رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
إدارة أزمة الأولمبي


المشاهدات 1050
تاريخ الإضافة 2024/07/14 - 8:52 PM
آخر تحديث 2024/07/16 - 2:06 AM

يكاد منتخبنا الأولمبي بكرة القدم يعيش في أزمة دائمة ، فهو لا يغادر ازمة حتى يدخل في أخرى وكأن الاسترخاء هو الاستثناء والشد هو القاعدة ، وذلك ما تحدثت به مع المدرب راضي شنيشل قبل مدة طويلة في احدى المناسبات التي اقامتها نقابة الرياضيين العراقيين ، وظل المتابعون يحبسون الأنفاس بعد التأهل الى باريس للمشاركة في الدورة الأولمبية 33 خوفا من نزوات إدارية اتحادية غير مسيطر عليها بسسب التركيبة النفسية قد تؤزم ما هو في ازمة أصلا .. ولكن ..
ولكن الله سلم وتجاوز الأولمبي ازمته بفعل التعامل السليم من لدن اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية فبث في نفوس الجماهير الطمأنينة بأن شبابا عراقيا يافعا يمكن ان يحقق نتائج طيبة في باريس ، وبغض النظر عن الارتقاء الى منصة التتويج من عدمه فإن الكل ينتظر مستوى مشرفا وتنافسا حقيقيا يليق بسمعة رابع أثينا وما يمكن ان يقدمه من أداء يتقدم به على ذاك المركز الذي بلغه منذ عقدين من الزمن .
ان الازمة التي تفجرت بعد تصفير او تجفيف الازمات السابقة كادت تعيدنا الى المربع الأول بلغة اهل السياسة المعتادين على المكر ، ففجأة تطايرت شظايا معركة حول الزي الذي يلبسه منتخبنا الأولمبي وهل سيكون هذا الزي من شركة جاكو ام من شركة أديداس وهذا طبعا مما جاء به الاحتراف من فيروسات تنهك الجسد الرياضي السليم ، ولن نتوقف طويلا حول هذه الجزئية التي فصلناها في كتابنا “ الرياضة والبيئة “  الصادر عن الاكاديمية الأولمبية العراقية .
مما يحسب للاولمبية، رئيسا ومكتبا تنفيذيا وامينا عاما، انها لم تسلم امرها للعاطفة وما تتقاذفه مواقع التواصل الاجتماعي من نيران تنطلق من صدور مختلفة الاتجاهات والنيات، إذ ان تروي الأولمبية ورفعها راية القانون والضوابط وشعار لا يصح الا الصحيح جعل الأطراف الأخرى تكبر هذا الموقف وتقترب شيئا فشيئا الى جادة الصواب ومما ساعدها على ذلك القراءة الصحيحة للاولمبية لأوراق الازمة وفصلها الذكي بين الذاتي والموضوعي وذلك بتحديد الهدف الأول الذي لا يسبقه أي هدف وهو المشاركة الناجحة في الاولمبياد من غير الانجرار الى بهلوانيات الاستعراضات التي اعتاد بعضهم عليها من تكشيرة تكاد تتفطر لها الشاشات تعقبها صور مع مسوؤلين تنطوي على دلالات وبين هذا وذاك او على رأي كوكب الشرق “ من ده وده “ الازمة تدار كده .. الأولمبية نزعت فتيل الازمة بإعلانها جهارا ان كل الأطراف “خوش اوادم“، وانها لا شاغل لها إلا تقديم الدعم الى الأولمبي وفدا كلا متكاملا لأنه يمثل العراق ، وبعد المشاركة لا يصح الصحيح .


تابعنا على
تصميم وتطوير