بغداد/ الزوراء:
افتتحت العتبة الحسينية المقدسة مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة، فيما اكد وزير الصحة صالح الحسناوي، ان اعداد الاصابات بالسرطان في العراق بتزايد.وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته: إنه «في يوم ذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، نفتتح مستشفى الثقلين لعلاج الأورام، وهو مشروع نتواضع فيه لأبناء الشعب العراقي ونشارك الإخوة في المؤسسات الصحية في تقديم الخدمة، ويوم غد سنفتتح أكاديمية الثقلين لعلاج اضطرابات التوحد وبطء النمو، ومساء الغد نفتتح المرحلة الأولى من مدينة الثقلين السكنية لإسكان ذوي الحاجة والتي تتضمن كمرحلة أولى 250 داراً و750 دارا في المرحلة الثانية وستشمل على 3000 دار عند إكمال مراحلها كافة».وأضاف، أن «البصرة هي مدينة الخير العطاء وهي أكثر محافظة قدمت جرحى وشهداء في المعركة ضد عصابات داعش الإرهابية لحفظ العراق، لذا فإن لها مكانة المحبة والتقدير ولا بد أن نعبر عن هذه المكانة».وتابع، أن «الهدف من إنشاء المشاريع في المجال الصحي والتعليمي والثقافي هو أن نكون عضدًا وأن نتكامل مع مؤسسات الدولة لخدمة المواطنين بشكل أفضل».وتابع في كلمته، أن «المرجعية العليا جعلت من أولوياتها واهتماماتها الإنسانية خدمة الإنسان في مختلف مجالات حياته، لذا لا بد من أن نعكس هذا الاهتمام الجدي على أرض الواقع».
وقال الشيخ الكربلائي في كلمته: «نعلن من هنا أن العلاج بكل أنواعه في مستشفى الثقلين للأورام يكون مجانياً ولمدة سنة واحدة ولجميع الأعمار من الأطفال والكبار، ونحن نعمل وبالتعاون مع وزارة الصحة على إنشاء مستشفى للأورام في كل محافظة عراقية».وأضاف، «لا نريد أن نكون في العتبة الحسينية المقدسة مؤسسة ربحية أو نفعية، بل نكون مؤسسة خادمة للشعب العراقي بكل أطيافه».كما ثمن وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، موقف المرجعية الدينية والعتبة الحسينية على إنجاز المشاريع الصحية.وقال الحسناوي في كلمة له خلال افتتاح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام التابع للعتبة الحسينية المقدسة في البصرة : «  نثمن موقف المرجعية الدينية والعتبة الحسينية ومتوليها الشرعي على إنجاز هذه المشاريع الصحية «، لافتا الى ان «مستشفى الثقلين لعلاج الاورام تخدم الشعب العراقي عامة واهالي البصرة خاصة». وأضاف، أن « اعداد الاصابات بالسرطان والاورام في العراق بتزايد مما يتطلب التكاتف»، مبينا، أنه «  بلغ عدد المسجلين في وزارة الصحة لعام 2022 نحو 39 الف اصابة بالأورام،   الأمر يتطلب جهدا مشتركا من وزارة الصحة و المؤسسات الدينية و القطاع الخاص».وتابع، «ننظر إلى مشاريع العتبة مشاريع اساسية للخدمات الصحية، ونؤكد بالتركيز على مشاريع معالجة الاورام والصحة النفسية ومكافحة الادمان «، مؤكدا أن «  المستشفيات التي تعنى بالأمهات والاطفال ايضا لها اهمية كبيرة «.وأوضح، أن « هذه المشاريع اساسية وتتكامل مع ما تقدمه وزارة الصحة والقطاع الخاص «، مشيرا الى ان «  أفتتاح أي منفذ  صحي يعود بالخير والخدمة الصحية لأبناء الشعب العراقي «. وشدد على «أهمية المراكز التي تعنى بعلاج الاورام لكلفتها العالية بالإنشاء والعلاج».