لا تخلو بيئة العمل من المشكلات والنزاعات بين الزملاء، علمًا أن سوء الفهم قد يتطوّر في بعض المواقف بصورة غير مُهذبة ومؤثرة سلبًا في سير العمل والعلاقة بين أعضاء الفريق. في العموم، يتطلب الأمر نسج بيئة عمل متفهمة، حيث تقبل وجهات النظر المخالفة لبعضها البعض، من دون الجنوح إلى الضرب في أهداف الوظيفة. في السطور الآتية، مجموعة من القواعد المتبعة، في إطار حل نزاعات العمل بين الزملاء، برقي ومهنية.
على كل موظف(ة) بذل الجهود لتحقيق سُمعة جيدة وعدم إثارة المشكلات والنزاعات داخل بيئة العمل
“يجدر بالموظفين والعاملين في المؤسسة أن يكونوا على دراية كاملة بقواعد العمل وأن يشتركوا في هدف النجاح والارتقاء في الحياة المهنية، مع تشجيع بعضهم البعض، في حال الإنجاز، الأمر الذي يخلق الانسجام والتفاهم بين أعضاء الفريق”، تقول الخبيرة هند المؤيد، وتنصح كل فرد ببذل الجهود لتحقيق سُمعة جيدة وعدم إثارة المشكلات والنزاعات داخل بيئة العمل، كما التحلي بالذكاء عند وقوع الأخيرة، لمنع تفاقمها. تشرح الخبيرة أن “التواصل مع إدارة الموارد البشرية (أو المدير المباشر) أمر لا بد منه، في إطار الإسراع في الحل”. كما تنصح كل طرف من أطراف النزاع بالتحلي بالهدوء والاتزان، مع الشجاعة في بدء الحديث مع الآخر، في إطار مناقشة سوء الفهم والسماع لوجهة النظر الأخرى، من دون مقاطعة والابتعاد عن الهجوم أو المعارضة المستمرة.
في بداية اللقاء، يوضّح أن الهدف الأساس من المقابلة هو حل النزاع، بهدف جعل بيئة العمل هادئة وخالية من أي مشكلات أو خصومة.
وتلفت الخبيرة إلى أنه لا مانع من طرح الأسئلة والاستفسار عن بعض النقاط والحصول على إجابات، وصولًا إلى حل النزاع، مع التركيز على أهداف العمل ومستقبل الموظف المهني. أما في حال تطاول أحد الأطراف، لا مناص من الرجوع إلى المدير المباشر.
للمدير دور في خلق التفاهم والود في مكان العمل
للحد من النزاعات في بيئة العمل، على المدير دور رئيس متمثل، في:
اتباع سياسية الباب المفتوح أي سماع أي شكوى من أي موظف والمبادرة إلى حل المسألة.
الإنصات إلى كل موظف والرد على الاستفسار.
الإيمان بروح الفريق.
البعد عن التحيّز.
عمل نقاشات مفتوحة بين الموظفين.
إيجاد حل شامل لإرضاء كل الأطراف.
تشجيع الموظفين على الحديث مع بعضهم البعض، مما يخلق الود مع مرور الوقت وبذا هم يحلون مشكلاتهم بأنفسهم.
الطلب إلى إدارة الموارد البشرية توثيق المشكلة، خصوصًا إذا كان المصدر موظّفًا يتسبب بإثارة النزاعات، بصفة مستمرة.