رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون....أعتز بمسرحية “خميس على خمسة” وفي التلفزيون مسلسل “بيت الطين” بمواسمه الأربعة....عمران التميمي لـ"الزوراء":أنا كاتب ومخرج وأعمالي المسرحية المخرجة فاقت الـ 22 عملا مسرحيا


المشاهدات 1113
تاريخ الإضافة 2023/11/06 - 10:35 PM
آخر تحديث 2023/11/29 - 6:20 AM

ضيف الزوراء كاتب وسينار ست ومخرج مسرحي عراقي درس الفيزياء وحصل على شهادة بكالوريوس لغة إنجليزية من كلية المأمون الجامعة ودبلوم لغة إنجليزية أكاديمية برتن كونتنانتل، إضافة لهذا فهو يحمل شهادة في السينما من أكاديمية برايتن -بريطانيا وعضو في نقابة الفنانين العراقيين - المركز العام واتحاد المسرحيين العراقيين - المركز العام وهو عضو مؤسس للاتحاد العربي لمنظمات المجتمع المدني –القاهرة وحائز على العديد من الجوائز منها جائزة الرواد لملتقى الرواد والمبدعين العرب التابع للجامعة العربية عن مجمل اعماله / الدوحة - 2010، وكذلك جائزة شاعر العرب الجواهري من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين...

 

ولكي نتعرف على مجمل مسيرته الفنية سألناه اولا عن بطاقته الشخصية فاجاب :- 
- شكرا لكم اولا من الاعماق وانا عمران حسن التميمي  كاتب ومخرج محل التولد  بغداد  متزوج ولي ثلاثة أبناء وبنت واحدة اما الشهادات التي حصلت عليها هي بكالوريوس لغة انجليزية – بغداد  دبلوم لغة انجليزية / معهد برتن كونتننتل ــ انجلترا، ودرست الفيزياء في جامعة أوتونيامي / فنلندا ــ هلسنكي ) لم أمارسها عملياً ولدي  إجازة في فن كتابة السيناريو ــ أكاديمية برايتن للفنون ــ انجلترا تلك المدينة العجيبة التي ساهمت ومن خلال أطيافها المختلفة في ظهور . 
وقد ولدت في مدينة الحرية هذه المدينة التي حسب علمي ولد ونشا فيها العديد من المبدعين في الفكر والثقافة والفنون والرياضة , إضافة الى بروز عدد من القادة السياسيين والعسكريين , اذ كانت هذه المدينة تزخر بأباء , غذَّت تربيتهم أجيالا من المتنورين الذين ساهموا في إغناء
الوطن بمختلف الظواهر الإبداعية , حيث ترعرعت بين عدد من الأخوة الذين يكبرونني بأعوام عديدة  , ومنهم ومن والدي تنامى عندي الشعور بأن لدي رغبة عارمة في المعرفة وخوض ما انا فيه الآن برغم
أني الوحيد من العائلة الذي يعمل في الفن فباقي الأخوة بين عسكريين وموظفين عموميين.
-وكيف بدأت الهوايات تنمو لديك ؟
-قريض الشعر كان هو اللبنة الأساسية التي تولدت في خاطري فكان ان نظمت أول قصيدة فصيحة بالتفعيلة ثم َولجت الرياضة وتخصصت في لعبة الجمباز وانا في الخامس اإلبتدائي , ولا انس كرة القدم والكرة الطائرة .
-الكلية هل كانت مخاض تفكير وقرار اساسي لنهجك في الحياة؟
- تخصصي الفعلي كانت الفيزياء ولكني ودون علٍم من عائلتي ,
كنت امارس كتابة السيناريو التي استفدت منها كحرفة في بداية التسعينات حيث لم أمارس تخصصي العلمي , وحتى وجودي في أوربا كطالب لم ينقطع عندي الَوله بالفن فقدمت مسرحيتين ) لو( و ) الى أين ؟( إرضا ًء لخاطري الفني الذي تنامى لدي من الطفولة .
