كثيرون أولئك الذين أرَّخوا للصحافة العراقية، وفي مقدمتهم روادها الأوائل أمثال رفائيل بطي في كتابه “ الصحافة في العراق “ وولده فائق بطي الذي أرَّخ للمسيرة الصحفية لوالده في كتابه “أبي رفائيل بطي” الصادر عام 1956، فضلاً عن مؤلفاته الأخرى عن “صحافة العراق، تاريخها وكفاح أجيالها” و”الموسوعة الصحفية الكردية في العراق تاريخها وتطورها “، وكذلك فيصل حسون في كتابه “ صحافة العراق ما بين عامي 1945- 1970 “، ومنير بكر التكريتي في كتابه “ الصحافة العراقية واتجاهاتها السياسية والاجتماعية والثقافية من 1869- 1921، و” الصحافة العراقية في ظل حكم الأخوين عارف في العراق 1963- 1968 “ للدكتور عبد الرحمن الفهداوي. من دون أن ننسى المؤرخ الكبير السيد عبد الرزاق الحسني، وكتابه الذي صدر عام 1957 “ تاريخ الصحافة العراقية “ والذي يصفه بأنه “معجم مفصل وعام لجميع الصحف والمجلات والنشرات التي صدرت في العراق منذ عهد المغفور له مدحت باشا وهو العهد الذي عرف فيه العراق الحياة الصحفية حتى نهاية عام 1933”، كما نشير إلى ما جاء عن الصحافة في العراق بالمؤَلَف الشهير للمؤرخ والعلّامة اللبناني فيليب دي طَرّازي” تاريخ الصحافة العربية”، و “الصحافة العربية - نشأتها وتطورها “ للأديب والمؤرخ الأردني الفلسطيني أديب مروّة. ومع هؤلاء تأتي جهود الصحفي والباحث الدكتور مليح صالح شكر لتستكمل ذلك التاريخ، وتضيف له احداثاً مهمة ومواقف فريدة لم تذكر من قبل، ضمن خطة بحثية رصينة وجادة بدأت منذ عام 2010 بصدور كتابه “ تاريخ الصحافة العراقية في العهدين الملكي والجمهوري 1932-1967”، ثم أعقبه في العام 2018 بإصدار كتاب “ دفاتر صحفية عراقية “ الذي تناول فيه حكايات وتوجهات الصحافة العراقية بعد العام 1968، ويلحقه بكتاب آخر عن والده صاحب جريدة “ الزمان “ التي صدرت عام 1927، مثلما فعل فائق بطي من قبل في كتابه عن والده فكان كتاب “ صفحات من تاريخ العراق .. تراث الكاتب الصحفي إبراهيم صالح شكر، مقالات، وثائق ، رسائل”.
إن المتصفح لتاريخ الصحافة في العراق، يجد في هذه الثلاثية المليحية حوادث ومواقف وحكايات ومفارقات أكثر من سبعين عاماً شهدتها أروقة الصحافة العراقية، صاغها المؤلف بأسلوب أدبي ممتع وطريف معلقاً عليها وشارحاً لها، فضلاً عن كونه معايشاً للكثير من وقائعها بحكم عمله الصحفي الطويل الذي بدأ اهتمامه به متأثراً بوالده، ثم تطور هذا الاهتمام أكثر حينما اختار الانضمام إلى قسم الصحافة بكلية الآداب في جامعة بغداد منذ عام 1964 وكان القسم قد تأسس تواً: وهكذا بدأتُ حياتي الصحفية، وأنغمستُ في شؤونها وفنونها ومتاعبها! وكنتُ أحد خريجي الوجبة الأولى من طلبة قسم الصحافة عام 1968، ودخلت المهنة مراسلاً للوكالة العربية السورية للأنباء “ سانا “ ثم انتقلتُ للعمل مع وكالة الأنباء العراقية “ واع “، وبقيتُ فيها حتى وأدها الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 .
