الزوراء/ حسين السعدي:
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، إطلاق الموسم التسويقي لمحصول الحنطة في العراق، وفيما اشار الى التعاقد على 12 ألف منظومة ري حديثة، وجه بسرعة إنجاز محطة كهرباء الأنبار المركبة وفق المواصفات المطلوبة، في حين شدد على أهمية التكامل في العمل بين جميع السلطات.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن عن انطلاق الموسم التسويقي لمحصول الحنطة في العراق، وذلك خلال زيارته إلى سايلو محافظة الأنبار التي وصلها صباح امس”.
وأضاف البيان، أن “السوداني أشرف على عملية استلام محصول الحنطة من فلاحي ومزارعي المحافظة، كما سلّم مجموعة من الفلاحين المسوقين لمحصولهم المستحقات المالية على شكل صكوك، في تأكيد واضح على سرعة إنجاز تسليم المستحقات المالية للفلاحين والمزارعين الذين سيسوقون محاصيلهم من الحنطة والشعير والذرة”.
وأعرب السوداني، في كلمة له خلال الحفل، عن “اعتزازه بالتواجد في محافظة الأنبار، وبارك جهود الفلاحين والمزارعين وجميع العاملين في وزارات الزراعة والموارد المائية والتجارة، في إنجاح الموسم الزراعي والتسويقي”، مؤكدا أن “دور الفلاح العراقي في تحقيق الأمن الغذائي، لا يقل أهمية عن دور العسكري لتحقيق الأمن والاستقرار في البلد”.
وأكد السوداني بحسب البيان أن “مجلس الوزراء حدد سعر استلام الطن الواحد للحنطة بمبلغ (850) ألف دينار، وسيكون هناك سعر تفضيلي في الموسم القادم للأراضي المزروعة بمنظومات الري الحديثة”.
واطلع السوداني على التفاصيل المتعلقة بتسهيل استلام محصول الحنطة، ووجه بـ”بعض الإجراءات التي من شأنها تهيئة جميع السبل السريعة لاستلام المحصول وصرف الأموال”، معلنا عن “التعاقد على (12) ألف منظومة ري حديثة ستصل البلد، من خلال تعاقدات وتمويلات مختلفة، حيث ستتوفر هذه المنظومات للفلاحين بسعر مدعوم يصل إلى 30%”.
وقال السوداني في كلمة خلال حفل إطلاق الموسم التسويقي لمحصول الحنطة: “احتلت الزراعة أهمية بالغة في عمل وتوجهات حكومتنا، وبمختلف الاتجاهات، سواء التشريعية مع مجلس النواب أو القرارات التي تقع ضمن صلاحياتنا”.
وأضاف، “وضعنا دعم الزراعة ضمن الأولويات بدءاً من تنفيذ الخطط الزراعية”، مبينا” وجهنا باعتماد الطرق الحديثة بالري لمواجهة شحة المياه وتحقيق أعلى غلة في الدونم الواحد، وهو ما يحقق جدوى اقتصادية للفلاح ويسد حاجتنا من هذا المحصول الاستراتيجي”.
وبين: “تمكنا من توفير الأسمدة المنتجة محلياً، بعد افتتاح الخط الإنتاجي لأسمدة اليوريا وخط إنتاج سماد الداب في البصرة”، لافتا الى انه”لأول مرة يصل العراق للاكتفاء الذاتي من السماد  للخطة الزراعية”.
وواصل: “وجهنا المبلغ الذي كان مخصصاً لاستيراد الأسمدة لشراء منظومات الري الحديثة”،مستدركا بالقول: “اعتمادنا على الزراعة خيار استراتيجي لتفعيل القطاع الاقتصادي”.
 وأكد أن “اتفاق الإطار الاستراتيجي مع تركيا يمثل نقلة نوعية على مستوى الحلول الجذرية لمشكلة المياه”، موضحا انه “وفق اتفاق الإطار الخاص بالمياه مع تركيا سنذهب نحو إقامة مشاريع السدود وتبطين الأنهر واستعمال الأنابيب؛ لتقليل الضائعات، لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي واستعمالها في الزراعة”.
وأشار السوداني الى ان “قطاع الزراعة مهم بشقيه النباتي والحيواني وهو يتعلق بالأمن الغذائي”، مبينا ان”الحكومة جادة بالارتقاء بالواقع الزراعي الذي يمثل مهنة لنحو 75 بالمئة من سكان العراق”.
وأكد “حولنا التخصيصات المالية لوزارة التجارة، والحكومة ملتزمة بصرف مستحقات الفلاحين والمزارعين حال تسليم محصولهم إلى مراكز التسويق لوزارة التجارة”، مشيرا الى انه “اليوم شهدنا استلام الفلاحين والمزارعين صكوكَ المبالغ الخاصة بمحصولهم، كجزء من التزامنا ودعمنا للفلاحين”.