-وماذا عن اطروحة التخرج ؟
- كانت اطروحتى كتابة سيناريو لفيلم سينمائي عن أسباب انهيار العلاقة الزوجية وتأثر الاطفال بها وكان هذا السيناريو هو محاكاة للفيلم المعروف ( Kramer .vs Kramer ) أي بالعربية كرامر ضد كرامر وكان من تمثيل العبقري داستن هوفمن والمذهلة ميريل ِستريب , حيث وبعد مشاهدته في أحد دور العرض في لندن
عند أول عرضه , تعلقت بالقصة و دونما أدري قررت خوض الكتابة في هذه الحالة الاجتماعية .
-وكيف توالت عليك الاعمال ؟
- في نهاية عام 1991 كان الفنان الكبير سامي قفطان بعد تأسيسه لفرقة المسرح الأهلي مع مجموعة خيِّرة من الفنانين تضم الكاتب المسرحي أحمد الصالح , المخرج الإذاعي حافظ مهدي , والفنان عامر جهاد والفنان الراحل سعد مجيد وكان الجميع يبحث عن نٍص مسرحي يفتتحون به باكورة أعمالهم على مسرح الفن الحديث , فكانت فرصتي وقدمت للفنان الأستاذ سامي قفطان مسرحيتي الأولى وتم عرضها لمدة ستة أشهر متواصلة ثم قدمت لنفس الفرقة مسرحية ثانية لتتوالي الأعمال مع كبار المخرجين الكبار فتحي زين العابدين , والراحل محسن العزاوي , ومحسن العلي ( والذين تعلمت منهم الكثير بعدها مارست التأليف والإخراج في حصيلة
سبعة وعشرين مسرحية كانت أغلبها مسرحيات مارثونية تجاوز بعضها الخمسة أعوام من العرض دون توقف.
-اي الاعمال ترغب الحديث عن تفاصيلها ؟ 
- أحياناً قد تجد أعمالا كتبتها وتعلقت بها لم تأخذ فرصتها أو التوفيق في نجاحها بينما هناك أعمالا لم تضعها في الحسبان تأخذ حظها في العرض وهذا ُمناط بالجمهور وطريقة تفاعله معها.
-هل لك نظرية او منهج في الاخراج خاص بك وما فائدته لك وللاخرين ؟
- انا بطبيعتي أعمل ضمن منظومة مدرسة الممثل , إذ ان اليعنيني كثيرا ما حوله , ان كان في المسرح او التلفزيون , فالممثل وحده وبما يعينه من النص أو السينوغرافيا والموسيقى , هو من يقدر أن يشغل المشاهد عما حوله , لذلك الكثير من الفنانين ساهمت في نجوميتهم وتراهم حتى وإن عملوا مع غيري , لم يتوهجوا كما كانوا يعملون معي , عملية استخراج ما أمكن من الممثل من إبداع يتطلب جهداً كبيرا وصبراً وهذا ما كنت أعمل علية .
-من بين كل اعمالك اي الاعمال تعتز بها وكانت ذات جهد خاص 
- في المسرح كانت مسرحية خميس على خمسة  التي أخرجها الفنان الكبير سامي قفطان عام 1993 على مسرح الرشيد حرامي السيدية  و هي لي ايضاً . وفي التلفزيون مسلسل بيت الطين بمواسمه الأربعة الذي أخذ من صحتي الكثير .
-هل كانت لبعض الفنانين دورا في حياتك خاصة في مجال الاذاعة؟
-نعم منذ العام 1978 وكنت قد فزت بالمرتبة الأولى في الشعر على مستوى الاعداديات , كان لاساتذتي في النشاط المدرسي في بغداد الدور الكبير في صقل مواهبي منهم )الفنانة الكبيرة فوزية الشندي , الفنانة الكبيرة فوزية عارف والشاعر الكبير الراحل زامل سعيد فتاح( اذ كانت الفنانة فوزية الشندي هي عرابتي وأستاذتي التي قدمتني للإذاعة في وقتها وكتبت عملين للأطفال , لم اعرف عنهما شيء حتى التقيت بأستاذتي فوزية الشندي في لندن عند تعرضها لحادث سيارة اذ قالت لي أن اجورك لازالت في الإذاعة عن هذين العملين .. ولم أعد الى الاذاعة الا بعد سنين طوال وتحديداً في عام 2006 في برنامج على شوطيء دجلة ( من إذاعة دجلة ).