الكتاب الأول : تاريخ الصحافة العراقية في العهدين الملكي والجمهوري
يتناول الكتاب الأول من ثلاثية تاريخ الصحافة العراقية التي أنجزها مليح صالح شكر مقدمة تاريخية تناولت الاحتلال البريطاني 1914- 1921 والصحافة وثورة العشرين ثم حقبة الانتداب1921- 1932، وبعد هذا التأسيس التاريخي يبدأ البحث في الصحافة وبدايات الصراع السياسي في العراق عبر مطلبين هما الصحافة وحكومة ياسين الهاشمي، وجماعة الأهالي والانقلاب العسكري الأول في تشرين الأول 1936، وصولاً إلى الصحافة العراقية وحركة مايس 1940، والصحافة والحكومة والأحزاب من قمع العمري لحرية الصحافة، ومناورة نوري السعيد، والصحافة والحركة الوطنية التي أطاحت بحكومة صالح جبر، وفلسطين في الصحافة العراقية 1948، ومذبحة الصحافة، ثم أحزاب جديدة، وانتفاضة الصحافة عام 1950، والصحافة والقضايا الوطنية عام 1952، والصحافة وحكومة فاضل الجمالي . ويختتم المؤلف الباب الأول لكتابه بالحديث عن محنة الصحافة تحت حكم نوري السعيد 1954 ومن ذلك الصحافة السرية ومقاومتها لحلف بغداد 1955، وانتفاضة تشرين الثاني عام 1956 القومية، والصحافة في المرحلة الأخيرة للنظام الملكي، وأخيراً إدارة الدولة لأجهزة الاعلام في النظام الملكي . أما الباب الثاني “ الصحافة في النظام الجمهوري” فقد خصصه المؤلف للصحافة في نظام الزعيم عبد الكريم قاسم، وتناول فيه حكاية صحيفتي “ الجمهورية” و “ اتحاد الشعب”، ثم الصحافة تحت النفوذ الشيوعي، والصحافة وأحزاب 1960، والصحافة تحت الحكم العسكري المباشر، وصولاً إلى الصحافة ونظام البعث 1963، والصحافة ونظام الأخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف 1963- 1967. فيما خصص الباب الثالث لتاريخ العمل النقابي للصحفيين العراقيين مستعرضاً المحاولات الأولى لتأسيس النقابة واللجان التحضيرية للحكومة، وأموال الدولة ونفوذها في الصحافة، والتشريعات الصحفية في العراق 1865- 1967 ( قانون المطبوعات العراقي الأول 1931 وتعديله لعام 1932. قانون المطبوعات الثاني وتعديله، 1933-1934. مرسوم الإدارة العرفية رقم 18 لسنة 1935. مرسوم المطبوعات رقم 24 لسنة 1954. التشريعات الصحفية الجمهورية، بعد 1958. قانون المطبوعات الجمهوري الأول، نيسان 1963. قانون الخمسات، نيسان 1964. القانون 155 واغتيال الصحافة – كانون الأول 1967). وقد يسأل سائل مستغرباً عن “ قانون الخمسات “ ما هو ؟ . إنه قانون المطبوعات رقم 53 لسنة 1964 الذي صدر زمن الرئيس عبد السلام عارف والذي نصت المادة الثانية فيه على شرط منح إجازة المطبوع الدوري إلى هيئة تضم مالا يقل عن خمسة أشخاص: “ وبسبب هذه المادة، أصبح الصحفيون العراقيون يسمونه – قانون الخمسات – تهكماً “!. أما ما سماه المؤلف باغتيال الصحافة، فيقصد به القانون 155 الصادر في الثالث من كانون الأول عام 1967 أبان عهد الرئيس عبد الرحمن محمد عارف، وحكومة الفريق طاهر يحيى، ووزير إرشادها مالك دوهان الحسن، وبموجيه استولت الدولة على كل النشاط الصحفي في العراق، واحتكرت كل عملياته، لتصبح الناشر الوحيد للصحف والمجلات، وطباعتها، وتوزيعها، وألغت إجازات الصحف والمطبوعات السياسية الصادرة عند صدور هذا القانون . وقبل نهاية كتابه هذا المكون من ثلاثة أبواب وأحد عشر فصلاً يعرض المؤلف بعض النماذج من الصحف والمجلات الصادرة بين 1922- 1958 ومنها صحف “ زوراء “ و” الأهالي “ و “ البلاد “ و “ الزمان “ و “ لواء الإستقلال “ .