وأكمل: “نوصي الفلاحين والمزارعين بعدم تسليم محاصيلهم للمكاتب التجارية، ووزارة التجارة ملتزمة بسرعة الصرف التي سنحرص على إجرائها بالشكل السليم”.
وبين السوداني: “وجهنا كل العاملين بالاستنفار والعمل طوال 24 ساعة، ولن يكون هناك تأخير في صرف المستحقات”، لافتا الى أنه “تم فتح 4 مراكز تسويق في الأنبار، والتوجيه بفتح مركز في عامرية الفلوجة، لتجنيب الفلاحين والمزارعين أعباء تكاليف النقل”.
من جانب اخر، اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العمل بالمشاريع دون إكمال البنى التحتية يعد هدراً للأموال.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: ان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس في مبنى محافظة الأنبار، اليوم، اجتماعاً ضمّ رؤساء الدوائر الخدمية والتنفيذية في المحافظة بحضور المحافظ و أعضاء مجلس الأنبار، وعدد من وكلاء الوزارات”.
واضاف البيان، انه “جرى خلال الاجتماع، استعراض خطط المحافظة وبرامجها الخدمية ومشاريع القطاعات الأخرى، وأبرز المشاكل والمعوقات التي تواجه سير تنفيذ المشاريع، والتوجيه بمتابعتها، ومعالجتها بهدف الإسراع في إكمالها وفق السقوف الزمنية المقرّة”.
واشار الى، ان “الاجتماع شهد استعراض المشاريع التي ينفذها صندوق إعمار المناطق المحررة، وفق الأولويات التي وضعتها الحكومة، كما جرت مناقشة ملف شهداء وضحايا الإرهاب بحضور رئيس مؤسسة الشهداء، وشدد السوداني بضرورة ان تذهب الأموال إلى مستحقيها الحقيقيين”.
واعلن السوداني ، خلال الاجتماع، عن “جملة من المشاريع الخدمية للمحافظة، هي كالآتي:
أولاً/ مشاريع مجاري الصرف الصحي وشبكات مجاري مياه الأمطار في قضاء عنة بكلفة 101 مليار دينار وناحية كبيسة بكلفة 108 مليارات دينار .
ثانياً/ توجيه وزارة الصحة بإكمال متطلبات تنفيذ المشروعين أدناه، وذلك ضمن خطة الوزارة والاتفاق العراقي- الصيني.
1- مشروع إنشاء مستشفى نسائية وأطفال سعة 200 سرير في قضاء الفلوجة.
2-مشروع إنشاء مستشفى سعة 100 سرير في قضاء الخالدية.
ثالثا/ التوجيه بجسم المتعلقات الخاصة بتنفيذ مشروع ماء مدينة الرحالية”.
وأشار السوداني، خلال الاجتماع، إلى “تضحيات أبناء الأنبار ووقوفهم مع الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب، وانطلاقها نحو استحقاقات الخدمة والإعمار والتنمية”، مؤكداً دعمه لـ”الحكومة المحلية؛ من أجل إنجاح عملها، حيث يتواجد فريق وزاري واستشاري في كل زيارة للمحافظات، وتحديد الملفات المهمة في كل محافظة، ومعالجة المعوقات”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه “أعلن من الأنبار بدء موسم التسويق لكل العراق، مؤكداً أنّ تسليم المستحقات في السنة الماضية بلا تأخير قد عزز ثقة الفلاح والمزارع بالعمل لمواسم لاحقة”، لافتا الى ان”خطة الحكومة تتضمن بناء مستشفيات جديدة في أقضية الأنبار؛ بسبب قدم الموجود فيها، وكذلك التوجيه بإكمال الملعب الأولمبي والمنشآت الملحقة به في نهاية هذه السنة”.
وبين أن “مركز المحافظة يعاني من عدم اكتمال المشاريع الخاصة بالصرف الصحي”، مشدداً على أنّ “العمل بالمشاريع دون إكمال البنى التحتية يُعد هدراً للأموال”.
في غضون ذلك، وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بسرعة إنجاز الأعمال الجارية في محطة كهرباء الأنبار المركبة وفق المواصفات المطلوبة. 
وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته “الزوراء”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى زيارة إلى مشروع محطة كهرباء الأنبار المركبة في ناحية الفرات، وذلك خلال زيارته المحافظة التي وصلها صباح اليوم الأربعاء”.
