رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عبّر عن تقديره الكبير لرئيس الوزراء و الحكومة العراقية ....اتحاد الصحفيين العرب يشيد بتضحيات الصحفيين العراقيين ويدين تخاذل المنظمات الدولية إزاء الجرائم الصهيونية


المشاهدات 1123
تاريخ الإضافة 2024/07/01 - 9:14 PM
آخر تحديث 2024/07/03 - 3:36 AM

الزوراء/ حسين السعدي:
أشاد الاتحادُ العام للصحفيين العرب، خلال اجتماعه يومي 29 و 30 حزيران وإصداره بيان بغداد، بتضحيات الصحفيين العراقيين من أجل تثبيت وحدة واستقلال العراق، وفيما عبّر الاتحادُ عن استهجانه للمواقف المتخاذلة للعديد من المنظمات الدولية من الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، عبر عن تقديره الكبير لرئيس الوزراء و الحكومة العراقية، في حين وافق من حيث المبدأ على قبول عضوية قطر في الاتحاد العام.
وذكر البيان الختامي للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، تلقته “الزوراء”: “التأمت بالعاصمة العراقية بغداد، بدعوة كريمة من نقابة الصحافيين العراقيين يومي 29 و 30 يونيو 2024، اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب بمقر نقابة الصحفيين العراقيين برئاسة الأستاذ مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، وحضور أعضاء الأمانة العامة، وشارك في هذه الاجتماعات رئيس لجنة الحريات ومستشار الاتحاد، والأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، وتضمن جدول أعمال الاجتماع قضايا تنظيمية وأخرى سياسية ومهنية” .
واضاف: انه “وبهذه المناسبة عبر الحاضرون في بداية الأعمال عن شكرهم وامتنانهم لنقابة الصفيين العراقيين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وعن تقديرهم الكبير لرئيس مجلس الوزراء العراقي وللحكومة العراقية، ويقدرون عاليا قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي بالموافقة على تخصيص منطقة سكنية لفائدة الصحفيين العراقيين، وأيضا اعتزازهم الكبير بمشاركة زملائهم الصحفيين والصحافيات العراقيين احتفالات عيد الصحافة العراقية التي تخلد للذكرى 155 سنة لصدور أول صحيفة عراقية، وهي مناسبة للتذكير بالأدوار الكبرى والعظيمة التي ساهم بها الإعلام العراقي طوال تاريخ هذا البلد العظيم الذي يشهد له الجميع بريادته الكبرى في العديد من المجالات السياسية والثقافية والعلمية”.
وتابع البيان: “كما عبّر الحاضرون عن قناعتهم الأكيدة بأن الإعلام العراقي سيواصل مسار العطاء بكل المهنية المشهودة له، بها بما يضمن مساهمته الفعالة والإيجابية في تكريس وحدة وقوة العراق وسعي شعبه الأبي نحو مزيد من التطور والتقدم. وتوقف أعضاء الأمانة العامة للاتحاد عند التضحيات الجسيمة التي قدمها الزملاء الصحفيون والصحفيات العراقيون من أجل تثبيت وحدة واستقلال العراق بما حفظ لشعبه حقوقه وتطلعاته المشروعة، ووقف أعضاء الأمانة بهذه المناسبة بكل تقدير وإجلال أمام أرواح الشهداء الأبطال من الصحفيين العراقيين الذين طالتهم أيادي الغدر خصوصا خلال فترة تطهير أرض العراق الأبية من فلول الإرهابيين .”
