طهران/ متابعة الزوراء:
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مؤتمره الصحفي الأول، منذ توليه الرئاسة ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بدأ مؤتمره الصحفي الأول ، بحضور أكثر من 300 مراسل ومصور من 150 وسيلة إعلام محلية وأجنبية.
ودعا الرئيس الإيراني، إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية، وقال إنه وجه دعوة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة إيران، فيما أكد ،ان إسرائيل أرادت باغتيال هنية الى جرنا إلى حرب إقليمية، لكننا مارسنا ضبط النفس حتى الآن، ونحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا حسبما نقلت عنه وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وقال بزشكيان خلال أول مؤتمر صحفي له منذ انتخابه: “وساطة الصين بيننا وبين السعودية كانت خطوةً مهمةً لتحسين التضامن في المنطقة”.
وذكرت الوكالة أن الرئيس الإيراني دعا ولي العهد السعودي لزيارة إيران.
وقال بزشكيان: “خلال اتصال مع ولي العهد السعودي، وجهت له دعوة لزيارة طهران، وإذا كانت هناك فرصة سنقوم بزيارة (إلى السعودية) أيضا”، طبقا لما أوردت “تسنيم”.
وأشار بزشكيان إلى العلاقات مع الدول الإسلامية مثل السعودية ومصر والأردن، وذكر أنهم يحاولون تعزيز علاقاتهم.
وردا على سؤال خلال مؤتمره الصحفي، أكد الرئيس الإيراني أن “وحدة المسلمين والإصلاح بين الأخوة له أهمية كبيرة وأي خلافات يجب حلها عبر الحوار والتعاون. أرحب بأي خطوة يمكن أن تقربنا من بعضنا البعض”.
وأشار إلى الآية القرآنية “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم”، وقال: “إن إصلاح ذات البين أهم من الصلاة والصيام”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “تسنيم”.
كما تحدث الرئيس الإيراني عن العلاقات بين بلاده وتركيا، مؤكدًا: “تركيا صديقتنا وشقيتنا. معتقداتنا وثقافتنا ممزوجة بعضها البعض ويجب علينا التواصل مع بعضنا، وهذا هو دافعنا ورغبتنا في بلورة استثمارات مشتركة بين إيران وتركيا”.
وتحدث الرئيس الإيراني عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية في طهران، وقال بزشكيان: “باغتيال هنية، أرادت إسرائيل جرنا إلى حرب إقليمية، لكننا مارسنا ضبط النفس حتى الآن، ونحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا”، بحسب وكالة “تسنيم”.
وحول العقوبات المفروضة على إيران، قال بزشكيان إنه سيوجه رسالة إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام بشأن رفع العقوبات ومجموعة العمل المالي (FAFT).
وأكد الرئيس الإيراني: “إذا تمكنا من تسوية مسألة مجموعة العمل المالي FAFT وخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وإصلاح علاقاتنا مع العالم، سيكون بوسعنا بلوغ أهدافنا وتطلعاتنا”، طبقا لما نقلت عنه وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية للأنباء.
وعن القضايا الخارجية، صرح بزشكيان بالقول: “إننا نسعى لتحسين علاقتنا كأولوية مع الدول الجارة”، لافتا إلى زيارته التي قام بها إلى العراق وإقليم كردستان العراق والبصرة ومحادثاته مع المسؤولين هناك، موضحا أن “هؤلاء المسؤولين كانوا يحملون هذه الرؤية بأن نقوم بصياغة الخطط الاستراتيجية معهم وتنفيذ المشاريع المشتركة”.
وأكمل: “بإمكاننا فعل الشيء ذاته مع باكستان وتركمانستان وأذربيجان وتركيا والدول الجارة الأخرى”، مشيرا إلى أن “العنصر الضروري للنمو هو إنشاء سوق حرة، نعمل في ضوئها على بناء تواصلنا وارتباطاتنا والاستثمارات الأجنبية”، كما استطرد قائلا: “إننا سنمضي قدما حتما بالدبلوماسية الخارجية على أساس العزة والحكمة والمصلحة”.
وردا على سؤال لمراسل صيني، لفت الرئيس الإيراني إلى “العلاقات الطيبة جدا بين إيران والصين”، متابعا: “إن القسم الأكبر من علاقاتنا قائم مع الصين وروسيا والدول الجارة.. إن ما فعلته الصين من وساطة بيننا واالسعودية لتسوية المشاكل، يشكل خطوة كبيرة على طريق التنسيق في المنطقة”.
وبين بوشكيان أن “الاتفاق المشترك لـ25 عاما بين إيران والصين، بحاجة إلى وضعه موضع التنفيذ”، مضيفا أنه “عاقد العزم على دراسة أسباب عدم تنفيذ القضايا التي تمت صياغتها وكان مقررا أن توضع موضع التطبيق، وذلك من أجل أن تنفذ”.
وأردف الرئيس بزشكيان: “إن ارتباطنا يندرج ضمن طرق الارتباط بين بلدان المنطقة، ويمكن أن يلبي وينسق هدف الصين للوصول إلى الأسواق الإيرانية ووصولنا إلى الصين”، مضيفا: “إننا نريد إنشاء طرق كانت موجودة سابقا ضمن طريق الحرير، وأن نعمل اليوم من خلال التكنولوجيات الملائمة والمضي بها قدما إلى الأمام.. سنكون مع الصين، شريكا مواكبا واستراتيجيا، ونسعى في التواصل اللاحق، لتطبيق ما تمت كتابته وزيادة التعاون الثنائي”.