رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أكد أن الصحفي العراقي يحتاج إلى تدريب متواصل على استخدام التقنيات الجديدة....مدير وكالة الأنباء العراقية (واع): نقيب الصحفيين عمل بجهد كبير في توثيق علاقة النقابة مع الرئاسات الثلاث


المشاهدات 1126
تاريخ الإضافة 2024/06/29 - 10:03 PM
آخر تحديث 2024/07/03 - 1:32 AM

الزوراء/ حسين فالح:
أشاد مدير وكالة الانباء العراقية التابعة لشبكة الاعلام العراقي ستار العرداوي، بجهود نقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها مؤيد اللامي، في توثيق العلاقة مع الرئاسات الثلاث والوزارات والهيئات، وفيما اشار الى ان الصحفي العراقي يحتاج الى تدريب متواصل على استخدام التقنيات الجديدة، اوضح ان لدى وكالة الانباء العراقية العديد من الاتفاقيات المهمة خاصة مع المؤسسات الأجنبية.
وقال العرداوي في حوار مع “الزوراء”: ان نقابة الصحفيين تعمل كأي نقابة اخرى في الدفاع عن حقوق المنتمين اليها، لكن نقابة الصحفيين لها خصوصية كونها تتعاطى مع شريحة الإعلاميين للحصول على أكبر قدر من الامتيازات لهم، وتجسد هذا العمل من خلال المساهمة في إقرار قانون الصحفيين والذي يعد من القوانين المهمة والذي أعطى العديد من الامتيازات للصحفيين.
وتابع: كما ان النقابة ساهمت في منح الصحفيين قطع أراض في عموم المحافظات وكذلك منحهم المنحة السنوية المقدمة من وزارة الثقافة الى جانب العديد من الامتيازات التي تتعلق بإجراءات منح هوية الانتماء والتعاون المؤسساتي على مستوى العمل وغيرها من التفاصيل الاخرى.
واضاف: ان تقييم عمل الصحافة في العراق يحتاج الى الكثير لكن المتتبع لعمل الصحافة لا سيما في العقدين الأخيرين يجد ان مساحة الحرية التي يعمل بها الاعلام أتاحت للصحافة القدرة على التعاطي مع جميع الاحداث السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الاحداث، لذلك فإنه لا يمكن إنكار دور الصحافة خاصة الالكترونية التي باتت احدى الوسائل المهمة التي يعتمدها المواطن ونستطيع القول ان وكالات الانباء باتت تتشابك في عملها مع الصحافة من حيث نقل الاخبار وصناعة رأي عام وتزويد الجمهور بالاخبار والمعلومات على مدار الساعة.
الدعم القضائي للصحافة
واشار الى: ان نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي عمل بجهد كبير في توثيق علاقة النقابة مع السلطات الثلاث وهذه العلاقة بالضرورة انعكست بصورة ايجابية على عمل الصحافة بشكل عام. مبينا ان اللامي لعب دورا في تعزيز العلاقات مع جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية مما سهل عمل الصحفيين وكذلك الامر الذي يتعلق بالجوانب القضائية، صحيح ان القضاء يعمل وفق القوانين لكن العلاقة الجيدة بالقضاء ساهمت في تسهيل الاجراءات في قضايا النشر.
وبين: انه لا يمكن غض النظر عن الجوانب الإيجابية التي تحققت بعد العام 2003 في مجال حرية التعبير والتي أسفرت عن ظهور مئات الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وساهمت في ظهور جيل واعٍ من الاعلاميين، لكن في ذات الوقت يحمل ايضا بعض الجوانب السلبية خاصة في الفترة التي سبقت تغيير النظام مباشرة بعد ان اصبح كل شخص او جهة او حزب قادرا على اصدار صحيفة وهو ما انعكس بشكل سلبي على الواقع الاجتماعي لكن في السنوات الأخيرة عادت الامور الى نصابها وتقلصت عدد الصحف.
 تطوير مهارات الصحفي
ولفت الى ان الصحفي العراقي يحتاج الى دورات مستمرة وتدريب بشكل متواصل على استخدام التقنيات الجديدة وخاصة التقنيات التي تتعلق بالذكاء الصناعي واشراكه في معايشات صحفية في مؤسسات عالمية من اجل الاطلاع على افضل وأحدث التجارب في المجال الاعلامي.
