رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون...كتبت عن الفنانين وتابعت الحركة المسرحية واستضافتني الكثير من الفضائيات...عماد آل جلال لـ"الزوراء: تبوأت العديد من المناصب الصحفية وأعددت الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية


المشاهدات 1625
تاريخ الإضافة 2024/03/04 - 7:58 PM
آخر تحديث 2024/05/04 - 5:30 PM

ولد عماد آل جلال في عائلة قريبة من العمل الاعلامي، فوالده حميد مجيد آل جلال من اوائل الصحفيين العراقيين وبهوية تحمل الرقم 125 وموظف في دائرة الاذاعة والتلفزيون ، ولهذا نشأ عماد آل جلال كصحفي ناجح، وخلال مسيرة طويلة بدأها خريج بكلوريوس اعلام في كلية الاعلام والتوثيق / الجامعة اللبنانية ودبلوم في المعهد القومي للصحفيين العرب في لبنان ومارس المهنة باتقان، فتبوأ العديد من المناصب الصحفية الاعلامية، ثم تابع الحركة الفنية في العراق، فأعد للكثير من البرامج الاذاعية والتلفزيونية، وتناول سيرة العديد من الفنانين العراقيين وكتب عنهم...

الزوراء التقت الكاتب والصحفي والاعلامي عماد ال جلال فكان معه الحوار التالي :-
-اهلا ومرحبا بك استاذ عماد متمنين ان نبدأ الحوار بالسؤال عن بطاقتك الشخصية ؟ 
-شكرا لكم وللزوراء الحبيبة - اسمي الكامل هو عماد حميد مجيد آل جلال الربيعي
الوظيفة الحالية : رئيس رابطة التطوير الاعلامي في العراق
المواليد : 1952
الشهادة :بكلوريوس اعلام في كلية الاعلام والتوثيق / الجامعة اللبنانية.
دبلوم في المعهد القومي للصحفيين العرب في لبنان.
خبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألسكو».
مستشار ثقافي لنادي العلوية الاجتماعي.
مصحح ومحرر في جريدة الثورة العراقية / منذ 1970
محرر جريدة التاخي / 1973
مراسل وسكرتير تحرير جريدة العراق 1974 / 1979
محرر في جريدة القادسية.
عضو مجلس التحرير في مجلة حراس الوطن 1988 
سكرتير تحرير جريدة الجمهورية 1979/1991
اعداد برامج إخبارية وتقارير تلفزيونية في الإذاعة والتلفزيون
رئيس تحرير جريدة الهلال 2004/2005
رئيس تحرير مجلة طب وصيدلة 2006/2013
-رئيس تحرير مجلة العلوية المنوعة الصادرة في نادي العلوية الثقافي الاجتماعي .
-مدير عام مؤسسة البركة الأعلامية 1991/2019
-ينشأ الانسان وتنشأ معه الهوايات والطاقات الذاتية فكيف كانت نشأة عماد ال جلال وكيف تنامت هواياتك؟
-بالتأكيد كان الوالد يحمل هوية نقابة الصحفيين رقم 125 بتوقيع المرحوم الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري حيث عمل في جريدة التايمس الأنكليزية بنسختها العراقية، وبعد غلقها انتقل الى المؤسسة العامة للصحافة، وفي الوقت نفسه عمل في الإذاعة والتلفزيون لغاية 8 شباط 1963 ومن ثم نقل الى جريدتي الثورة والجمهورية، ومن الطبيعي أنه كان يحمل معه يوميا الصحف والمجلات وبعض الكتب التي تتفق مع مزاجه، وكان يحتفظ بمكتبة بسيطة لكنها مائزة بالنفائس، من هنا وجدت نفسي قارئا متابعا محبا للمطالعة في مختلف العناوين ولا أتجاهل مدرسي اللغة العربية في الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وحرصهم على تطوير مهارات الطلبة في درس اللغة العربية، وحثهم للطلبة على اقتناء الكتب من مكتبة المدرسة، فضلا عن المصادفة التي جعلت صاحب «دكان» بسيط جارا لنا في مدينة الحرية ببغداد التي انتقلنا اليها من منطقة الاعظمية بداية الستينيات، كان هذا الجار قارئا شرها للكتب بخاصة للأديب والمؤرخ والصحفي اللبناني جرجي زيدان، فكان يعيرني ما يقرؤه ويسألني عن انطباعاتي وخلاصة ما فهمته، ومنذ ذلك الحين تشكل لدي الانطباع عن عنصرين أساسيين ميزا روايات زيدان هما العنصر التاريخي، والعنصر الخيالي.  
-اذا لنتحدث عن بداياتك الثقافية ؟
-انصب أهتمامي بالثقافة بشكل مركز خلال حضوري المتواصل للأنشطة والفعاليات الثقافية في شارع المتنبي ونادي العلوية الثقافي ونادي الصيد، إضافة الى عدد من الصالونات الثقافية، بعد ذلك وجدت نفسي مستشارا ثقافيا لنادي العلوية ومديرا لندواتها الثقافية، فضلا عن الندوات التي أقامتها وتقيمها رابطة التطوير الإعلامي في العراق وهي منظمة غير حكومية أتولى رئاستها منذ تأسيسها عام 2014 
-حدثنا بموجز عن هذه الرابطة واهم اهدافها لطفا ؟
-من أهدافها ترسيخ الخطاب الوطني ورفع مهارات طلبة كليات الاعلام، والاعلام الرقمي والتنمية البشرية، وإدارة ملف الخدمات الإعلانية بشكل عادل بين وسائل الاعلام والصحف .
- وكيف نمت هوياتك وهل انحصرت في الثقافة والصحافة؟ 
- كانت هوايتي الأولى هي جمع الطوابع وحفظ أسماء العواصم العربية والأجنبية وحتى الآن أحتفظ بالبوم يضم أندر الطوابع، إضافة الى ممارسة الرياضة بخاصة كرة القدم، ومن ثم بدأ اهتمامي بمراسلة الأصدقاء العرب والأجانب، ثم تحول اهتمامي كليا الى المطالعة في البداية مجلات «جنة الأطفال» لعمو زكي 1960، و «سند وهند» عام 1958 و «صندوق الدنيا» لحميد المحل 1959، ومجلة سمير المصرية،أما في مرحلة الصبا والشباب أنصب اهتمامي على قراءة الروايات لجرجي زيدان، طه حسين، نجيب محفوظ، محمد محمود عبد الحليم، عباس العقاد ويوسف السباعي.
وبعد ان أكملت الدراسة الثانوية بدأت أميل للصحافة والاعلام وكنت لا أتردد في اقتحام عوالمها التي تعرفت على بعضها أثناء مرافقة والدي الى جريدة التايمس الإنكليزية وتعززت ثقتي أكثر بقدرتي على خوض هذه التجربة تدريجياً حتى وجدت نفسي في تموز 1970 مصححا في قسم التصحيح في جريدة الثورة ثم محررا في قسم الأخبار العربية والدولية. 
 - متى فكرت بالنشر وما هو اول موضوع تم نشره واين ؟
- في الاعوام الثلاثة الأولى من عملي في الصحافة لم تكن لدي الجرأة لكتابة العمود أو التقرير مع قناعتي بأني قادر عليها ، لذلك لم ينشر لي شيئا حينها، بعد انتقالي للعمل في جريدة التاخي ومن ثم تغير اسمها الى «العراق» توليت رئاسة قسم المحليات فيها، ثم القسم السياسي، وفي تلك الفترة كتبت أول مقال في الصفحة السياسية كان عن دولة البرتغال مما يعد حدثاً مهما في مسيرتي الصحفية. 
- وكيف توسعت نشاطاتك بعد اول موضوع تم نشره ؟
-بعد ان توليت رئاسة القسم السياسي في جريدة التاخي تنوعت مسؤولياتي في الجريدة بين اقسامها المختلفة لحين استلامي مسؤولية سكرتير تحرير.
- كيف شعرت ان قدراتك بدأت تتبلور ككاتب مقبول ؟
- بعد نشر العمود الأول وجدت نفسي مهتما بالشأن السياسي العربي والدولي لذلك انصب اهتمامي على كتابة الأعمدة الصحفية التي تتناول المواضيع المختلفة المتوافقة مع طبيعة الأحداث العربية والدولية حينها.
-حدثنا اذا عن اسهاماتك الصحفية التي بدأت تاخذ مداها للنشر وفي اي مجالات كانت ؟
-بعد تخرجي من الجامعة انتقلت للعمل في جريدة الجمهورية عام 1979 وعينت فيها بقسم الأخبار العربية والدولية وبعد سنة واحدة عينت سكرتيرا للتحرير بديلا للمرحوم الصحفي المعروف لطفي الخياط الذي انتقل للعمل في مكان آخر، وكما يعلم القارئ ان العراق خاض في 22 سبتمبر عام 1980 حربا طاحنة مع ايران، لذلك تركز الأهتمام على الحرب وتداعياتها وجل ما كان يكتب هو مرتبط بهذا الحدث المؤلم.
