رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
«مجسرات» بغداد


المشاهدات 1301
تاريخ الإضافة 2024/06/04 - 8:36 PM
آخر تحديث 2024/07/27 - 3:33 AM

بغداد عاصمة العراق. هم يقولون وليس انا. بغداد مترامية الأطراف. هم يقولون وليس انا. بغداد يسكنها اكثر من ١٣ مليون نسمة. اي نحو ثلث سكان العراق. هم يقولون وليس انا. بغداد فيها نحو ٤ ملايين سيارة. هم يقولون وليس انا. بغداد ليس فيها خدمات ولا بنية تحتية منذ ٤٠ سنة. هم يقولون وليس انا. بغداد شوارعها ضيقة ومزدحمة لان ليس فيها شبكة طرق وجسور ومجسرات. هم يقولون وليس انا. بغداد عجزت كل الحكومات الماضية على النهوض بواقعها الخدمي من حيث مداخلها ومخارجها. هم يقولون وليس انا. ولكن حين بدأت الحكومة الحالية ، حكومة المهندس محمد شياع السوداني بدأوا يقولون واقصد هنا من يقولون وليس الجميع أن الحلول لا بالجسور ولا بالمكسرات. اذن بمن الحلول؟ يقولون المفروض كذا وكذا وكيت. ونحن معهم. بالفعل المفروض كذا وكذا وكيت. لكن ماهو هذا الكذا والكذا وكيت؟ على الفور يقدمون لك قائمة طويلة عريضة بما ينبغي عمله على الصعد الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية والخدمية والبنى التحتية. ولأن غالبية من يقول ويطالب وينتقد هم زعامات سياسية من بينهم من كان في المناصب العليا ومنها السيادية. ومنهم رؤساء أحزاب معارضة وبعضها موالية. لكن وهنا المفروض افتح قوس ( معارضة لمن وموالية لمن؟) لا أحد يعرف. وبعضهم نواب في البرلمان وبعضهم لأكثر من دورة. اي انهم كانوا جزءا من “ السيستم” والجسم التشريعي والتنفيذي وكانت بيدهم موازنات بعضها انفجارية ولم يبنوا جسرا او مجسرا او يبلطوا شارعا او يصلحوا مدخلا يليق بالعاصمة؟ اذن لماذا يحكون عن الجسور والمجسرات والخطط القادمة بمن فيها التخطيط لمشاريع استراتيجية مثل طريق التنمية؟ يقولون ان هذا يدخل في باب الدعاية الانتخابية. كيف بالله؟ يقولون لك نحن لدينا مقاعد برلمانية بالعشرات ولابد من المحافظة عليها. وحين تقول لهم من حقكم ولكن ما صلة هذا بذاك. اي ما صلة ما بحوزتكم من مقاعد بما يعمله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع فريقه الوزاري التابع عمليا لاحزابكم ومرشحون من قبلكم، بمعنى نجاحهم نجاحكم وفشلهم فشلكم. يقولون لا. رئيس الوزراء لديه تيار سياسي ولديه طموح. وهل هذا ممنوع؟ هل الدستور يمنع ذلك. ألم تبداوا انتم نفس البدايات؟ لماذا حلال عليكم وحرام عليه؟ هل المطلوب منه لكي تبقى مقاعدكم ولم يحصل على مقاعد لا يعمل شي. الا تتابعون حركة الشارع ورضا الناس عما يحصل من انجازات؟ أليس هذا بسبب عمل يومي متواصل. لماذا تنظرون إلى النجاح بوصفه نجاحا لرجل هو شخص رئيس الوزراء لا للدولة التي تقولون هي دولتكم وتدافعون عنها. أليس هذه .. قسمة ضيزى.


تابعنا على
تصميم وتطوير