بـغـدادُ هـادئـةٌ
عـلى غـيـر عـادتـِها كـلَّ خـمـيـس !
مـا خـطـبُـكِ أيـتـها الـمديـنةُ الـصاخبة ؟
لا حـزن فـي كـلِّ تـفـاصـيـلي الـمـنعـشـة ..
أنـا امـرأةٌ مـن الـورد
تـحـاورُ قـمـيـصًـا مـن الـبـرتـقـال ..
تُـسـبـغُ عـلـى جـيـدِهـا الـمـرمـري
عِـقـدًا مـن الـمـرجـان ..
تُـغـنّـي شـامـتُـها للأجـيال الـتي خـرجَـتْ
مـن حـروبٍ عـبـثـيـة !
*
فَـراشـةٌ حَـلَّـقـتْ حـول خُـصُـلاتِ شـعـري
ومـسـبـحـةٌ تـنـزلـقُ خَـرزاتُـهـا بـيـن أصـابـعِـك :
كـيـفَ الـتـقـيـا عـلـى طـاولـةٍ
قـلـبُـهـا كـان مـن خـشـب
فـصـار مـن شـهـد !
*
قـبُـلاتُـكَ الـتـي طـافـتْ عـلـى أنـامـلـي
صـنـعـتُ مـنـهـا أجـنـحـتـي ..
مـاذا لـو ظـفـرَتُ بـك الان ؟
حـتمـًا ستدورُ الأرضُ بـعـكـسِ مـسـيـرتِها ..
والـشـمـسُ سـتـحـتـارُ مـن أيـن تـشـرق !
حُـبُّـكَ نـعـمـةٌ عـلـيـهـا أنْ تـكـتـمـلَ
لـتـغـدوَ بـغـدادُ أجـمـلَ بـصـخـبِـنـا