وأضاف، أن “السوداني، عقد في مقر المشروع، اجتماعاً مع الشركة المنفذة، واطلع على تفاصيل وسير الأعمال التنفيذية الجارية التي وصلت إلى مراحل متقدمة بالعمل، واستمع إلى طروحات الفريق الهندسي”، مشيرا إلى أن “الاجتماع شهد أيضا الاطلاع على وضع خدمة الكهرباء في عموم المحافظة، ومتابعة مشروع غاز عكاز الذي سيغذي محطة كهرباء الأنبار بالوقود بعد إنجازها”.
ووجه رئيس الوزراء “بسرعة الإنجاز على وفق المواصفات المطلوبة”، مشددا على “عدم التعذر بأي تأخير  بعد أن وفرت الحكومة كل مستلزمات الإنجاز للمحطة”.
وتعد محطة كهرباء الأنبار أحد المشاريع الستراتيجية المهمة، وبدأ العمل بها منذ عام 2013، وبسبب احتلال عصابات داعش الإرهابية للمحافظة، توقف العمل بالمشروع لمدة 8 سنوات تقريباً، وضمن نهج الحكومة في إزالة المعوقات عن المشاريع المتلكئة، تم استئناف العمل بالمشروع في شهر كانون الأول 2022، حيث بلغت نسبة الإنجاز اليوم 50%.
وتتكون المحطة من أربع وحدات غازية بسعة (273) ميغاواط، ووحدتين بخاريتين (275) ميغاواط، ويهدف المشروع إلى تزويد الشبكة الوطنية بقدرة كهربائية مُقدارها (1640) ميغاواط، ويتم استخدام الغاز الطبيعي المحلي من حقل عكاز الغازي وقوداً لها، وبالتالي تقليل كلفة إنتاج الطاقة وضمان استقرار تجهيزها.
كذلك، وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتكثيف الجهود لإكمال مستشفى الرمادي التعليمي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني زار مستشفى الرمادي التعليمي، للاطلاع ومتابعة أعمال المرحلة الثانية من إعادة تأهيل وتوسعة المستشفى، وذلك ضمن زيارته للمحافظة “.
وأضاف، أن “السوداني أجرى جولة داخل أقسام وردهات المستشفى، وتفقد أحوال المرضى الراقدين والخدمات الطبية المقدمة، كما التقى عدداً من المواطنين المراجعين، واستمع إلى طروحاتهم واحتياجاتهم ووجه بمتابعتها، كما اطلع على سير أعمال التأهيل، موجهاً بتكثيف الجهود من أجل سرعة إكمال المشروع الذي يخدم عدداً كبيراً من أبناء المحافظة”.
وأشار البيان، إلى أن “بناية مستشفى الرمادي التعليمي تعرضت إلى تدمير واسع بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، ويجري العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة إعمارها وتأهيلها، التي تشتمل على إعادة تأهيل كل من المختبر المركزي سعة 25 غرفة، ودار الأطباء 60 غرفة، وإنشاء بناية الكلية الصناعية، وتأهيل 5 صالات عمليات، وإضافة مبنى جديد للعيادات الاستشارية يضم 20 غرفة، وصالة انتظار كبيرة، فضلاً عن إضافة مبنى للمذخر الدوائي، وآخر لمختبر الطوارئ، وأيضا إضافة مبنى لعمال الخدمة بطابقين، وتأهيل وحدة الحروق ووحدة الأشعة، كما شملت الأعمال تأهيل محطة الكهرباء ومركز الصيانة، ما يمثل 70% من المرحلة الثانية”.
واشار الى أن “السوداني أعلن عن مشاريع مجاري الصرف الصحي وشبكات مجاري مياه الأمطار في قضاء عانه بكلفة 101 مليار دينار وناحية كبيسة بكلفة 108 مليارات دينار”.
وبين ان “السوداني وجه وزارة الصحة بإكمال متطلبات تنفيذ مشروع إنشاء مستشفى نسائية وأطفال سعة 200 سرير في قضاء الفلوجة، ومشروع إنشاء مستشفى سعة 100 سرير في قضاء الخالدية، وذلك ضمن خطة الوزارة والاتفاق العراقي- الصيني”.
في غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أعضاء مجلس النواب عن محافظة الأنبار.
وأكد ، خلال اللقاء، حرص الحكومة واهتمامها على متابعة جميع الملفات التي تخصّ مواطني المحافظة، لاسيما الجانب الخدمي، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لمحافظة الأنبار؛ كونها تشكل مساحة واسعة من أرض العراق، وما تتميز به اليوم من استقرار وعمليات إعمار.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية التكامل في العمل بين جميع السلطات؛ من أجل عدم تأخير القوانين والمشاريع التي يحتاجها أبناء الشعب، خصوصاً أن الحكومة قد أطلقت حزمة من البرامج، وأنجزت الكثير من المشاريع المعطلة منذ سنوات.
كما أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، جولة في إحدى أسواق الرمادي التقى فيها جمعاً من أبناء المدينة.