وحول ادارته لوكالة الانباء العراقية، اوضح العرداوي: ان ادارة مؤسسة مثل وكالة الأنباء العراقية تمثل الدولة يحتاج الى جهود استثنائية وهذا ما عملت عليه، خاصة ان وكالة الأنباء العراقية تلتزم السياسة العامة لشبكة الاعلام العراقي القائمة على الالتزام بالسياسة العليا للدولة، وهذا الامر بقدر ما منح الوكالة قوة ودعما من الناحيتين الادارية والمالية إلا انه يحمل جانبا سلبيا من الناحية الاخبارية بسبب مركزية التعاطي مع الاخبار والمعلومات ما يجعلها تلتزم بمخرجات الشبكة ما يفقدها الى حد ما ميزة المنافسة على السبق وتناول المواضيع الحساسة لكن هذا الامر لم يمنع الوكالة من التعاطي مع جميع المواضيع خاصة التي تهتم بقضايا المجتمع وتهم المواطنين.
وتابع: انه منذ تولينا المنصب عملنا على اسلوب صحفي قائم على منح الثقة لجميع العاملين وتوزيع المهام كل حسب امكانياته واعتمدنا أسلوب صناعة الخبر والسبق الصحفي النوعي والتركيز على تفعيل القسم الفني والسوشل ميديا وهو ما عزز من عدد المشتركين الذي تخطى عدة ملايين مشترك ومتابع لتطبيقات الوكالة، واليوم تعد الوكالة مصدرا للاخبار العراقية لمعظم وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وبين: انه لدى الوكالة العديد من الاتفاقيات المهمة خاصة مع المؤسسات الأجنبية، ولدينا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات الاعلامية المعروفة مثل وكالة الانباء السعودية (واس) وقناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك ووسائل إعلام صينية وغيرها من المؤسسات الاعلامية العربية والإقليمية.
يشار الى ان وكالة الأنباء العراقية (واع)، وهي وكالة أخبارية أسست في عهد عبد الكريم قاسم عام 1959 كوكالة رسمية ولم يكن في العراق من لهُ خبرة في عمل وكالات الأنباء وأسلوب عملها والأجهزة الفنية التي تستخدمها. ولقد كان العراق ثاني بلد عربي يؤسس وكالة أنباء بعد مصر. ولهذا فقد كان المؤسسون روادا في هذا الميدان وهم محسن حسين وحميد رشيد وأحمد قطان.
أما المديرون العامون فهم حسب تسلسلهم الزمني أحمد قطان ثم شاذل طاقة ثم العميد يحيي الخطيب ثم العميد دريد الدملوجي وأحمد فوزي عبد الجبار ومدحت الجادر ثم عامر السامرائي فبهجت شاكر ثم طه البصري فمناف الياسين ثم طه البصري مرة أخرى ثم حسين السامرائي وكالة ثم سعد البزاز فعدنان الجبوري فعدي الطائي وأخيراً المدير أحمد سكران وكالة.
اثنان من المديرين العامين توليا مناصب وزارية هما دريد الدملوجي (وزير الإعلام) وشاذل طاقة (وزير الخارجية)، ومن بين الذين عملوا في الوكالة في سنواتها الأولى حامد يوسف حمادي (الذي تولى منصب السكرتير الخاص للرئيس صدام حسين ثم عين وزيراً للإعلام ومحمد سعيد الصحاف الذي تولى منصب وزير الخارجية ثم عين في منصب وزير الإعلام فيما بعد ومن منتسبي (واع) الدكتور فريد أيار الذي اختير بترشيح من الوكالة أمينا عاما لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا).
واجهت الوكالة في بداية عملها مشكلة اختيار الصحفيين الذين سيعملون كمندوبين ومحررين فكان هناك خياران أمامها: تعيين الموظفين من الوسط الصحفي أو تعيين شبان جدد يجري تدريبهم حديثا، وتم الاتفاق على الأخذ بالخيار الثاني حتى لا تنقل للوكالة مشاكل الوسط الصحفي السائدة آنذاك، وقد كان ذلك ضرورياً من أجل إرساء تقاليد عمل صحفية صحيحة وحديثة بين العاملين في وكالة الأنباء العراقية بدلا من أعراف وتقاليد العمل القديمة التي كانت سائدة في الوسط الصحفي آنذاك. وكانت الإدارة تشدد في مراعاة المواصفات المهنية في تعيين الموظفين، وكان المتقدمون يخضعون إلى مقابلات واختبارات في اللغة العربية والكتابة الصحفية والعلاقات العامة.


تابعنا على
تصميم وتطوير