الكتاب الثاني : دفاتر صحفية عراقية
في هذا الجزء من ثلاثية تاريخ الصحافة العراقية يبحث شكر في بابين وسبعة فصول تاريخ البعث والصحافة مرحلة عام 1968 فيما خصص الباب الثالث لنشر نصوص قوانين وأنظمة مؤسسات الصحافة والإعلام بعد تموز 1968. يتضمن الباب الأول في فصله الأول رحلة المؤلف الأولى في عالم الصحافة، الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، ويخصص الجزء الثاني لعمله في وكالة الأنباء العراقية “ واع “. فيما تضمن الباب الثاني سبعة فصول هي على التوالي: الحكومة والصحافة في الثلاثة عشر يوماً الأولى 17- 30 تموز 1968. الصحافة وفقاً للتجربة الثانية لحكم البعث، بعد 30 تموز 1968. صحافة الأحزاب الكردية. الصحافة الشيوعية في ظل حكم البعث. حديث الإفك ومطاردة الصحفيين. وحول دوافع تأليف كتابه هذه يقول المؤلف : بعد أن إطلع بعض الأصدقاء على كتاب “ تاريخ الصحافة العراقية في العهدين الملكي والجمهوري”، اقترحوا برسائل وبمذكرات الكترونية أن أواصل مشروعي بتوثيق الصحافة العراقية عقب عام 1967، أو بالأحرى بعد عام 1968 في ظل النظام الثاني الذي أقامه حزب البعث، بعد تجربة النظام الأولى عام 1963.
وقد وصلتني رسائل تشجعني على مواصلة البحث في هذا الموضوع، كان بعض تلك الرسائل يعود بالتاريخ إلى ما قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، عندما كنتُ أحاول طبع الكتاب، واستمرت لما بعد الاحتلال، ثم ما بعد صدور الكتاب عام 2010. ويؤكد الباحث بأن دراسته هذه هي بحث لما كانت عليه حالة الإعلام والصحافة في العراق، وهي تغطي العشر سنوات الأولى لحكم البعث: “وهي في الوقت نفسه جزء من تجربتي الشخصية في العمل الصحفي، ومسيرة استمرت طويلاً، سجلت فيها بعض العلامات البارزة في النشاط الصحفي، الذي احترفته، ولم آت إليه بوساطة أو بقرار حزبي أو حكومي أو بتوصية من جهاز أمني، أو طمعاً بما يوفره العمل في وكالة الأنباء العراقية من فرصة الانتقال إلى خارج العراق، كما كان الحال مع بعضهم الذين كسبوا هذه الميزة بالرغم من أنهم أميون في المهنية الصحفية، وبعضهم الآخر كان أمياً لغوياً وسياسياً، وبليداً ثقافياً وأدبياً” !. كما يشير إلى انه لا يعتقد بأن كاتباً قبله قد حاول اعداد مثل هذه الدراسة. “وقد أصدر بعض الصحفيين ذكرياتهم عن تجاربهم الشخصية في الصحافة دون التطرق للشؤون الأخرى ذات الصّلة. وربما سيجد القارىء في هذا الكتاب أيضاً محاولة جريئة في نفض الغبار عن محاولات الكيد لزملاء صحفيين، التي شهدتها الصحافة العراقية في السنة الأخيرة لفترة هذه الدراسة وهي سنة 1979”.
