شهداء الرياضة العراقية كثر ، وفي مثل هذا اليوم نستذكرهم ، بمحبة صادقة خالصة لوجه الله تعالى سائلين المولى عزوجل ان يمن عليهم بما ادخره للشهداء من نصيب عظيم ، وفي الوقت نفسه نذكر اولي الامر بعوائل أولئك  الكرام الذين عطروا التاريخ الرياضي العراقي بأوسمة لا تدانيها كل اوسمة الدنيا .
في عام 2011 اصدرنا كتاب “ أدب المقاومة الرياضية في العراق“  نشرنا فيه جداول عن شهداء كل لعبة حتى ذلك التاريخ وقد استشهد بعد ذلك التاريخ رياضيون آخرون وظلت الذكرى تمر في استشهاد هذا الرياضي او ذاك .. تمر على استحياء على المؤسسات التي ينتمي ليها الشهداء، وإذا شئت الأمثلة وما أكثرها فإنني اذكر حادثة اختطاف الرياضي الكبير احمد عبدالغفور ( احمد الحجية ) رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية  التي مرت امس الاثنين ذكراها الثامنة عشرة ، لا اعرف من تذكر تلك الجريمة النكراء التي اختطف فيها - قبل استشهادهم -  رئيس اللجنة الأولمبية الحجية وزملاء له في المكتب  التنفيذي وعدد كبير من الإداريين وفي كل تموز نذكر انفسنا والاولمبية بما ينبغي ان نقوم به ومما يدخل في باب اضعف الايمان فكتبنا :
“ من اجل هذا الوطن لابد للجنة الاولمبية ان تتذكر وتذكر العالم بما حدث في الخامس عشر من تموز عام 2006 كي تبقى الرياضة العراقية رافعة شعار الوفاء ولابد من اقامة الفعاليات المناسبة للتذكير... من الوقوف حدادا الى ارتداء شارة سوداء لكل مشارك في اي نشاط رياضي يقام ذلك اليوم سواء كان اداريا ام تنافسيا الى ارسال رسائل تذكير الى الرئاسات الثلاث، فضلا عن نشاطات اخرى اكبر حجما . .. وعلى ان تصبح هذه الفعاليات تقليدا سنويا حتى ينبلج صبح الحق الذي تقر بنوره عيون العوائل المنكوبة .. أليس الصبح بقريب ..”
هذا المقطع الأخير من مقال نشرناه عام 2011 وكررناه مرارا ولكن  لا مجيب .. وامس تسلمت من الزميل رافق العقابي رسالة موجهة الى رئيس اللجنة الأولمبية انشرها كما وصلت لعل جديدا يحدث فينال الحجية وكل شهداء الرياضة العراقية ما يستحقونه من تبجيل وحقوق :
“ا لى د. عقيل مفتن، رئيس اللجنة الاولمبية  الوطنية العراقية ورجل الاصلاح الرياضي ... تمر اليوم الذكرى الثامنة عشرة لحادثة اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية السابق احمد الحجية والامين العام د. عامر جبار وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي اثناء انعقاد المؤتمر  الخاص بالجمعية  العمومية للجنة الاولمبية في 15/7/2006 والذي اقيم في المركز الثقافي النفطي في بغداد  بحضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية والصحفية ووسائل الاعلام .. اتمنى من د. عقيل مفتن ان يقوم بإصلاح ما افسده الاخرون وان يقام حفل تأبين يليق بحجم هؤلاء الشهداء وان يتم عمل جدارية لهم يتم وضعها في بوابة اللجنة الاولمبية، وأن تتم معاملتهم كشهداء، وان يتم تسديد كل حقوقهم الى عوائلهم ... رحم الله احمد الحجية و د. عامر جبار وبقية المختطفين “. وجميع شهداء الرياضة العراقية .