الخرطوم/متابعة الزوراء:
قُتل الناشط والإعلامي السوداني إبراهيم عبد الرحيم، المعروف بـ»شوتايم»، عقب إصابته الجمعة بقذيفة سقطت على منزله في مدينة الفاشر، غربي السودان. ويعد شوتايم واحداً من أبرز الأوجه الإعلامية لثورة ديسمبر التي أطاحت نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ونشط في مواقع التواصل الاجتماعي في تغطية التظاهرات السلمية والتوثيق لأحداث الثورة، بما فيها حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش عام 2019 في الخرطوم، ونجا، كما أعلن بنفسه، من أكثر من محاولة اغتيال، في محاولة لإسكات صوته.
وشكل مقتل شوتايم صدمة واسعة لأنصار الثورة السودانية، ونعاه الآلاف من روّاد وسائط التواصل الاجتماعي من منصات مختلفة. وودعته الصحفية شمائل النور على صفحتها في «فيسبوك»، وقالت إنه «إحدى أيقونات ديسمبر، وكان حاضراً بكاميرته في الصفوف الأمامية للمواكب وكافة الفعاليات».
كما ودّعه عمار آدم قائلاً: «شوتايم رحل مبكراً وترك بصمة في قلوب التعابة الغلابة. نحن نودعه بأسمى عبارات البطولة».
أما هشام عباس فذكر على حسابه في «إكس» أن شوتايم «إنسان بسيط وفي حقيقته زول على نياته مهما اختلفت معه لا تملك أن تكره أو تغضب منه»، مضيفاً أن »هذه الحرب لن تبقي أحداً ولن تبقي شيئاً».
وقال القيادي في القوات المشتركة عمار جمعة إن «الإعلامي الفذ إبراهيم شوتايم قدّم وخدم الحِراك الطلابي بالجامعات وثورة ديسمبر وسبتمبر عبر تسخير كل أدواته وموارده لأي فعل مقاومة أو مطالب مشروعة آنذاك وحتى آخر أيامه، وبوفاته فقدنا وافتقدنا إحدى ركائز الإعلام الحُر والأقلام غير المأجورة».
من جانبه، ترحم الإعلامي في قناة الجزيرة فوزي بشرى على شوتايم، وذكر أنه «كان مؤسسة إعلامية قائمة بنفسها».