بغداد/ الزوراء:
افتُتحت الدورة الـ17 للمعرض الدولي DBX في السليمانية، بحضور رئيس الحكومة المحلية هفال أبو بكر وعدد من المسؤولين الحكوميين.
ويعقد المعرض في مركز المعارض الدولي في منطقة “طاسلوجة”، ويشهد مشاركة أكثر من 100 شركة محلية ودولية من مختلف القطاعات.
وقال حسن رحيم المشرف على المعرض في تصريح صحفي: إن “المعرض الذي أقامته شركة عراق التقدم وبإشراف غرفة تجارة وصناعة السليمانية وحكومة السليمانية المحلية، يضم شركات من قطاعات السيارات، الصناعة، الأغذية، التنظيف، الطب، التعليم، والبحث العلمي والتجارة، وتعرض هذه الشركات أحدث منتجاتها وابتكاراتها للجمهور ولرجال الأعمال والصناعيين، مما يوفر فرصة للتواصل وبناء شراكات اقتصادية”.
وأضاف أن “المعرض يضم أيضًا عددًا من الشركات المحلية البارزة، بالإضافة إلى شركات دولية تعرض منتجاتها العالمية عبر شركائها في إقليم كردستان، مما يعزز من التبادل التجاري بين مختلف الأطراف”.
هذا وقد حضر المعرض عدد من المسؤولين الحكوميين، وعدد من التجار وممثلين الدول.
وأشار رحيم إلى أن “المعرض انطلق بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية واجنبية يمثل عدد الشركات الأجنبية نحو 40٪ والمحلية 60٪ واغلب الشركات المحلية هي ممثلة لشركات اجنبية”.
ويستمر المعرض من 18 إلى 23 أيلول/ سبتمبر، ويستقبل الزوار يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 6 مساءً.
وعلى هامش المعرض أعلن محافظ السليمانية، هفال أبو بكر ، خلال مؤتمر صحفي إن “مدينة السليمانية احتلت المرتبة الأولى في العراق من حيث عدد المشاريع الاستثمارية والاقتصادية”.
وأكد خلال مشاركته في فعاليات المعرض الدولي الـ17 في السليمانية أن “المدينة تتميز بامتلاكها ست بوابات تجارية دولية، بالإضافة إلى أكبر شبكة شحن جوي (كارغو) تربط جنوب شرق آسيا بأوروبا”.
وأشار أبو بكر إلى أن “هذه الفعالية تهدف إلى تسليط الضوء على المنتجات المحلية وتعزيز فرص الاستثمار والتوظيف في مختلف مناطق المدينة، كما عبّر عن ثقته الكبيرة بجودة المنتجات المحلية في كردستان والعراق، مؤكدًا أن السليمانية قد شهدت تطورًا ملحوظًا في هذا المجال”.
وأضاف المحافظ أن “هناك 12 بوابة تجارية دولية في العراق الفيدرالي، منها ست بوابات تقع ضمن حدود محافظة السليمانية، ما يجعل المنطقة مركزًا تجاريًا مهمًا، كما أن حركة نقل البضائع من معبر باشماخ إلى ميناء عباس في جنوب إيران، الذي يعد أقصر طريق بري يبلغ طوله 600 كيلومتر، تُعد عاملًا أساسيًا في تعزيز الاقتصاد المحلي”.
وأبرز أبو بكر أهمية مطار السليمانية الذي يُعد نقطة الربط الأقرب بين جنوب شرق آسيا وأوروبا، حيث يحتوي على أسرع وأكبر خطوط الشحن الجوي في العراق والمنطقة.
كما أشار إلى أن المدينة تمتلك أفضل شبكة شحن جوي على مستوى العراق، مما يسهم في دعم الحركة الاقتصادية.
وأكد أبو بكر أن السليمانية تصدرت العراق خلال العامين الماضيين في مجال المشاريع الاستثمارية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس جهود المواطنين والشركات المحلية والدولية. كما دعا إلى تعزيز الاقتصاد المستدام ومكافحة الاعتماد على الاقتصاد الريعي.
ويُعتبر المعرض الدولي DBX في السليمانية من أبرز الفعاليات السنوية التي تجمع الشركات من مختلف أنحاء العالم لعرض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها في مجالات متعددة، مثل الصناعة والتكنولوجيا والطب والتعليم.
ويُعدّ الحدث فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال المحليين والدوليين، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية في إقليم كردستان.