الزوراء/ حسين فالح:
كشفت وزارةُ الموارد المائية عن خطتها للاستفادة من مياه الامطار والسيول، وفيما توقعت ان تكون السنة الحالية رطبة وغزيرة بالامطار، اعلنت خطة لإنشاء 26 سدا، في حين اكدت وجود فراغ خزني مائي كبير يزيد عن 100 مليار متر مكعب.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال في حديث لـ”الزوراء”: ان خطة الوزارة للتعامل مع مياه الامطار والايرادات المائية المتحققة تتمثل بتشكيل خلايا ازمة مرتبطة بإدارة الفيضان وادارة مياه الامطار. مؤكدا: لدينا فراغ خزني كبير نتيجة لسنوات الشح الاربع التي مضت منذ عام 2019 و لم تأتينا سنة مائية غزيرة وبالتالي مررنا بأربع سنوات شحيحة .
وتابع: نتوقع موسم 2023 – 2024 ستكون سنة رطبة. لافتا الى: ان الوزارة اتخذت كل اجراءاتها من اجل صيانة وتأهيل كل منشآتها منها التوزيع والسيطرة والبنى التحتية للسدود والمنشآت الخزنية.
واشار الى: ان هناك فراغا خزنيا كبيرا يزيد عن 100 مليار متر مكعب في مقدمتها البحيرات الصناعية المرتبطة بالسدود والبحيرات الطبيعية كالثرثار والحبانية وحتى الرزازة وكذلك الاهوار التي هي بيئة كولوجية تعاني من شبه الجفاف تحتاج الى ريات مياه كثيرة. مبينا: ان الامطار تأثيرها يعتمد على مكان هطولها وشدتها وعلى فترة سقوطها .
وأوضح: ان كل الامطار التي تقع شمال سدة سامراء تكون مفيدة ومؤثرة، اذ يمكن خزنها في سد الموصل وباقي السدود وبحيرة الثرثار والحبانية، أما الامطار التي تقع في جنوب سدة سامراء فتحقق ريات للأراضي التي تسقط عليها او يتم تجريها الى عمود النهر للاستفادة منها او تسقط في الاهوار او المناطق التي تغذي الاهوار .
وبيّن: انه ضمن خطط الوزارة الحالية والمستقبلية انشاء 26 سد حصاد مياه ستتوزع على محافظات العراق كافة ومنها اقليم كردستان ونينوى والانبار وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف والمثنى وديالى وواسط وميسان، لكن هنالك 3 سدود سيتم تنفيذها، اولها ضمن خطة 2023 والمباشرة بالتنفيذ تعتمد على اكتمال التحريات والتصاميم الخاصة بها والتفاصيل النهائية والتخصيصات المالية المرصودة للوزارة .
ولفت الى: ان العراق منذ 4 سنوات لا يتسلم مياه سوى اقل من استحقاقه، لذلك نحن نفقد يوميا اكثر من استحقاقنا المائي، خاصة ان 70 بالمئة من المياه للعراق تأتي من خارج العراق خاصة من تركيا وايران وسوريا، هذا الامر جعل ادارة المياه تعتمد اعتمادا كليا على سياسة الضغط على دول الجوار، لتنفيذ المشاريع الكبرى التي نفذت والسدود الكبرى ومشاريع الاستصلاح الكبرى على طريقة ادارتها وتشغيلها.
وتابع: انه الآن البيئة التنفيذية والسياسية ملائمة لاستثمارها للضغط على دول الجوار للحفاظ على حقوق العراق التاريخية ونهري دجلة والفرات.
ومضى بالقول: نأمل ان تكون الاشهر المقبلة وفيرة لتعزيز خزيننا المائي سواء من الامطار او السيول، وهذه ستكون فائدتها كبيرة سواء على الخطة الزراعية او مساحة الأهوار او بيئة شط العرب، وعلى الغطاء النباتي وكل القطاعات الاخرى.