رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
حصيلة ضحايا العدوان في غزة ترتفع إلى أكثر من 136 ألف شهيد وجريح ...موجة انفجارات ثانية بأجهزة اتصالات في لبنان والقسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين


المشاهدات 1182
تاريخ الإضافة 2024/09/18 - 11:51 PM
آخر تحديث 2024/12/30 - 1:33 AM

بيروت/ غزة / الزوراء:
في موجة ثانية من التفجيرات، شهدت عدة مناطق في لبنان، من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الجنوب مروراً بالبقاع (شرق البلاد) هجمات مريبة ادت الى استشهاد 14 أشخاص وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح ، فيما أعلنت “كتائب القسام” قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين باستهداف مبنى تحصنوا به بصاروخ موجه جنوب قطاع غزة .
وسُمع دوي انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات. 
وقال مصدر أمني ، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت هي محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت الثلاثاء، كما أكدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله انفجار أجهزة لاسلكية في أيدي حامليها في عددٍ من المناطق اللبنانية.
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن أجهزة اتصال انفجرت داخل المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب. ونقلت “رويترز” عن مصدر أمني وشهود أن أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله انفجرت في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وقال المصدر الأمني إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت عبر لبنان امس الاربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية امس الأربعاء، “استشهاد 14 شخصا وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح”، في موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لا سلكية في مناطق لبنانية مختلفة.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث ثان لحصيلة موجة التفجيرات العدوانية التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر امس الأربعاء، وفيها أن “14 شخصا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصا بجروح”.
وفي سياق اخر أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، امس الأربعاء، قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين باستهداف مبنى تحصنوا به بصاروخ موجه جنوب قطاع غزة الثلاثاء.
وقالت “كتائب القسام” في بيان مقتضب على منصة تلغرام: “تمكن مجاهدو القسام عصر الثلاثاء من استهداف مبنى تحصن فيه عدد كبير من جنود الاحتلال بصاروخ موجه”.
وأضافت: “ما أدى إلى مقتل وإصابة من بداخله (المبنى) في حي تل السلطان غرب مدينة رفح” دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، مقتل 4 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين في المعارك البرية في رفح، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 713 قتيلاً.
واعترف الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي بمقتل الجنود الأربعة، وبينهم نائب قائد سرية، وقال إنهم قتلوا نتيجة تفجير عبوة ناسفة في مبنى بتل السلطان في رفح.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هناك مجندة من بين قتلى الجيش في رفح، وهي مسعفة في “الكتيبة 52”، وأول مجندة يعلن عن مقتلها منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن هناك أيضاً 5 جنود مصابين بينهم 3 بجروح خطرة أحدهم ضابط في حادث مقتل الجنود الأربعة جنوبي القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إن “مبنى استولى عليه الجيش انفجر في رفح ، وأسفر الانفجار عن مقتل 4 جنود اسرائيليين وجرح 5 آخرين، هو واحد من آلاف المباني التي فخختها حماس في رفح”، على حد زعمها.
وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 14 ألف منزل بمدينة رفح من أصل 60 ألف منزل في القطاع بزعم أنها “مفخخة”.
ومع دخول حرب غزة يومها الـ348، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المنازل والبنى التحتية وأماكن النازحين في قطاع غزة. 
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في القطاع، وصل منهما إلى المستشفيات 20 شهيداً و54 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41.272 شهيداً و95.551 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، دمر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة 350 ألف منزل كليا وجزئيا، فيما ترك نحو 80 ألفا أخرى غير صالحة للسكن، ودمر 825 مسجدا كليا وجزئيا و3 كنائس.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


تابعنا على
تصميم وتطوير