رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
“الزوراء” أضاءت أنوار الثقافة والحرية


المشاهدات 1032
تاريخ الإضافة 2024/06/29 - 9:39 PM
آخر تحديث 2024/07/03 - 1:31 AM

تمر علينا في هذه الايام الذكرى الخامسة والخمسون بعد المئة لصدور صحيفة الزوراء اول مطبوع عراقي استمدت اسمها من التسميات المتعددة لمدينة بغداد وقد اقترن اسمها بالوالي العثماني مدحت باشا الذي نصب واليا على العراق حكم فيه منذ عام ( 1869__ 1872 ) استطاع هذا الوالي ان يجلب مطبعة من فرنسا سماها  (مطبعة الولاية) لتصدر الزوراء مرتين في الاسبوع السبت والثلاثاء وباللغتين العربية والتركية لينشر فيها كل مايخص شؤون الحكم والجوانب الاقتصادية  الاجتماعية صدر منها ( 2607 ) حتى  عام 1917 تاريخ الاحتلال الانكليزي للعراق .
لقد ساهم الكثيرون من الصحفيين العراقيين في تحرير ابوابها منهم على سبيل المثال لا الحصر احمد عزت وطه الشواف ومحمود شكري وفهمي المدرس وعبد المجيد الشاوي و الشاعر جميل صدقي الزهاوي .
ان هذه الذكرى عزيزة على قلوب الصحفيين خاصة وابناء الشعب العراقي عموما وهم يوقدون شمعة جديدة من عمر الزوراء الخالد لتكون نبراسا يضيء طريق السالكين بحثا عن الحقائق  واماطة اللثام عنها لتكون ملكا مشاعا للجميع في مهنة تفردت بتسميتها مهنة المتاعب حيث ينوب الصحفي عن الشعب ويبذل وقتا وجهدا ليضع هموم الناس امام المسؤول ويضع من في السلطة امام واجباتهم في خدمة الشعب دافعهم لذلك حب الوطن وحب المواطن لايخشى في الله لومة لائم ولايحد طاقاته حدود. يستمد قوته من حق الشعب في ان يعيش في اجواء من السلام والطمأنينة والعيش الكريم ، ووفق هذا المبدأ دفع العديد من الصحفيين حياتهم او قبعوا في السجون تحت باب تحريض الناس على المطالبة بحقوقهم وانتزاعها ممن ظلمهم ولم يكن دافعهم في كل ذلك مصلحة شخصية او مكسب ذاتي بل دفاعا عن الحق وانتصارا للمظلوم وابسط مثل تختزنه ذاكرتي عندما اصدرت مديرية المرور العامة قانون الغرامات المجهولة على سيارات المواطنين اكثر من تصدى لهذا القانون هم الصحفيون الذين لايمتلكون سيارات دافعهم شرف الصحافة ومسؤوليتها عن المجتمع في المجابهة بكل الوسائل الممكنة .  
بين اخر عدد صدر للزوراء (2607 ) وبين عددها الصادر اليوم  مسافة كبيرة استهلكت فيها اطنان من الورق للتنمية البشرية والعقلية وصلت حدا كبيرا  ضعف ماصدر منها في العهد العثماني، ولا اغالي القول ان الزوراء اختطت لها طريقا على مدار الزمن لايمكن الاستغناء عنها بما تمثله من مصداقية وانتماء الى نقابة الصحفيين برقم اعتماد (1) لتكون خيمة تستظل بها الصحف الاخرى مستمدة من وجودها عزما على الاستمرار والمطاولة في ظل وضع حجم الصحافة الورقية الى حدود بعيدة بعد ان اثرت كثيرا الصحافة الالكترونية على الصحافة الورقية رغم ميزاتها والتعود عليها من قبل قرائها مع اطلالة كل صباح .
كل عام والزوراء شامخة بألقها وفكرها وخبرها وتحقيقها وكل انواع الفنون الصحفية ، نشد على ايادي جميع العاملين فيها مهنئين ومباركين بالذكرى العطرة وفي مقدمتهم رئيس تحريرها ونقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي ومدير تحريرها وكل محرريها .
وكل عام والجميع والزوراء ترفل بثوب النجاح .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير