بغداد/ الزوراء:
أكدت وزارة النفط، امس الثلاثاء، ان مشروع شركة توتال سيوفر طاقات انتاجية كبيرة وسيغلق ملف الغاز المحروق في 5 حقول، كاشفة عن رؤية لتأسيس مشروع حقن بالاعتماد على مياه البحر. فيما أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” أن الشركات النفطية الصينية كانت الأكثر عددا لشراءً النفط العراقي خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج، باسم محمد خضير، في تصريح صحفي: إن “إنتاج النفط والغاز من المكامن والحقول، يتطلب تعويض الضغط المكمني المستنزف من خلال عمليات الإنتاج”، مشدداً على “ضرورة أن يكون هناك حقن للمياه يعوض عن الضغط المستنزف”.
وأضاف ان “مشاريع حقن الماء في العراق، تأخرت بسبب السياسات السابقة والموازنات المالية والظروف الصعبة التي مر بها العراق بعد عام 2003”، مشيرا الى ان “الوزارة لديها رؤية لتأسيس مشروع حقن بالاعتماد على مياه البحر”.
وأكد ان “جهوداً كبيرة بذلت من قبل وزارة النفط لتحقيق هذه الرؤية، حيث تم احالة 4 مشاريع الى شركة توتال الفرنسية، (الغاز المتكامل)”، لافتا الى ان “الوزارة تعتبر هذه المشاريع مهمة”.
وتابع ان “المشاريع الاربعة تضمنت مشروع تطوير غاز أرطاوي، لزيادة الطاقات الإنتاجية للنفط الخام وتطوير الحقل، فضلا عن مشروع غاز أرطاوي لاستلام غاز خمسة حقول وغلق ملف الغاز المحروق، الى جانب مشروع حقن ماء البحر لتوفير حوالي خمسة ملايين برميل ماء محقون لمختلف الحقول كمرحلة أولى، بالإضافة الى مشروع الطاقة الشمسية بسعة ألف ميكاواط لتوفير الطاقة الكهربائية”.
ولفت الى أن “المشاريع انطلقت من خلال عقد الاجتماعات مع شركة توتال، ومن المؤمل أن يسير وفق التوقيتات الزمنية المحددة”، مؤكدا “أهمية المشاريع كونها ستوفر طاقات إنتاجية كبيرة على مستوى النفط والغاز، وستغلق ملف الغاز المحروق في خمس حقول وتوفر عمالة عراقية كبيرة وانتعاش محافظة البصرة”.
من جانب اخر، أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، امس الثلاثاء، أن الشركات النفطية الصينية كانت الأكثر عددا لشراءً النفط العراقي خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وذكرت “سومو” في إحصائية نشرتها على موقعها الرسمي واطلعت عليها “الزوراء”: أن “الشركات الصينية كانت الأكثر عدداً من بين الشركات العالمية الأخرى في شراء النفط العراقي وبواقع 9 شركات من أصل 38 شركة قامت بشراء النفط خلال شهر تشرين الأول”.
وأضافت أن “الشركات الهندية جاءت ثانيا بعدد 7 شركات، ومن ثم جاءت الشركات الكورية الجنوبية ثالثا بعدد 4 شركات، وجاءت الشركات الامريكية رابعا بعدد 3 شركات، وجاءت الشركات اليونانية والتركية والايطالية بعدد شركتين لكل واحدة منهما، فيما توزعت البقية على الشركات امارتية وماليزية و(الهولندية - البريطانية) واسبانية ومصرية وفرنسية واردنية وكويتية وتركية وبواقع شركة واحدة لكل منهما”.
وبينت سومو انها “تعتمد في بيعها للنفط العراقي على المعايير الرئيسية للتعاقد مع الشركات النفطية العالمية الكبرى والمتوسطة المستقلة والحكومية المتكاملة عموديا”، مشيرة إلى أن “أبرز الشركات العالمية التي اشترت النفط العراقي هي شركة “اندلان اويل الهندية وكوكاز الكورية واكسون موبيل الامريكية و ايني الايطالية وشل الهولندية البريطانية”.