الكتاب الثالث : صفحات من تاريخ العراق
عن الكتاب الأخير في ثلاثية تاريخ الصحافة العراقية الذي يحمل عنوان “صفحات من تاريخ العراق، تراث الكاتب الصحفي إبراهيم صالح شكر.. مقالات، وثائق، رسائل”، يكتب مؤلفه مستعرضاً معاناته الشخصية في إنجازه، ولابد للقارىء أن يطَّلع على نص ما كتبه لما فيه من صدق ووفاء ومعاناة. يقول الدكتور مليح صالح شكر: “بعد وفاة الوالد في 15 أيار 1944 بقليل، وقبل أن تتعرض مكتبته للنهب، أرسل جميل المدفعي، رئيس الوزراء آنذاك، وكان أحد الحاضرين مراسم التشييع إلى مقبرة الغزالي ببغداد، شيكاً بألف دينار مع شخص إلى أخي الكبير رياض، وقال له أنها ثمن لمكتبة إبراهيم صالح شكر، لكْن رياضاً رفض المبلغ، بالرغم من الحاجة الماسة لمثل هذا المبلغ في تلك الظروف، وأبلغ الوسيط بأن المكتبة ستبقى له. لكن المكتبة لم تبق له، ولا لمن بعده بعد أن توفي هو الآخر في عام 1946 ودفن في لبنان، وكنا بقية الأبناء أطفالاً. ومع تناثر مقالات الوالد، وتعدد صداقاته، فقد تعرضتُ في جمعها منذ عام 1961 وإعدادها وتنسيقها ومراجعتها بشكل دقيق لصعوبات كثيرة، وما سيرد في هذا الكتاب هو التوثيق الصحيح لحياة الوالد إبراهيم صالح شكر الصحفية والأدبية والوظيفية، ولأبرز المقالات والرسائل الشخصية التي كتبها، لتعكس أسلوبه الصحفي، وتفكيره، وبلاغته، وإتجاهه السياسي، وإعتزازه بعروبة العراق، ويشرح فيها فترات من تاريخ العراق وحوادثه وأشخاصه” .
ومثل الكتابين السابقين يقع هذا الكتاب أيضاً في ثلاثة أبواب، سبقتهما شهادات بحق كاتب العراق بقلم الشاعر اللبناني أمين نخلة، والصحفي والأديب الفلسطيني محمد علي الطاهر صاحب جريدة الشورى المصرية الشهيرة، ورفائيل بطي صاحب جريدة البلاد البغدادية الذي تربطه بشكر علاقة وثيقة. ثم مقدمة للمحقق الدكتور مليح صالح شكر مع نبذة عن سيرة حياة والده إبراهيم صالح شكر (1892- 1944). ويتوزع الباب الأول على فصول تناولت سلسلة مقالات، أو دراسات تاريخية عن بعض أحداث التاريخ العراقي بدأ شكر بكتابتها ونشرها، لكنه لم يستكملها، ومنها دراسته لواحد من ولاة العهد العثماني هو” تقي الدين” الذي اشتهر بثقافته وعلمه، وفي الوقت نفسه بمجونه وإستهتاره، ثم حديث الكاتب عن تزايد التعسف العثماني ضد العراقيين والعرب الذين كانوا ينادون بإستقلال البلاد العربية، ومقارنته بين رجال الحكم العراقي تحت الانتداب البريطاني ورجال الحكم العثماني، حيث بدأ حملته ضد نوري السعيد، وسياسته الموالية للإنكليز. أما بحثه المسمى (حتروش) فقد خصصه لوصف تجربته في المعاناة من قرار النفي الذي اتخذته سلطات جمعية الاتحاد والترقي العثمانية ضد عدد من العراقيين المناهضين للحكم العثماني: “ وكان هو ضمن الذين شملهم هذا القرار، ونفي إلى الموصل، ونقل المنفيين بالقطار، ومن ثم على ظهور الحمير التي يملكها (حتروش). أما