صدر عن مؤسسة المثقف في سيدني – أستراليا ودار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الاسكندرية مصر للأستاذة الدكتورة آمال طرزان مصطفى عبد الموجود كتاب بعنوان: ( قضايا الأخلاق التطبيقية عند بعض الحركات النسوية).
قدم له الأستاذ الباحث: ماجد الغرباوي بعنوان: المرأة ومحنة الوعي
يقع الكتاب في 304 صفحات، حجم كبير، وقد صممت غلافه الجميل دار النشر. وقد اشتمل على مقدمة وخمسة فصول. وكل فصل تضمن 3-5 مباحث:
الأول: الأسس المعرفية للحركة النسوية.. نشأتها وتطورها.
الثاني: المرأة والنظام الأبوي.
الثالث: قضية الجندر.
الرابع: قضية الأمومة.
الخامس: النسوية الألكترونية ونظرية السايبورج.
جاء في تقديم الكتاب
الموضوعية تقتضي الثناء والتقدير، إذ سعت الباحثة أن تجعل من كتابها مصدرا مهما للتعريف بقضايا المرأة بعامة، والنسوية بجميع أبعادها وتياراتها ونظرياته. وهنا بودي الإشارة إلى بعض ملامح الكتاب، وأترك للقارئ مراجعته والاستزادة منه.
مواصفات الكتاب:
- اتصف الكتاب بموضوعيته وعلميته، وموسوعيته، ومن يراجع عدد إراجعاته، العربية والأجنبية، لا يرتاب بحجم وأهمية الجهد المبذول فيه، فلم تترك الباحثة رأيا اطلعت عليه إلا واستدعته للاستشهاد به أو رده ومناقشته.
- مهدت الباحثة لاطروحتها بسرد تاريخي عن جذور الحركة التاريخية وربطتها بالأسطورة التي تمثل الوعي الفكري لتلك المرحلة.
- تتناول الكتاب الحركة النسوية بالتحليل والنقد والمقارنة، وكان للباحثة رؤية حول أغلب قضايا المرأة. جادلت، وناقشت، وطرحت بدائل تراها أنسب، «الأقواس القهرية»  Compulsive braces- الذي طرحته بديلا عن مفهوم النظام الابوي.
- اشتملت الاطروحة على موضوعات جديدة ربما غير مطروقة بهذه السعة والتفصيل في كتب النسوية بالعالم العربي، كالنسوية الألكترونية. ودور تكنولوجيا المعلومات في تحرير النساء. وأيضاً، نظرية السايبورغ، أو توظيف الذكاء الاصطناعي. وكلاهما موضوع مهم. أجادت الباحثة في الكتابة عنهما. وقد صنفتهما على الموجة النسوية الثالثة.
- سعت إلى تقديم حركة نسوية شرقية امتدادا للحركات العربية تجمع رواد الفكر والتنوير في إطار منصة إلكترونية، تكون مساحة لتناول قضايا النسوية بحرية كاملة.
- سعت إلى استخدام مصطلحات بعيدة عن الرؤية الغربية.
- أظهرت الجانب السلبي في مسألة الجندر، إذ اعتمدت بعض رائدات النسوية عليه في قضية تحديد الهوية الجندرية. حتى حادت تيار النسوية الراديكالية المتطرفة عن قضايا المرأة ومساواتها بالرجل إلى مساواة  المرأة المتحولة جنسيا بالمرأة.
- طالبت الباحثة بمقاربة قضايا المرأة العربية بعيدا عن حق الإجهاض والأرحام الاصناعية والأخذ من الثقافة الغربية ما يتناسب مع أطر القيم الأخلاقية.
إن نقاط قوة الأطروحة، لا يعني عدم وجود ملاحظات، بل وعدم تطابق مع رؤيتي لموضوع النسوية، كما في كتاب الفلسف النسوية. لكن بشكل عام يُعد هذا الكتاب إضافة للمكتبة النسوية في الوطن العربي.
أتمنى للباحثة القديرة الأستاذة آمال طرزان مصطفى النجاح والتألق في مسيرتها العلمية والأكاديمة، وأن يكون لها صوت مميز في قضايا النسوية. إنها باحثة جديرة بالتقدير والاحترام.
نقلا عن» صحيفة المثقف»