كتبت المقال السياسي والاجتماعي والفني الرياضي والصحي وأجريت العديد من الحوارات الصحفية وغطيت العديد من المؤتمرات المحلية والعربية في الداخل والخارج.
-من اين كنت تستمد مصادر الهامك فتكتب ؟
-في السبعينيات سألت المرحوم ميشال أبو جودة رئيس تحرير جريدة النهار اللبنانية وصاحب أبرز عمود صحفي يومي فيها اثناء حضوره الى كلية الاعلام والتوثيق في بيروت لألقاء محاضرة، من أين تستمد أفكارك في كتابة عمودك اليومي؟ أجاب مبتسماً .. هل تصدق ان معظم الأفكار استنبطها من أمي. قلت له: كيف هذا ؟.
قال: في أغلب الأحيان عندما أثير أي موضوع بحضور أمي أستمع الى تعليقها عليه، وهي كانت متابعة جيدة للأخبار فألتقط رد فعها واعده رأيا عاما يمثل المجتمع اللبناني.
بهذه البساطة كان الصحفي البارز ميشال أبو جودة يكتب عموده اليومي، وبطبيعة الحال أنا تأثرت كثيرا بما سمعت، لذل كنت أميل الى تبني رأي الأغلبية في كتاباتي.
- متى بدأت ميولك في الكتابة الصحفية تنجرف نحو الكتابة نحو العمل الفني؟
- مع اني كنت مهتما بالشأن السياسي أغلب مراحل عملي، لكن ذلك لم يمنعني من أجراء عدد من اللقاءات في الأوساط الفنية العراقية والعربية، ومنهم الفنان خليل  شوقي، قاسم الملاك، سامي قفطان، المرحوم مكي عواد، عدنان الجبوري، د شذى سالم، فؤاد سالم، داود القيسي، حسين نعمة، سعدون جابر، ياس خضر .
اضف لذلك فقد اجريت الكثير من الحوارات مع فنانين عرب، ومنهم كرم مطاوع وزوجته سهير المرشدي،صلاح السعدني، لبلبة، فريد شوقي، سناء جميل، أسامة أنور عكاشة، وآخرين قائمة طويلة , كل هذه الاجواء دفعتني للتفكير بالكتابة عن المسرح ومحاولة دخول الاذاعة والتلفزيون واعداد البرامج الاذاعية وحضور بعض الندوات التلفزيونية كما كنت متابعا جيدا للندوات التلفزيونية التي يقيمها النقاد في مجال الاغنية العراقية مثل عادل الهاشمي ومحمد نوشي وغيرهم.
- وهل كنت تتابع الحركة المسرحية وهل مارست الكتابة عن المواد التي يعرضها التلفزيون والاذاعة ؟
- العلاقة بين الصحيفة والتلفاز علاقة تكاملية صميمة، الاثنان يعدان مرآة للواقع الاجتماعي ومحيطه، وهما نبض الشارع فلا من يعمل في الجريدة يستغني عن مشاهدة التلفاز ولا من يعمل في التلفاز يستغني عن الجريدة.
الكثير من النقاشات والجدالات واللقاءات مع العاملين في الإذاعة والتلفزيون كنت أشير اليها في الصحيفة التي اعمل فيها ونشرت العديد منها في مجلتي طب وصيدلة والعلوية.
- كيف اقتربت علاقاتك مع الاذاعة والتلفزيون وهل اعددت برامج ؟
- من خلال اعجابي ببعض البرامج وعلاقات الصداقة والعمل التي تربطني بعدد من العاملين في الإذاعة والتلفزيون، كنت متابعا لبرنامج «عدسة الفن» الشهير من اعداد الصديق خالد ناجي الذي تربطني به علاقة صداقة امتدت سنوات طويلة، ثم أكمل المشوار بعده سامي محمد، أيضا كانت تربطني به صداقة وقرابة، كذلك الرياضة في أسبوع لمؤيد البدري الذي تعرفت عليه عن قرب في جريدة الثورة، العلاقة مع التلفزيون امتدت الى مديري تلفزيون العراق طارق الحمداني وصباح الربيعي وبعدهما د عبد المطلب محمود.
كان من الطبيعي ان تتشكل علاقات وصداقات بين العاملين في الصحافة مع العاملين في الإذاعة والتلفزيون، ومن الأصدقاء الذين اعتز بصداقتهم، المرحوم شيخ المذيعين الحاج غازي فيصل والمرحوم أكرم محسن الذي كان يشاركني الرحلة المدرسية في الصف، الصديق جمال الشرقي، خالد ناجي، سامي محمد، عباس عبود، فائزة العزي، سهير القيسي، سعاد عزة، رشا فاروق، وعلاء مكي وغيرهم من الأصدقاء الأعزاء. 
خلال دورات معرض بغداد الدولي كنت أقوم بإعداد تقارير فديوية عن المعرض، وفي المعارض المتخصصة أيضا كالشركات النفطية، والشيء بالشيء يذكر، خلال مدة ادارتي لشركة البركة للإنتاج الفني والنشر والاعلان اقمت علاقة متينة مع تلفزيون العراق ومن ثم شبكة الاعلام العراقي وقناة الشرقية، حيث تولت الشركة إنتاج العديد من الإعلانات التمثيلية المهمة قدمنا فيها عددا من الفنانين منهم هاشم سلمان، ملايين، أسماء صفاء، الفنانة الكوميدية نسمة، عرضت من على شاشة تلفزيوني العراق والشباب والقنوات الفضائية لاحقا.
- وما هي اسهاماتك مع الاذاعة حدثنا عنها ؟
- على صعيد الاذاعة كلفت من قبل المرحوم الصحفي المعروف فلاح العماري كتابة برنامج حول العالم في الثمانينات وهو من البرامج اليومية المتعبة حيث يتطلب اعداده متابعة دقيقة ومتواصلة للأحداث وتطوراتها.
كما شاركت في العديد من اللقاءات الاذاعية التي أجرتها اذاعتا بغداد وصوت الجماهير بخاصة عند تولي الصحفية الطموحة مريم السناطي اعداد برنامجها الأذاعي للأسف لا أتذكر اسمه، وكنت متابعا للعديد من البرامج الحوارية والفنية والتمثيليات التي كانت تبث وقت الظهيرة.
- اخر عمل وظيفي رسمي لك اين وما هو عملك فيه ؟
- في جريدة الجمهورية سكرتير تحرير.
- بعد ان تقاعدت اين عملت وما هي اسهاماتك ؟
- أسست شركة البركة للإنتاج الفني والنشر والاعلان،من خلال هذه الشركة تم تصميم وطبع عددا كبيرا من الكتب منها، بلد صاعد بلد نازل لداود الفرحان، هؤلاء في مرايا هؤلاء لمؤيد عبد القادر، المنتديات المصرفية لحسن النجفي وعالم البحار للدكتور محمد الحاج حمود،وصدرت عنها مجلة طب وصيدلة ،جريدة الهلال وغير ذلك من المطبوعات والمجلات والصحف لا يتسع المجال لذكرها.
على الصعيد الفني أهتمت الشركة بإنتاج الأفلام الوثائقية وإدارة الحملات الاعلانية للوزارات والشركات والدوائر غير المرتبطة بوزارة ومعظمها تم بثه من على شاشات الفضائيات، كما عقدت الشركة تحالفا مع شركة البحر للإنتاج الفني مديرها خالد ناجي والشركة الوطنية للتوزيع والنشر كان مديرها حسين السامرائي نتج عنه تشكيل «المجموعة» . اما عن متابعاتي للحركة الفنية فانا مواظب مزمن على حضور الاعمال المسرحية،قال الفيلسوف والمسرحي الفرنسي فولتير «في المسرح وحده تجتمع الأمة ويتكون فكر الشباب وذوقه لا مكان فيه لحكمة ضارة ولا تعبير عن أي أحاسيس جديرة بالتقدير إلا وكان مصحوبا بالتصفيق إنه مدرسة دائمة لتعلم الفضيلة والثقافة والحياة».
-حدثنا عن مؤلفاتك ؟
- أول كتاب صدر لي هو ( ومضات من سطور مؤجلة ) ضم مقطعا من أعمدة صحفية بعضها نشر في صحف الزمان والدستور والحقيقية والرأي ومواقع النور وكتابات وجريدة الصدى الألكترونية وبعضها لم ينشر.
- اخر ما بيدك الآن ؟
- على وشك الإنتهاء من كتابي الموسوم «كنت هناك» وهو يقترب كثيرا من أدب الرحلات، وكتاب آخر بعنوان «شيطنة العقول» أكتب الفصل الأخير منه، فضلا عن كتاب «قصتي مع الصحافة».
- امنياتنا لكم استاذ عماد ال جلال المزيد من العطاء ودوام العافية .


تابعنا على
تصميم وتطوير