رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
هل ستنزع “غزة” سلاحها مقابل الاعتراف بدولة فلسطين؟


المشاهدات 1270
تاريخ الإضافة 2024/04/23 - 8:40 PM
آخر تحديث 2024/05/03 - 12:50 AM

والاصح فان السؤال الذي يجب ان يسأل  هل ستوافق اسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطين ؟ ،
 واذا  وافقت اسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطينية ” بروتوكولي  ” وهل  ستمنح لفلسطين هذا الحق بعد ان تتجرد يد غزة من سلاحها ونحن نعلم ان لا اتفاق مع الكيان المحتل قد نفذ وتم تطبيقه على الارض كحالة تنصر الشعب الفلسطيني . وهل نسينا او تناسينا  اتفاق (أوسلو)  في حل الدولتين الذي تورط الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في توقعيه مع الكيان المحتل عام 1993 بحضور ورعاية الولايات المتحدة الامريكية  ، واين الان اصل الاتفاق وماذا نفذ منه وكيف تم تسويفه ولم يبقى من هذا الاتفاق الا صور تلاشت  في محتواها مصداقية الكيان المحتل . لو فقط تمعنا في الضربات الموجعة التي وجهتها فصائل المقاومة الفلسطينية  للكيان الصهيوني سنجد ان سبعة اشهر كفيله بان تفقد هذا الكيان اتزانه وبالتالي ضاعت   البوصلة التي تحرك مفاصله سياسيا في الداخل والخارج ففقدت    الاتجاهات من بين  ايديهم لذلك فان  الاحتلال لازال يتشبث في الاستمرار بهذه  الحرب ليس خوفا من محاكمة نتنياهو ” كما هو شائع”  لفشله في تحقيق  النصر واستمراره في ( عنجهيته) وانما علينا ان ندرك ان هذه الحرب هدفها ابادة الشعب الفلسطيني باي طريقة من الطرق وبموافقة الامريكان ولسنا نتكلم من فراغ فاننا نقرا ونسمع بعدم رضا بايدن وانه  وقع  في فخ نيتنياهو وان الامريكان يتالمون لذبح وابادة الشعب الفلسطيني في غزة منذ سبعة  اشهر   حيث كان ضحيتها اكثر من خمس وثلاثون الف شهيد ناهيك عن المتشردين والجرحى ومع هذا فاننا نصدق ان امريكا غير راضية بهذا الاجراء من نيتنياهو ومجزرته فكانت مكافئته  قدمت أمريكا  ( 25)  مليار دولار لدعم الالة الحربية للكيان  وهي ذاتها من رفعت “الفيتو”  بوجه مشروع عضوية فلسطين في الامم المتحدة الذي تقدمت به الجزائر  ،  وحدث بلا حرج  عن الجسر الجوي والدعم اللوجستي للكيان المحتل ونحن نصدق ان امريكا قلقة على شعبنا في فلسطين.
والاهم من كل هذا فاننا نرى هذه الايام تحرك تركي  ربما يكون جاد في ايجاد الحلول  التي تساعد على انهاء ماساة الشعب الفلسطيني وليس المهم ان نعتب اليوم على تركيا لغيابها في موقف صارم ضد الكيان المحتل وليس المهم ان نبحث في اسباب هذا التحرك ولا نريد ان نربط فشل اردوغان وحزبه في الانتخابات الاخيرة ولا نريد ان نرجح ان اردوغان تحرك  باتفاق امريكي ولسنا هنا بصدد الوقوف على اعتاب التحيلات التي ترجح ان اردغان  يريد ان يضرب عصفورين بحجر اولا ارضاء الشارع التركي والعربي بعد ان ادان غياب الدور التركي لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة والثاني للتقرب من الولايات المتحدة  وربما  يستفاد اردغان من هذا الموقف في تخفيف العبء الاقتصادي على بلاده بعد ان اصبحت الليرة التركية غير مسيطر عليها في الانخفاض، …… ربما ، ان الافت للنطر مع تحرك اردغان هو   الضغوط التي تمارس على قطر من قبل امريكا لاخراج  قيادة حماس من قطر وربما ستجد تلك القيادة نفسها امام مفترق صعب بين قضيتها التي حاربت من اجلها وتهديدها  بايجاد مقر لها خارج قطر ونحن نعلم ان حماس اذا ما اختارت اي دولة عربية ممن يرجح ان تنتقل اليها ستكون اسيرة لتلك الدولة ، لذا اعتقد ان تحرك تركيا جاء كجزء من  اجزاء التكتيك الامريكي لاجبار الحركة على القبول بالحلول التي تمكن  امريكا وكيانها من الاحتفاظ  بماء الوجه وربما سنخدع مرة اخرى باتفاق جديد لا تنفذ بنوده بعد ان  تجبر “لا سامح الله ” حماس على القبول بنزع سلاحها مقابل الاعتراف بدولة فلسطين كما صرح وزير خارجية تركيا وهنا سنعود من حيث بدانا  لنسال نفس السؤال هل  سينفذ الكيان المحتل اتفاقه بعد ان تتجرد حماس من سلاحها وما هو المضمون؟
ان ما تواجهه حماس على الصعيدين العربي والعالمي من ضغوط وكذلك ادراكها لما يجري على الساحة في غزة وعلمها بالخسائر التي يتكبدها ابناء غزة وسط تخاذلنا وتخلينا عن شعبنا هناك  قد يدفعها الى القبول  باتفاق مع الكيان المحتل وهنا علينا ان نكون على الاقل في هذا الموقف مع الشعب الفلسطيني لضمان حقه في جميع المحافل الدولية وباستخدام كافة السبل والقنوات الدبلوماسية الضمان الحق الفلسطيني.
وربما علينا ان نوحد الصف الفلسطيني بين ما يسمى بسلطته وحركة المقاومة في غزة لكي نبني سدا منيعا يصعب اختراقه من قبل هذا الكيان …..
 منذ اكثر من” 75 ” عاما وفلسطين بلا دولة ولا حقوق والكيان المحتل منذ اكثر من سبعين عاما اعترف بكيانه في الامم المتحدة  ودعم في كل معاركه  (مع العرب او ضد الشعب الفلسطيني ) من قبل الغرب وامريكا ، ورفع الفيتو بوجه قرارات ادانته وبقي يتحرك لقتل ابنائنا في فلسطين ونحن العرب منا من طبع معه ومنهم من ينتظر ولا زلنا نهتف بروح فلسطين كاذبين  وابناء فلسطين تحت الة حربية قاتلة وجوع وعراء ومرض وتشرد ولازالت الهتافات فلسطين حرة عربية  …. واصبحت وامست قضية فلسطين بفضل تخاذلنا قضية شعب فلسطين وليست محور نضالنا العربي .
ونعود بقلوب منكسرة وبألم شديد لنبحث عن اجابة شافيه ، هل حقا ستنزع غزة سلاحه ؟،
وهل ستكون لفلسطين دولة لها كيانها ؟ ،
والاهم متى نصحوا من سباتنا ؟!.
والله المستعان .
نقلا عن « راي اليوم «


تابعنا على
تصميم وتطوير