رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة « الزوراء»


المشاهدات 1123
تاريخ الإضافة 2024/06/29 - 9:49 PM
آخر تحديث 2024/07/02 - 5:32 PM

كنتُ قد تناولتُ في عمودي ليوم الأثنين الماضي، شيئاً من ذكرياتي الصحفية عما اسميته «بيت الزوراء» بعد عودة الجريدة للصدور عام 1997. واستكمالاً لتلك الذكريات، وتوثيقاً لمرحلة مهمة في تاريخ « الزوراء» في صدورها الجديد بعد « زوراء» مدحت باشا، لابد من الإشارة إلى تلك المحاولة الأولى لإعادة إصدارها والتي جرت وقائعها عام 1994 حين كلف الدكتور صباح ياسين نائب نقيب الصحفيين يومذاك، الزميل الدكتور أحمد عبد المجيد برئاسة اللجنة الثقافية في النقابة. ومن يعرف الزميل أحمد وقدرته على تحريك الجو الصحفي بما يمتلكه من أفكار متجددة، وعلاقات طيبة ووثيقة مع أغلب الصحفيين، فإنه يدرك أهمية تلك الخطوة الجريئة التي أقدم عليها بإصراره على إعادة اصدار» الزوراء» بعد أن حشد لها نخبة من الصحفيين والصحفيات المتطوعين للعمل بلا أجور أو مكافآت، أتفقوا خلال عدة اجتماعات على تصميم صفحات الجريدة واخراجها الفني « الماكيت»، بأنامل المصمم الفنان المبدع الدكتور فلاح الخطاط الذي أنجز أيضاً خط اسم « الزوراء» بخط الثلث. 
كان الصحفيون والصحفيات الذين لبوا نداء عبد المجيد يعملون في صحف ومجلات مختلفة، ومنهم ياسين الحسيني، وسلام الشماع رحمهما الله، فضلاً عن عدي الطائي، وعلاء المفرجي، وعفاف عبد الرحمن، وجمال الفياض، وماركريت خاميس، والصحفي السوداني عادل الشوية، والشاعران أمين جياد، ويونس ناصر عبود، والمصور الصحفي كمال نعيم. وقد اهتمت الجريدة منذ اعدادها الأولى بعرض تجارب رواد الصحافة العراقية أمثال فيصل حسون، وسجاد الغازي، كما اهتمت بالتحقيقات والفنون الصحفية وأخبار النقابة، معتمدة بصورة أساسية على نتاجات العاملين فيها، وليس على ما تنشره الوكالات الإخبارية في وقتها .
هذه التجربة الأولى لإعادة اصدار جريدة « الزوراء» اسبوعياً التي قادها الزميل أحمد عبد المجيد مع عدد من الزميلات والزملاء، ما كان لها أن ترى النور، لولا علاقاته المتينة مع الصحفيين والمسؤولين عن الإدارات الصحفية، فقد تم طبع الأعداد الثمانية من الجريدة، بواقع 1000 نسخة لكل عدد في مطابع جريدة القادسية بدعم من رئيس تحريرها آنذاك هاني وهيب، من دون أن تكلف النقابة ديناراً واحداً، وتم توزيعها مجاناً على الصحف والمجلات والمؤسسات الصحفية وفروع النقابة بالمحافظات. ومن الجدير بالذكر انه تم الحصول على رقم إيداع للجريدة في المكتبة الوطنية التي كانت تصلها بانتظام خمسة نسخ من كل عدد. وللأسف لم تستمر الجريدة بالصدور بعد العدد الثامن، غير أنها تركت أثراً لا يمكن تجاوزه في الحديث عن تاريخ جريدة « الزوراء»، وفي ذاكرتها الحية التي ينبغي أن لا تغيب عن الأذهان.
شرح الصورة: الزميل فلاح الخطاط يعرض «ماكيت الجريدة» في اجتماع برئاسة الزميل أحمد عبد المجيد الأول على اليسار، ويبدو في الصورة أيضاً عدد من الزملاء الذين خاضوا تجربة إعادة اصدار « الزوراء» . 
 


تابعنا على
تصميم وتطوير