بغداد/ الزوراء:
أكد صندوق النقد الدولي أن العراق يحقق تقدماً في نمو الناتج المحلي غير النفطي. وفيما عبر الاتحاد الاوربي عن تطلعاته لتعميق العلاقات مع بغداد على مستوى الاستثمار والاقتصاد ومكافحة الفساد، قال سفير الاتحاد الاوروبي في العراق ان “شراكة الاتحاد الأوروبي بالعراق جيد، ونسعى إلى تطويرها في كافة المجالات”.
وقال بيان لوزارة المالية العراقية تلقته “الزوراء”: إن “الوفد العراقي برئاسة وزيرة المالية طيف سامي محمد أجرى مناقشات مع خبراء صندوق النقد الدولي في إطار مشاورات المادة الرابعة، المنعقدة بالعاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 27 - 29 شباط/ فبراير”.
وأضاف البيان أن “المناقشات تركزت حول البرنامج الإصلاحي للاقتصاد العراقي والخطوات التي تتبناها الحكومة العراقية نحو تعزيز السياسة المالية والمصرفية والبنى التحتية الرقمية والشمول المالي وقضايا الدين العام، إلى جانب الإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعيات الصراعات الدولية وتأثيراتها على الاقتصاد”.وأشار إلى أن “الوفد خلال المشاورات أجرى مباحثات تتعلق بخريطة طريق نحو زيادة الإيرادات غير النفطية وتعزيز التنسيق بين السياستين المالية والنقدية في العراق، إضافة إلى تحديد برامج عمل مشتركة تتضمن تقديم صندوق النقد الدعم الفني والاستشاري اللازم للإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي وتحسين مستوى التخطيط المالي للموازنات واستمرارية تنفيذ المشاريع التنموية المهمة”.
من جانبها، أشادت بعثة خبراء الصندوق بـ “الإجراءات الحكومية لتحسين مناخ الأعمال وتحفيز البيئة الاستثمارية، مشيرة، إلى أن “العراق يحقق تقدماً في نمو الناتج المحلي غير النفطي وتعزيز إدارة المالية العامة”.
ولفتت إلى “أهمية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ودعم الحماية الاجتماعية”، مشيدة، بـ “التقدم الملحوظ في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي، حيث يتمثل ذلك بانخفاض معدلات التضخم وتحسن ميزان المدفوعات، فضلا عن تحفيز التنوع الاقتصادي واستحداث فرص العمل بقيادة القطاع الخاص”.
من جانب متصل، عبر الاتحاد الاوربي عن تطلعاته لتعميق العلاقات مع بغداد على مستوى الاستثمار والاقتصاد ومكافحة الفساد.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي في العراق توماس زايلر، في تصريح صحفي: ان “شراكة الاتحاد الأوروبي بالعراق جيد، ونسعى إلى تطويرها في كافة المجالات”.
واوضح ان “شراكتنا مع العراق كانت في الماضي تختصر فقط على الجانب السياسي ولكن حاليا نريد تطويرها كي تشمل الجانب الاقتصادي “.
وأضاف أن “البرلمان والاقتصاديين العراقيين يريدون جذب الشركات الاستثمارية الأوربية للعمل في العراق، وهذا يسعدنا وسوف نرسل هذه الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي “.
واكد ان “العراق اليوم يتمتع بالامن والامان، بعكس ما كان عليه في السابق، معبرا عن سروره بـ “وجود الخبراء في مجال الاستثمار والاقتصاد ومكافحة الفساد”.