبل، حيث أشار في كلمته إلى أن الهدف من الضربة فصل الجبهة الشمالية عن قطاع غزة، ولكن كان جواب الأمين العام واضحا بأنه مهما كانت التضحيات لن تتوقف المقاومة عن دعم وإسناد أهلنا في فلسطين.
أما عن القصاص فقد قال سماحته بأنهم سينالون حساب عسيرا وقصاصا عادلا وأن الخبر ما يرون لا ما يسمعون. وفي سياق الإجرام الصهيوني قام العدو الصهيوني المجرم يوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر2024، باستهداف مبنيين سكنيين في شارع القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استشهد في هذا الاستهداف القائد الجهادي الكبير ((إبراهيم عقيل))، وثلة كبيرة من الجهاديين والمقاومين بالإضافة إلى عدد من المدنيين حيث وصل عدد الشهداء إلى 52 شهيدا وعشرات الجرحى و9 مفقودين. وأرتفعت الحصيلة للعدوان الصهيوني الغاشم و المتواصل على جنول لبنان إلى 274 شهيدا و1024 جريحا، حسبما أفاد به وزير الصحة اللبناني((فراس الأبيض )) يوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر2024.
وقال فراس الأبيض “إن الغارات الإسرائيلية استهدفت المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف”. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن المقاتلات الإسرائيلية هاجمت نحو 800 هدف لحزب الله.
ولاقت دعوة المرجعية الدينية العليا، للتضامن مع الشعب اللبناني إثر العدوان الصهيوني الغاشم، صدى وتفاعلا كبيرا من الحكومة العراقية والقوى السياسية والاجتماعية، والتأكيد على أن بيان المرجعية العليا يشكل خريطة طريق واضحة لمن يرغب في تقديم الدعم والإسناد إلى لبنان وفلسطين، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء ((محمد شياع السوداني)) بأن موقف المرجعية ليس بالجديد فهي طالما أعلنت وعلى مدى سنوات، عن تشخيصها الحكيم لأصل وجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين، ومحاولاته زرع الفتنة وتوسعة الصراع في المنطقة، وأعلنت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، عن تسيير قافلة طبية كبرى جوا و برا لإغاثة الشعب اللبناني؛ وذلك امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا. وأعلن رئيس الوزراء المضي في تنظيم الجهود ونقل المساعدات التي يحتشد فيها الجهد الشعبي والرسمي، استجابة لدعوة المرجعية العليا وتوجيهاتها، في بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان، من خلال جسر جوّي وبرّي، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية. وقال رئيس الوزراء إنه “في ظل تطوّرات الأوضاع التي يشهدها لبنان الشقيق، يقف العراق، حكومة وشعباً، وقفة الحق والعدالة والمبادئ، مستنداً إلى كل ما جاء في بيان مكتب المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، الذي تضمّن دعوة سماحته إلى بذل كل الجهود لوقف العدوان ومساعدة لبنان وشعبه في مواجهته الشجاعة للاعتداءات الإجرامية الصهيونية التي أدت إلى استشهاد المئات من أبنائه البررة وجرح الآلاف من المدنيين الآمنين”.
وأضاف، أن “هذا الموقف ليس بالجديد على المرجعية العليا في النجف الأشرف، التي طالما أعلنت وعلى مدى سنوات، عن تشخيصها الحكيم لأصل وجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين ومحاولاته زرع الفتنة وتوسعة الصراع في المنطقة”.
وأكد، أن “المواقف المعلنة لحكومتنا كانت واضحة وصريحة منذ البداية برفض العدوان الغاشم على غزّة، وعلى كل فلسطين الصامدة، فضلاً عن اعتداءات الكيان الغاصب على سيادة بعض الدول في المنطقة”.وتابع السوداني، “مثلما دعونا باستمرار الدول الكبرى والمنظمات الأممية والدولية، وجميع الدول العربية والإسلامية، للعمل على إيقاف آلة الحرب الصهيونية المجرمة، وبناءً على هذه التطوّرات، يدعو ويعمل العراق لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية (المتواجدين حاليا في نيويورك)، والعمل لعقد قمة إسلامية، لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي، الذي لم يكن عبر تاريخ القضية الفلسطينية، بأكثر اطلاعاً بالظلم الواقع على الفلسطينيين، وما يطال اليوم لبنان الآمن المستقر”.وأكد، “نعلن باسم العراق، حكومة وشعباً، مُضيّنا في تنظيم الجهود فضلاً عن أبوابنا المفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرّض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني”.
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي انطلاق الحملة الإغاثية الشعبيّة الكُبرى في العراق بعنوان (فزعة عراقية). وقالت الهيئة في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع) انه “التزاما بمسؤوليتنا الدينيّة والإنسانيّة والأخويّة وتلبيةً لنداء المرجعية العليا في النجف الاشرف متمثلةً بسماحةِ اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف”.
وأضاف “بناءاً على توجيهات رئيس الهيئة تعلن هيئة الحشـد الشعبي عن انطلاق الحملة الإغاثية الشعبيّة الكُبرى في العراق بعنوان (فزعة عراقية)إسناداً لإخوتِنا من أبناء الشعب اللبناني العزيز وهم يتعرضون لعدوان صهيوني همجي غاشم تسبب باستشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء والمُقـ ـاومـ ين الأبطال وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم ومناطقهم، بالمبالغ المالية والمواد العينية اللازمة والمساعدات الإنسانية والطبية.