باريس / متابعة الزوراء:
يحاول الرياضيون الفلسطينيون ترك بصمة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، حتى لو كان ذلك بعيداً عن النتائج الرياضية.
من بين هؤلاء لاعب الجودو فارس بدوي، الذي خسر في دور 32 أمام سومو محمادميكوف من طاجيكستان بعلامة إيبون، لوزن أقل من 81 كجم.
لكن بدوي «28 عاماً» لا يرى في هذا الإقصاء خسارة كبيرة بل اعتبرها «لحظة جميلة»، رغم تطلعه لإسعاد الفلسطينيين من خلال الفوز ولو بمباراة واحدة.
يقول فارس بدوي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الأولمبياد كان حلمي منذ الصغر، دخول البساط ومشاهدة الفلسطينيين وكل الجماهير وهي تهتف بالحرية لفلسطين ونحن معكم، ترك لدي شعوراً مميزاً في القلب والحمد لله».
وأضاف: «لكن في الوقت نفسه كنت أمام مسؤولية كبيرة لإظهار العلم الفلسطيني واسم فلسطين، وأيضاً إسعاد الفلسطينيين ولو عبر الفوز بمباراة واحدة لكن لم يحالفني الحظ في ذلك».
وأردف: «خسرت أمام لاعب من طاجيكستان حصل في النهاية على البرونزية، وبالمناسبة أشكر إخواننا في طاجيكستان على موقفهم الداعم لفلسطين».
وأردف: «في مثل هذه الأوقات الصعبة التي تعيشها فلسطين، مشاركتنا جاءت لتثبت صمودنا ومقاومتنا كشعب فلسطيني».
وأكد: «نحن شعب لا يقهر رغم الحرب والأزمات وضعف الإمكانيات، نجحنا في رفع العلم الفلسطيني في دولة لا تعترف بفلسطين».
وشارك فارس بدوي في دورة باريس 2024، بعد حصوله على بطاقة دعوة، وخاض معسكراً إعدادياً مع المنتخب الألماني لمدة 30 يوماً، فترة وصفها بالقصيرة لمجاراة المستوى الأولمبي.
وانتقد بدوي ازدواجية المعايير لدى الغرب الذي سمح بمشاركة إسرائيل في ألعاب باريس 2024، في حين قرر استبعاد روسيا.
ودعا الشعوب الغربية إلى إنصاف الشعب الفلسطيني والسماع لمعاناته والتعرف على الظلم الكبير الذي تعرض له على مدار عقود كاملة.
وينحدر بدوي، من قرية تشريحا بعكا شمال فلسطين المحتلة، حيث هاجر جده وجدته بعد العدوان الإسرائيلي عام 1948 إلى سوريا قبل أن تستقر العائلة في دمشق وبالضبط في مخيم اليرموك أكبر مخيم فلسطيني.
قبل أن يهاجر إلى ألمانيا بعد تدمير المخيم في الأحداث الأخيرة التي عاشتها سوريا قبل سنوات، حيث يزاول دراسته في الجامعة في اختصاص الهندسة المدنية.