الزوراء/ حسين السعدي:
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بالتحقيق في حادثة الدهس “الاليمة” وإغاثة الجرحى ، وفيما اعلنت وزارة التربية ومحافظة البصرة الحداد على ارواح التلاميذ، اكدت دائرة صحة محافظة البصرة ارتفاع عدد الضحايا الى وفاة واصابة 14 تلميذا.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى مساء امس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع محافظ البصرة للوقوف على تداعيات حادثة دهس التلاميذ الأليمة، التي وقعت في قضاء الهارثة شمالي المحافظة.
واضاف ان رئيس الوزراء قدم خلال الاتصال التعزية لذوي الضحايا، معبراً عن عميق مواساته لهم، ومتمنياً للمصابين سرعة الشفاء، موجّهاً بمتابعة تفاصيل الحادث والتحقيق فيها للوقوف على جميع الملابسات، كما وجّه بسرعة إغاثة الجرحى وإسعافهم.
من جهته، أعلن محافظ البصرة، أسعد العيداني، عن حداد عام في المحافظة لمدة ثلاثة أيام.
وجاء القرار على خلفية حادث سير وقع في منطقة الهارثة شمالي محافظة البصرة، وأسفر عن إصابة 14 طالباً ومصرع 6 آخرين.
وبحسب الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، فإنه تم “القبض على سائق عجلة نوع شاحنة براد تسبب بوقوع حادث السير”.
وبحسب الاعترافات الأولية، وفق ميري، فإن “سائق العجلة فقد السيطرة عليها بسبب عطل في المكابح مما تسبب في حادث الدهس أثناء انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة”.
في غضون ذلك، كشف مدير صحة البصرة، عباس التميمي، تفاصيل جديدة عن حادث تلاميذ الهارثة، فيما أكد ان أعمارهم تتراوح ما بين 6 الى 12 عاماً.
وقال التميمي في تصريح صحفي: ان “حادث التصادم نتج عنه 6 وفيات واصابة 8 اخرين”، مشيرا الى انه “بعضهم حالته حرجة”.
وأضاف ان “اعمار الأطفال تتراوح من 6 الى 12 عاماً، وبينهم شخص عمره 20 عاماً”، مبينا ان “الجرحى ثلاثة منهم في مستشفى الصدر التعليمي و5 في مستشفى الموانئ العامة”.
وتابع انه “تم استنفار كل الكوادر الطبيةؤ وتم انقاذ الجرحى، وستتم متابعة علاجهم”، مختتماً قوله “الرحمة والغفران لموتى هذا الحادث الأليم”.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية الحداد على أرواح التلاميذ الذين قضوا في حادث دهس في محافظة البصرة.
وقالت التربية في بيان تلقته “الزوراء”: “أعلنت وزارة التربية الحداد ترحما على ارواح تلاميذ محافظة البصرة الذين تعرضوا الى حادثة دهس اودت بحياة ستة منهم وجرح (١٠) آخرين إصابات البعض منهم بليغة ، فيما قدم وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري أحر التعازي والمواساة الى أهالي الضحايا، متأسفا على ما حصل لهم، سائلا العلي القدير ان يلهمهم الصبر والسلوان ومتمنيا للمصابين الشفاء العاجل”.
وأضافت: “الوزارة خاطبت في وقت سابق الجهات ذات العلاقة مطالبة إياهم بتوفير مجسرات للمشاة او أسوار حماية حفاظا على سلامة التلاميذ، إضافة الى اصدار توجيه عاجل لإدارات المدارس المحاذية للشوارع والطرق الخارجية بمتابعة انصرافهم من اجل تأمين عبور التلاميذ الى الجانب الآخر بأمان “.