بغداد/الزوراء:
كشف مجلس محافظة بغداد عن أسباب تصاعد حملات اغلاق النوادي غير المجازة خلال الآونة الأخيرة.
وقال عضو المجلس عبد نجم العامري في تصريح صحفي إن «تصاعد الحملات الأمنية لأغلاق النوادي الليلة، له عدة أسباب ابرزها كوننا في شهر محرم الحرام، وثانيا هذه الأماكن أصبحت خطر تهدد المجتمع البغدادي، كونها اصبح ملتقى لتجارة وتعاطي المخدرات».
وبين العامري ان «السنوات الماضية لم يكن هناك مجلس محافظة لبغداد، لكن الان هناك مجلس وهو فعال عبر لجانه المختلفة وهناك رقابة على تلك الأماكن غير المجاوز».
واكد العامري على «ضرورة اغلاق تلك النوادي وغيرها من الأماكن غير المجازة، وبعضها كان يعمل بسبب الفساد والرشاوي وغيرها، لكن الان الوضع اختلف تماما في ظل وجود رقابة حقيقية».
يشار الى أن الباحث في الشأن الاجتماعي مصطفى الطائي، اعتبر حملة اغلاق النوادي الليلية في بعض مناطق بغداد مؤخرا غير مؤثرة على حرية المواطنين، لانها استهدفت النوادي غير المجازة.
وقال الطائي في تصريح صحفي انه «لا يوجد اغلاق تام لكل النوادي الليلية في العاصمة بغداد، وانما أغلقت بعض النوادي والمقاهي المخالفة وغير المجازة، وهذا اكيد لا يؤثر على حرية المواطنين، مدام هناك نوادي أخرى مازالت تعمل».
وبين ان «اغلاق النوادي بشكل كامل، يكون له تاثير بكل تأكيد على حرية المواطنين، ولا نعتقد هناك توجه حكومي وامني هكذا، لكن اغلاق بعض النوادي الليلة غير المجاوز والمخالفة وخاصة القريبة من المناطق السكنية، له إيجابيات اجتماعية، فهذه النوادي يجب ان تكون بعيدة عن العوائل والمناطق السكنية حتى لا تؤثر على حريتهم وتقيد خروجهم ودخولهم».
ومؤخرا علّق أهالي منطقة الكرادة لافتات شكر لوزير الداخلية على الجدران، مطالبين باستمرار حملة غلق أماكن لعب القمار والنوادي الليلية، التي شنتها الداخلية منذ شباط الماضي.
وسبق ان قالت وزارة الداخلية انها عملت بقرار غلق الملاهي الليلية في العاصمة بغداد التي يبلغ عددها أكثر 78 المجازة وغير المجازة، بعد مطالبات وشكاوى من قِبل المواطنين الذين يسكنون بالقرب منها.
ونظّم أصحاب الملاهي والعاملون بها في الأشهر السابقة احتجاجات وتظاهرات في منطقة الباب الشرقي والكرادة احتجاجا على اغلاق الملاهي.