وبيّن انه “وبعد النقاشات المستفيضة والمداولات العميقة التي تمت في إطار أجواء المسؤولية والنضج تم الاتفاق على اصدار بيان بغداد :على المستوى السياسي.. صادفت اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد ظروفا دقيقة وصعبة تطرح تحديات كبيرة أمام العالم برمته، بسبب مواصلة الاحتلال الصهيوني اقتراف جرائمه النكراء التي أجمعت أوساط قضائية وسياسية وإعلامية دولية على تصنيفها ضمن حرب إبادة حقيقية وجرائم ضد الإنسانية، وعدّها انتهاكا خطيرا لجميع المصادر الحقوقية والقانونية الدولية من معاهدات واتفاقيات دولية خاصة بحقوق الإنسان وشرعية دولية. وبتواطؤ مكشوف مع قوى الشر في العالم، خصوصا من طرف العديد من الدول الغربية التي زعمت طوال حقب عديدة التزامها بقضايا حقوق الإنسان ومارست وصاية عنيفة على كثير من دول العالم على قضايا حقوق الإنسان .”
 واوضح البيان انه “رغم صدور قرار واضح وصريح من طرف مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف الحرب في غزة الصامدة، ورغم إجماع محكمة العدل الدولية على نفس القرار، ورغم موقف المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الذي وعد بإحالة طلب للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزيره في الدفاع، ورغم الانتفاضات العارمة التي اجتاحت مختلف دول العالم مطالبة بوقف هذه الحرب الدنيئة”.
واشار الى إن “الاحتلال الإسرائيلي لم يكترث لكل ذلك وواصل تحديه للعالم بإصراره على الاستمرار في اقتراف جرائمه الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة، وفي كافة التراب الفلسطيني، بما كشف للعالم بأسره الهشاشة الكبيرة للشرعية الدولية وللأجهزة المكلفة بها، وفضح تعامل بعض الدول الغربية مع قضايا حقوق الإنسان بمكاييل متعددة مرتبطة بمصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، ولذلك لم يعد ممكنا الحديث حاليا عن أية مصداقية لهذه الجهات تؤهلها إلى السعي لتثبيت الحقوق والشرعية “.
ولفت البيان الى ان “الاتحاد العام للصحفيين العرب يعبر عن استهجانه للمواقف المتخاذلة للعديد من المنظمات الدولية التي أثقلت مسامع العالم بشعارات الدفاع على حقوق الإنسان وتصديها لجميع أشكال ومظاهر الخروقات والانتهاكات التي تطال هذه الحقوق، في حين احتمت في هذه الظروف الدقيقة والصعبة والخطيرة على مستقبل الإنسانية بالصمت. كما يعبر الاتحاد عن استغرابه من تلكؤ أوساط أخرى في التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني والدفاع على حق الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في الحياة، كما هو عليه الحال بالنسبة للبرلمان الأوروبي” .
ومن جهة أخرى، يؤكد الاتحاد، بحسب البيان، أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ألقت بجميع شروط الممارسة المهنية الحقيقية جانبا، وأدارت لها ظهرها واصطفت إلى جانب المجرمين، ولم يخجلها في شيء اقتراف التحيز و التعتيم و اختلاق الأخبار الكاذبة .
وفي المقابل فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب يشيد بالمواقف الشجاعة للاتحاد الدولي للصحفيين تجاه العدوان الصهيوني على غزة .
وفي هذا الصدد، قرر الاتحاد العام للصحفيين العرب توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات الحقوقية الدولية وتحميلها مسؤوليتها الكاملة تجاه تقصيرها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة إلى وقف العدوان، كما حث على مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وإنشاء منصة إعلامية رقمية بلغات عالمية متعددة لفضح جرائم العدو والدفاع على الشعب الفلسطيني البطل، وتفعيل صندوق الدعم المالي لفائدة الصحافيين الفلسطينيين خصوصا لأسر الشهداء منهم، ودعوة التنظيمات الصحافية العربية الأعضاء في الاتحاد إلى تنظيم فعاليات تشمل مختلف أشكال الدعم المالي والإعلامي والمهني للزملاء الصحفيين في فلسطين الصامدة، ويطالب بالمساهمة الفعلية في علاج الصحفيين الفلسطينيين من الجرحى والمصابين .
وأكد البيان ان “الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب تعبر عن اعتزازها وافتخارها بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون، ويترحم على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين الصامدة، وعلى أرواح الشهداء من الصحافيين اللبنانيين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الصهيوني أثناء قيامهم بواجبهم المهني، ويدين بشدة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية”.
