وانا اطل النظر على حديقة نقابة الصحفيين الغناء بعد ان كانت خربة لمح لي من بعيد نقيب الصحفيين العراقيين وقائد الصحافة العربية مؤيد اللامي، لم تكن نظراتي له محل اشتياق حيث هو موجود اينما تجولت في النقابة وخصوصا هذه الايام فهو تارة في مكتبه منكب على عمله لتمشية معاملات الزملاء الصحفيين وتارة اخرى يقابل صحفيين لحل مشاكلهم قادمين من بغداد والمحافظات يستقبلهم برحابة صدر ويستمع بشغف الى مشاكلهم واحتياجاتهم في عملية مضنية لاتخلو من جهد هو في كل الاحوال اهلا لها وانا انظر له تذكرت قول الشاعر “لاتطلب الكلفات الا من اهلها “ كثيرا ما اسائل نفسي هل يمتلك هذا الانسان جهازا آليا او مايسمى “روبوت “ ليكمل اعماله الكثيرة بوقت قياسي خاصة بعد ان زاد همه بتحمله مشاكل ومعاناة الصحفيين العرب الذي تحمل مسؤولية الدفاع عنهم بمسؤولية ونكران ذات، وكم ازداد فخرا عندما اتذكر كيف يقود هذا العراقي رؤساء النقابات العربية بحكمة وشجاعة بالغة يوم رافقته في احد اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب الذي عقد في الرباط وشطح تفكيري الى وضع نقابة الصحفيين قبل تسلم ابو ليث المسؤولية حيث كانت نقابتنا خارج اطار مسؤولية الاتحاد منبوذة معزولة إلا ان الجهد الخير الذي بذله ابو ليث بعد سقوط النظام السابق وضع نقابتنا في مكان الصدارة والقيادة، واستطيع القول اذا قدر لنا ان نفتخر فلا بد ان نفتخر بما يمتلكه ابو ليث من علاقات مع شخصيات عربية واجنبية فهم يحبونه ويحبهم بعلاقات متجذرة فاقت علاقاته مع الصحفيين العراقيين، وفي اعتقادي ان هذه العلاقات اكبر من حجم العلاقات التي تقوم بها مؤسسات حكومية مختصة بتطوير هذه العلاقات وقد تجسد ذلك بالزيارات المكثفة التي يشهدها العراق خلال اللقاءات الاخوية التي تجري في بغداد.. فهنيئا لنا بأبي ليث الذي جعل من نقابتنا منارا يحتذى به على الصعيد العربي والأجنبي.