رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مطلقة وأعيل أسرتي.. فمن سيتزوجني ؟!


المشاهدات 1181
تاريخ الإضافة 2024/04/03 - 5:22 PM
آخر تحديث 2024/07/26 - 6:36 PM

أنا امرأة مطلقة عمري 32 سنة. تزوجت بعمر 18 سنة من رجل يكبرني بـ22 سنة. وكان زواجي إجبارياً وليس عن حب. المهم نتجت عن هذه العلاقة طفلة هي بعمر سنة. مطلقة من 8 سنوات. مشكلتي أنه من وقت لم أستطع أن أجد شخصاً مناسباً؛ لأكمل معه حياتي، المشكلة الأكبر أنني كلما أجد شخصاً مناسباً أجده متزوجاً ورب أسرة وطبعاً أرفض إكمال أو إنجاح علاقتي معه على حساب بيته.
والبقية دون الحديث عنهم يبحثون عن الفتاة المكتملة والكمال لله سبحانه وتعالى ذات الأصل والنسب والأموال والأرصدة البنكية؛ لأنني بنت عادية لا أملك شيئاً سوى شقة اشتريتها من تعبي الخاص وابنتي وأمي وأخي هؤلاء هم من أملك. لدرجة أنني حجزت نفسي في البيت، ولم يعد لي خاطر للبحث عن شغل مناسب، أو أن أتزوج أياً كان إن لم أجد الحب؟ وأمي تقول لي إن قطار الحياة سوف يمر دون أن تراني مع زوج يحافظ عليّ أنا وبنتي؟ مع العلم أنا المعيل لأسرتي الصغيرة، فمن سوف يقبل أن يتزوج امرأة مطلقة ومعها بنت ومعيلة لعائلة ؟ وكيف أستطيع أن أواجه العالم وأرجع كما كنت من قبل؟ لأنني أحس بأنني وصلت لمرحلة الانهيار الشديد؟ 
النصائح والحلول:
1 لا أوافقك على هذا الحجم من التشاؤم. وسأقول لك بسرعة إن هذا يدل على أنك بحاجة إلى تعزيز إيمانك أولاً؛ لأنها النقطة الأساسية لكل توازن نفسي.
2 الإيمان بالقدر والأمل بالمستقبل والنظر إلى الحياة بإيجابية والسعي لتحسين أوضاعنا هي مفاتيح أساسية لكل مشكلة. أرجو أن تدققي بها وتحوليها إلى تطبيق عملي.
3 هذا ما أشجعك على أن تعتمديه في رؤيتك الجديدة ابتداءً من قراءتك اقتراحاتنا. وأقول هذا لأني لمست في رسالتك قدرة على تشخيص حالتك وبراً بعائلتك تشكرين وتثابين عليه، ورؤية واقعية نوعاً ما للمجتمع حولك، ونظرة الرجال إلى المرأة المطلقة.
4 ومع كل ذلك أقول أين الأمل ولو عاشت كل مطلقة هذا اليأس لكانت لدينا ملايين المطلقات البائسات المنتظرات، لكن هذه الصورة تبقى ناقصة، فمع كل مطلقة هناك مطلق أي أن على الطرف الآخر حالات تشبه حالتك من رجال مطلقين لم يترفقوا في زيجاتهم السابقة وينتظرون فرصة أخرى، وهناك الكثير من القصص التي أعادت السعادة إلى حياة مطلقين مع زيجات ثانية، أو حتى ثالثة أحياناً.
5 لذلك أيضاً لا أوافقك على تعميم الحكم الذي يعزز لديك الشعور بالخذلان والإحباط، بل ألفت نظرك إلى النعم التي أغدقها الله عليك، فأنت مستورة والحمد لله وتعملين، ولديك طفلة وأم، أي أنك محاطة بعائلة جميلة وطيبة والتي هي قوام السعادة والشعور بالأمان والاستقرار. وأنت أيضاً تعملين أي تمارسين واجبك الاجتماعي.
6 هذا يعني أن مقابل كل هذه النعم هناك نقص واحد هو حصولك على زوج كريم نبيل يكمل سعادتك، وليس هذا على الله بكثير إذا ما دعوناه وعملنا بالأسباب، أي بالأمل والنظرة المتفائلة والانخراط في مجالات تفتح لك آفاقاً جديدة للتعارف، كأن تشتركي في حملات تطوع أو نوادٍ ذات طابع اجتماعي وإنساني، فمجرد شعورك بأنك مفيدة وخيرة وتساهمين في أعمال صالحة وتغدقين على عائلتك الفرح والاطمئنان ستكونين في حال مختلف تماماً عن حالك الآن كامرأة مطلقة حزينة ويائسة.
7 أخيراً أقول لك الأمل والفرح والحيوية عدوى فابدئيها وأصيبي من حولك بها وخاصة طفلتك التي تحتاج أن تجد أمامها أماً قوية واثقة ومتفائلة فتنشأ سعيدة وآمنة بإذن الله، وتأكدي أن الله سيقدر لك كل هذا ويرزقك ما ينقصك من حيث لا تعلمين.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير