اكثر من مرة راهنا رهانا وطنيا على ثبات مسيرة الاتحاد العراقي للقوس والسهم برئاسة المجتهد المثابر سعد المشهداني وزملائه في إدارة وعمومية الاتحاد , ولم نغير نظرتنا حتى عندما كان الاتحاد يتعرض الى حملات قاسية نتيجة مشاركات تحكمها ظروف معينة فضلا عن خصوصية اللعبة أساسا .
لم يكن للجانب الشخصي تأثير في هذا الرهان المستمر على الرغم من اعترافي الصريح بسمو وروعة العلاقة التي تربطني بالرياضي الخلوق سعد المشهداني , والآن نصل الى تعريف الرهان الوطني , فالامر ليس انتقاء ألفاظ ورص كلمات انما هو مصطلح ارجو ان يعم وينتشر في وسطنا الرياضي، وان يغدو معيارا لقياس النجاح بعد كل جهد رياضي في الألعاب وفي الإدارة وفي الطب الرياضي وفي كل علوم الرياضة وممارستها ومسابقاتها .
الرهان الرياضي الوطني هو وضع الثقة في اتحاد او شخص او مجموعة تعمل في مجال الرياضة العراقية وتقدم مشروعا  او تعلن طموحا وتشرع في العمل لانجاز هذا المشروع او الطموح ويكون هناك سقف زمني يرى الجميع بعد بلوغه النتائج .
في اطار هذا المصطلح حقق الاتحاد العراقي للقوس والسهم العلامة الكاملة في كسب الرهان الرياضي الوطني حين نجح في تنظيم البطولة الاسيوية في اللعبة في بغداد حيث استعاد ملعب الشعب هيبته الوطنية وكفكف دموعه التي ضخها بصمت سنوات عجاف طويلة حتى روت حشيش ملعب كرة  القدم وغسلت مدرجاته بآهات الهوان وهو يتطلع الى ملاعب مزركشة في أراض شقيقة حبيبة ولدت بعده ونالت من الأضواء ومن الاطراء ما لم ينله منذ عقود , حتى ادركه اليأس وصار راضيا بإقامة مباريات محلية  بلا طعم بعد ان انشغل اهلوها بمصائب التحكيم وجنوح عدد من المشجعين واضطراب نفر من الإداريين .
ملعب الشعب كله استعاد روح الشباب بعد ان أمسك بالقوس الدقيق اخلاقا ووطنية واخلاصا وحبا لرياضة لها في تاريخنا موقع مميز ولها في مستقبلنا امل كبير .. ان بطولة اسيا بالقوس والسهم بمشاركة اثنتين وعشرين دولة كانت السهم الصادق المنطلق في سماء الرياضة العراقية إيذانا بتشكل نظرة جديدة عن الاهتمام بالألعاب جميعا وتأكيدا للقدرات العراقية في تنظيم البطولات  , فهي خطوة متقدمة على طريق تراكم الخبرات وزيادة التجارب .
شكرا اتحاد القوس والسهم ..شكرا اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ..شكرا وزارة الشباب والرياضة ..شكرا اللجنة الإعلامية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضة برئاسة الزميل خالد جاسم, الزملاء المتألقون الدكتور قاسم حنون وامير الطائي ورحيم الدراجي وكل اعلامي تنفس هواء البطولة وكتب سطرا عنها وشكرا لكل عراقي خفق قلبه للبطولة ورفع الأكف تضرعا لنجاحها .