ومن جانب آخر، فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب يتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة المستجدة في بعض الأقطار العربية، خصوصا في اليمن، حيث يتم استهداف الصحفيين اليمنيين بالقتل، كان آخرهم الزميل محمد شبيطة عضو قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين الذي تعرض إلى محاولة اغتيال خطيرة، وهو يوجد حاليا في وضعية صحية حرجة، وقرر الاتحاد مواصلة متابعتها بدقة”. 
وفي ذات السياق، جدّد الاتحاد العام موقفه الثابت الداعم للشرعية في السودان وللشعب السوداني الذي يواجه ظروفا قاسية و خطيرة، مترتبة على الحرب التي تدور هناك، أوصلت الأوضاع في السودان إلى مستويات بالغة الخطورة، من نزوح جماعي وفقر ونقص حاد في سبل العيش من غذاء وصحة وأمن واستقرار ، والاتحاد إذ يدعو إلى الوقف الفوري لهذه الحرب في إطار شرعية المؤسسات وبالحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين، فإنه يؤكد مساندته المطلقة واللا مشروطة للزملاء الصحافيين السودانيين الذين دفعوا ثمن قيامهم بواجبهم الوطني غاليا سواء عبر الاستهداف المباشر لإسكات أصواتهم أو من خلال النزوح والتشريد وفقدان وظائفهم ومصادر عيشهم، ويترحم الاتحاد على أرواح الزملاء الذين فقدوا حياتهم، ويعلن الاتحاد عن ترحيبه بكل الجهود لدعم الصحافيين السودانيين، خصوصا ما يتعلق بإنشاء صندوق للدعم. كما يؤكد الاتحاد متابعته المسؤولة لأوضاع الصحفيين وحرية الصحافة والتعبير في تونس، ويطالب الاتحاد بإطلاق سراح الصحفيين التونسيين المعتقلين فورا، ويؤكد في هذا الشأن تبنيه الكامل لنضالات النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ويعلن تضامنه المطلق واللا مشروط معها” .
وجدّد الاتحاد، وفق البيان، على “مواقفه الثابتة فيما يتعلق بتثبيت جميع مظاهر السيادة الوطنية في الأقطار العربية واستقلالها الوطني ورفضه لجميع أشكال ومظاهر الانفصال والتجزئة، ويؤكد في هذا الصدد دعمه الكامل لوحدة التراب الوطني المغربي في مواجهة مؤامرة الانفصال المدعومة خارجيا. كما يشدد على وحدة ليبيا واستقلال قراراتها الوطنية، ويدعو إلى ضرورة التسريع بالاتفاق على دستور وطني وقيام مؤسسات تمثيلية وتنفيذية على أساس انتخابات حرة ونزيهة، وينبه إلى أن الأوضاع السياسية هناك تلقي بظلالها على أوضاع الصحافة والصحفيين”.
وعلى المستوى التنظيمي، رحب الاجتماع بطلب المركز الصحفي القطري الانضمام للاتحاد ليصبح عضوا كامل العضوية، وتمت الموافقة من حيث المبدأ على قبول هذه العضوية وعرضها على المكتب الدائم خلال اجتماعه المقبل للمصادقة عليها. كما عبرت الأمانة العامة عن تهانيها للنقباء العرب الجدد الذين انتخبتهم هيآتهم في مؤتمراتها الأخيرة، ويتعلق بكل من رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونقابة الصحفيين التونسيين وجمعية الصحفيين الإماراتية وجمعية الصحفيين الكويتية، وهيئة الصحفيين السعودية” .
من جهة أخرى، توجه الأمانة العامة للاتحاد شكرها وامتنانها لمعالي رئيس الوزراء المصري السيد مصطفى مدبولي بعد تفضله بتخصيص مقر جديد للاتحاد العام للصحفيين العرب بالقاهرة تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسي، حيث تجري حاليا إجراءات نقل الملكية الكاملة لهذا المقر.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير