غزة / متابعة الزوراء:
أدت غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة إلى سقوط شهداء وجرحى، مع دخول الحرب يومها الـ198، فيما حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حول التطورات الراهنة، من خطورة التصعيد في المنطقة، الذي يهدد حين تستمر المعارك البرية في وسط القطاع المحاصر.
وعند منتصف ليل السبت الأحد، استشهد عدد من الفلسطينيين غالبيتهم أطفال جراء قصف الاحتلال منازل في مدينة رفح جنوبيّ القطاع، في حين تتواصل الغارات على وسط القطاع وشماله بصورة متقطعة ومتفاوتة.
نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة امس الأحد التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الـ198 على القطاع.
في غضون ذلك قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقريرها: إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و 79 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأضافت: “ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34097 شهيدا و76980 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وأشارت إلى أنه “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وناشدت وزارة الصحة في القطاع في وقت سابق، المؤسسات المعنية توفير مولدات كهربائية للمستشفيات لتجنب كارثة صحية، كون مولداتها قابلة للتوقف في أي وقت بسبب عملها بكامل طاقتها على مدار الساعة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي قصفه على مختلف مناطق القطاع، الذي نزح من سكانه نحو 85%، حسب سلطات غزة وهيئات ومنظمات أممية.
وتراجعت في الفترة الأخيرة، بصورة ملحوظة، تحركات عقد اتفاق لوقف إطلاق النار، لمصلحة ارتفاع صوت الحرب على مدينة رفح، الوحيدة التي لم يطاولها الدمار الشامل في القطاع والمكتظة بنحو مليون ونصف مليون نازح لجؤوا إليها هرباً من جحيم القصف في مناطقهم.
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن 22 فلسطينياً استشهدوا، بينهم 18 طفلاً، في غارتين إسرائيليتين على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الليل.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 3 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة النويري غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي سياق اخر حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني، امس الأحد، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حول التطورات الراهنة، من خطورة التصعيد في المنطقة، الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وبحسب الموقع الرسمي للديوان، دعا العاهل الأردني، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، منبهاً إلى العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح.
وأكد العاهل الأردني ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لافتاً إلى أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية وفق تكليفها الأممي.