رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
ارتقاءُ 163 صحفياً بنيرانِ الصهاينة


المشاهدات 1133
تاريخ الإضافة 2024/07/24 - 9:06 PM
آخر تحديث 2024/07/27 - 2:38 PM

بعدَ مرورِ 292 يوماً على الحربِ في غزة بين العدو الصهيوني والفلسطينيين، لم يسلم الصحفيون في قطاع غزة، أو عائلاتهم، من القصفِ والاستهدافِ العدواني الإسرائيليّ المُستمر في الحرب الوحشيّة على القطاع، حيث وثقت الحكومةُ ومنظماتُ ونقابات، تهتمُ بالشأن الصحفي، استشهاد (163) صحفياً وصحفية، وذلك بعد ارتقاء الصحفي حيدر إبراهيم، الباحث الإعلامي والمختص في الشؤون الإعلامية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 163 صحفيا منذ بدء حربِ الإبادة الجماعيّة على قطاع غزة.
وبذلك ارتقت أرواحُ الشهداء الزكية إلى بارئها وهم يدافعون عن الوطن، وينقلون حقيقةَ جرائم العدوان الصهيوني الى العالم، وللحفاظِ على الأرضِ والعرضِ في معركةٍ مفصليةٍ ضد الكيان الصهيوني المحتل.
نعم.. الصحفيون في غزة يقفونَ بوجهِ الاحتلال الصهيوني، وينقلون حقيقةَ العدوان الصهيوني الغاشم على غزة للعالم أجمع، لذلك يتعمد الاحتلالُ استهدافهم، هم وعوائلهم، متجاوزاً بذلك قواعدَ القانون الدوليّ والإنسانيّ، واتفاقيةَ جنيف الرابعة التي نصت على حمايةِ الصحفيين.
أراد الاحتلالُ طمسَ حقيقة ما يجري في غزة، وقتل شهود الحقيقة، لاسيما الصحفي الموجود في الميدان الذي ينقلُ صورَ جرائم الحرب للعالم من خلال استهدافه للصحفيين، لذلك قامَ بالانتقامِ منهم من خلال قتلهم مع عوائلهم.
أقول.. حقق الصحفيون إنجازاً وتأثيراً كبيراً من خلال تغطيتهم المُستمرة، والبثّ المُباشر للصُورةِ والكلمةِ في الحرب المُستمرةِ والمُستعرةِ على غزة، ولنقل جرائم الاحتلال الصهيوني في القطاع، وكذلك كشف خسائر الاحتلال الإسرائيلي في الأرواح والمعدات في غزة.
ولن تسقط حُقوقُ الشهداء الصحفيين في غزة بالتقادم مهما طال الزمنُ أو قصر.. لأنّ الحُقوقَ الثابتة في ذمّةِ الغير لا تسقطُ بتقادمها، وبمُضي وقتٍ طويلٍ أو قصيرٍ عليها، فكيف إذا كانت هذه الحقوقُ بذمةِ مغتصبٍ محتلٍ للأرض.
وبعد كل هذا القتل للصحفيين أراد الاحتلالُ أن يوصلَ رسائلَ من نارٍ للصحفيين في غزة من خلال استهدافِ زملائهم وعائلاتهم كما حدثَ مع مُديرِ ومراسل قناة الجزيرة (وائل الدحدوح) في مخيمِ النصيرات عند قتلِ أفرادٍ من عائلته، ومن بينهم زوجته وابنه وابنته أيضاً، لكن هذا الحادثَ المؤلم والجريمة البشعة لم يثنيان الزميلَ الدحدوح عن أداءِ رسالته الصحفية، بل ازداد إصراراً على مزاولةِ مهنته، لكشفِ جرائم الاحتلال الإسرائيليّ.
أما مسلسلُ استهداف المدنيين الفلسطينيين فمستمر، وكذلك استهداف البنية التحتية والمستشفيات وكوادرها الطبية أيضا مستمر، رغم تبني مجلس الأمن الدوليّ للمرة الأولى قراراً يدعو لوقفِ إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرورِ أكثر من 5 أشهر على الحرب الصهيونيّة. 
كما تواصل إسرائيل حربها متجاهلةً قراري مجلس الأمن الدوليّ بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدوليّة باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعيّة وتحسين الوضع الإنسانيّ الكارثي في غزة.
وكذلك تتحدى طلبَ مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في غزة.
بدورها، قالت وكالةُ غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن الأطفالَ يدفعون «الثمن الأعلى للحرب في غزة، وسط النزوح والخوف من فقدان طفولتهم».
في حين أعلنت وزارةُ الصحة في قطاع غزة ارتفاعَ حصيلة الشهداء الفلسطينيين جرّاء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 39145 شهيدا و 90257 إصابة، أغلبهم من النساء والأطفال منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي الختام أقول.. سيواصل الصحفيون الفلسطينيون ممارسة مهنتهم، ونقل الصُورةِ والكلمةِ ورسالتهم المهنية إلى العالم رغم المخاطر التي تحدق بحياتهم، وحياة أسرهم جرّاء الغارات العدوانية والقصف الوحشي الصهيونيّ المُستمر.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير