رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
صاحبة الجلالة في الذكرى 155


المشاهدات 1362
تاريخ الإضافة 2024/06/29 - 10:12 PM
آخر تحديث 2024/07/03 - 1:32 AM

تحتفي نقابةُ الصحفيين العراقيين وأسرةُ تحرير صحيفة «الزوراء» بالذكرى الـ55 بعد المائة بعيد الصحافة العراقية ، وهي صدور العدد الأول لـ جريدة «زوراء» في 15/6/ 1869.
تاريخ الصحافة العراقيّة المشرق الذي يثبت أن العراق سبقَ أكثرَ دول المنطقة في صناعة عالم الصحافة الجميل، وفي تأسيس طريق تزهو به الكلمة الحرة الشريفة .
إن ما يميز إحتفالنا هذا العام عن غيره فيما يخص «صاحبة الجلالة» هو الحضور الكبير والمميز من وزراء إعلام ورؤساء مؤسسات صحفية وثقافية، عربية ودولية.. وفودٌ حطت رحالها في العاصمةِ بغداد لتشاركنا احتفالنا وفرحتنا الكبيرة، كذلك المشاركة الواسعة والرائعة لفروع نقابة الصحفيين في محافظاتنا الحبيبة، في شارع أبو نؤاس.
قبل الولوج في تأريخ «جريدة الزوراء» العريق، لا بدَّ أن أقف قليلا عند محطتي الأولى في هذا الصرح الصحفي الكبير .
منذ أكثر من عقد من الزمن وأنا أرسو في ميناء «جريدة الزوراء».. هذا المرسى الكبير صاحب التاريخ العميق الذي مضى على لبنته الأولى 155 عاما ، ابتدأ برئيس التحرير الأول أحمد مدحت أفندي، حيث صدر العدد الأول بلغتين «عربية وتركية» .. واليوم يستمر هذا الصرح الصحفي الكبير برئيس تحرير طموح فاق التوقعات، اتخذ من النجاح والوصول الى الأهداف الصحفية قاعدة واسعة، ترتكز دعائمها في أرض خصبة، كي يجني ما زرعَ فيها من ثمار العمل الصحفي..
مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب، هذه الشخصية التي تجاوزت أفق بلدها «العراق» لتصبح شخصية عربية ودولية، تمثل العراق والبلدان العربية في كل المحافل الصحفية الدولية.. رئيس التحرير الذي يحرص يوميا حتى الساعة الأخيرة لصدور العدد «قبل الطبع» بأن يطلع على الجريدة، ولو كان في أبعد بلد.
لا توجد إملاءات في عملنا، ونقف على مسافة واحدة من الجميع ، لدينا فضاء من الحرية المهنية، والوقوف مع هموم الناس ونشر مناشداتهم وطرحها أمام أنظار المسؤولين من خلال الحوارات والتصريحات الخاصة التي تزين صفحات الجريدة، لاسيما الصفحة الأولى التي تبرز عملنا الدؤوب.
أما الزملاء العاملون في «الزوراء» فكلهم من ذوي الاختصاص، يجيدون العمل ويتمتعون بخبرة وكفاءة مهنية عالية، يعملون كخلية النحل. أما كتّاب المقالات في الجريدة فجميعهم من الكفاءات المميزة، والخبرة المتراكمة التي يشار إليها بالبنان، لاسيما الدكتور طه جزاع والأستاذ حمزة مصطفى. 
للزوراء أيضا موقع إلكتروني من أجمل المواقع، ويُحدّث بشكل يومي، كما للزوراء صفحة على الفيسبوك، و(X) تويتر سابقاً، ولديها نسبة مشاهدة عالية. 
وعلى صفحات «الزوراء» اليوم.. نقف مع أكثر من ذكرى ومعنى وبارقة أمل، فهي ذكرى عطرة زكية لتاريخ يحتفل بالمجد والسؤدد، في ربط اسم جديد باسم قديم.. فيتألق الجديد وتعود الحياة الى القديم.
الزوراء.. تقرؤها الفضائيات والإذاعات، وتنشر أخبارها الوكالات، وتصل دوائر الدولة ومؤسساتها، ومطار بغداد والمكتبات في جميع المحافظات، ومنظمات المجتمع المدني ولا مرتجع للمبيعات في بورصة الصحف.
الزوراء التي يتأمل منها  القارئ الكثير في عالم حرية الكلمة، والدفاع عن حقوق الصحفيين، وفي تطبيق شرف المهنة على أرض الواقع، إنها أكثر من ذكرى ومعنى وأمل، يجتمع فيها الجديد بالقديم، وخبرة الكهولة بعطاء الشباب المثابر، في أروقة صاحبة الجلالة العراقية. 
عام آخر الى عمر صحافتنا العراقية المجاهدة، فـ«الزوراء» ثوبها مرصع بالأخبار والأحبار، والصور الحية، التي تشير الى علامات معينة على طريق متاعب الصحفيين والإعلاميين، وهم يضحون بحياتهم من أجل الوصول الى كلمة الحق.. هذه التضحيات التي بلغت 500 شهيد، تذكرتها بوجع راسخ في الذاكرة مع كل الزملاء العاملين والمثابرين معي في أسرة التحرير، مع أمنياتنا بسلامة جميع الزملاء، وصاحبة الجلالة ومحبيها الذين يواصلون عطاءهم وإبداعاتهم يوميا في ميدان الصحافة .
وفي الختام.. أحيي جميع الصحفيين والإعلاميين، وأبارك لهم عيدهم، كما أحيي جميع الصحفيين والكتاب والعاملين في «الزوراء» من الذين سبقونا والمستمرين في العمل معنا، والذين اعتذروا عن تكملة المشوار بسبب مشاغلهم، والرحمة والغفران لمن توفاهم الله..
 كل عام وأنتم بألف خير.


تابعنا على
تصميم وتطوير