فصول الباب الثاني فقد عرضت صورة واضحة لأفكار إبراهيم صالح شكر في مجالات الصحافة، والسياسة، والأدب. ومنها مقاله الشهير في تاريخ الصحافة العراقية “ حفنة تراب “ الذي هاجم فيه وبعنف وزير الداخلية مزاحم الباجه جي على لجوئه للقمع والاضطهاد والشتائم ضد الحركة الوطنية خلال اضراب عام 1931 ، وأحدث المقال هزة سياسية في حينه . كما يرسم الكاتب صوراً قلمية لكل من عرفهم من رجال الحكومة والقادة والوطنيين والسياسيين. فضلاً عن صوره القلمية لمشاهير الأدباء أمثال جميل صدقي الزهاوي، ومعروف الرصافي، والأب أنستاس الكرملي. وجميع مقالاته في هذا الباب منشورة في صحفه أو صحف أخرى، ومنها مجلته “ الناشئة” عام 1921، وبعدها جريدته “الناشئة الجديدة”، ثم جريدته السياسية “الزمان” 1927- 1928، ومجلات وصحف أصدقائه” الوميض” و” التجدد” و “ الربيع “ و” الاستقلال” و” المستقبل”، وغيرها. فيما تناول الباب الثالث مراسلات شكر الرسمية، وهي “ مراسلات صاخبة “ لا يتورع فيها عن إنتقاد رجال الحكومة الكبار، وسرعان ما يصفع رؤسائه بإستقالة مدوية ليعود إلى بغداد محاولاً إعادة احدى صحفه إلى الحياة “. وكذلك مراسلاته الشخصية إلى أصدقائه، وإلى معارفه من رؤساء الوزراء ومنهم علي جودت الأيوبي، وجميل المدفعي، وناجي شوكت، وياسين الهاشمي “ وهي عموماً رسائل يعبر فيها عن أحاسيسه الوطنية والعربية والإنسانية “ .
يذكر أن الصداقة المتينة التي ربطت بين إبراهيم صالح شكر، ورفائيل بطي بدأت عام 1915 داخل مكتبة صغيرة في الموصل حينما كان إبراهيم يقضي عقوبة النفي هناك . يكتب بطي في رثاء صديقه قائلاً : في الموصل رأيت الأستاذ صالح شكر أول مرة وأنا يافع أقرمز الشعر المنثور وبين يدي الريحانيات – يقصد المجموعة الأدبية لأمين الريحاني-، وقد نثرتُ أحزاني على صديقي في مرثاة عنونتها “ دموع الإخلاص “ .
إن الرجل تتقد في ذهنه جذوة التحرر، ويتناثر من لسانه شرر الثورة، ومن تلك الأيام السود تعارفنا وربطت الصداقة بيننا “ .
في ثلاثيته هذه عن تاريخ الصحافة العراقية، يعتمد الدكتور مليح صالح شكر، الوثائق الساندة، والحقائق المؤكدة، والصور التاريخية، ويلتقط بمهارة وحرفية عالية، مواقف عصيبة، وحكايات طريفة، وانعطافات حادة شهدتها أروقة الصحافة العراقية على امتداد نحو نصف قرن 1932 - 1979 مع المقدمات والحواشي التاريخية التي تذهب أبعد من ذلك. وبحسب علمي فإن الباحث انتهى مؤخراً من مسودة إعادة كتابة الكتاب الثالث من هذه الثلاثية والتوسع فيه والزيادة عليه بمعلومات جديدة عن حقبة السبعينيات، لتكون هذه الثلاثية مرجعاً مهماً وأساسياً في أي بحث يتناول تاريخ الصحافة العراقية التي نحتفل هذا الأيام بالذكرى 155 لتأسيسها في الخامس عشر من حزيران عام 1869 م. بل ومصدراً من مصادر الحياة السياسية، وتاريخ الحركة الوطنية في العراق الحديث والمعاصر.