-درست الفيزياء وحصلت على بكالوريوس لغة إنجليزية من كلية المأمون الجامعة ودبلوم لغة إنجليزية أكاديمية برتن كونتنانتل كما انك تحمل شهادة في السينما من أكاديمية برايتن – بريطانيا واليوم يعرف عمران التميمي انه مخرج وكاتب في مجالات الفن  نرجو ان تفسر لنا كل هذه التدرجات العلمية وهل بينهما تمازج تسير على سكته عربة قطارك المهني الطويل ؟
- حصول الإنسان على معارف في شتى المفاصل العلمية والأدبية والفنية مهم جداً خصوصاً للكاتب أو السيناريست , لانه قد يتطرق لموضوع  لما يكتب , إضافة الى اللغات  الوعي العلمي يتطلب منه أن يكون ُمدركاً للاختصاصات الأخرى التي قد يحتاجها عند الكتابة , فتراني أنظم الشعر باللغة الإنجليزية ولي مسرحية شعرية بعنوان (Sins ) أي (أوزار) كذلك مسلسل لم يتم تنفيذه حتى الآن جز ٌء كبير منه مكتوب باللغة الإنجليزية , لذلك أرى أن الكاتب يجب أن يطلع على العلوم الأخرى دون تخصص.
-في أي وقت وتحت أي ظرف بدأ مقود الاحتراف يسير نحو الفن؟
- بدأ من أول مسرحية كتبتها وطالبت بأجر يوازي الكتاب الذين سبقوني وحصلت عليه , وأجد أن من حق أي صاحب حرفة ومطلوب أن لا يبخس حقه حتى وإن تطلب أن يرزح تحت الفاقة والعَوز .
-بين ان تنجز فنا وبين ان تلتفت يمينا او يسارا فتتذكر ان لك لغة اخرى تطالبك بانجاز ما فهل اوفيتها حقها ام اجلتها لوقت اخر ؟
-هذا ما كنت أعانية طوال إحترافي , من يدخل الى صفحتي في الفيس بوك لا يجد عمران الكاتب الكوميدي الذي أشبع جمهور المسرح الشعبي الضحك طيلة سنين , فانا أعشق الكتابة الجادة ولي أعمال جادة وفصيحة في التاريخ والدين منها الحاجب المنصور الأندلسي الذي يسبر َغور الحكم في الأندلس زمن الملك محمد بن أبي عامر الذي فتح األندلس كلها وكان كاتب مظالم عند باب قصر الخليفة , كذلك مسلسل إبن إعليخا الذي يتطرق لفترة للأسف لم يُزال ُغبارها , وهي بلدنا في القرن التاسع عشر وهو عمل مكتوب باللغتين العربية الدارجة والبدوية واللغة االنجليزية .. نعم , انا أكتب في ِسكة وعيني على ال ِسكة األخرى .
-حدثنا عن اول منجز في الاخراج كان اسمه لو والاخر الى اين وكانا في بريطانيا – كيف دخلته وانت في بلد اجنبي وكيف جمعت ادواته ؟
- هذان العملان جادان لكن حين استذكارهما أجدهما ناقصا الحرفة والتجربة التي لم أكن متسلحاً بها وهما ينضويان ضمن الاعمال المدرسية التي يمكنها أن تكون البذرة الأولى في طريق الاحتراف 
-خمس سنوات او اكثر تعايشت مع المسرح الشعبي فكانت مسرحية (شفت بعيني محد قلي) وقيل انها مزجت بين الفنان العراقي والعربي – حدثنا عن تلك الفترة ؟
- ليست خمس سنوات هي تجربتي المسرحية , إذ استمر عرض أحد أعمالي لخمس سنوات متواصلة, , أما فتجربتي في المسرح الشعبي او التجاري كما يُطلق عليه استمرت بحصيلة سبع وعشرين مسرحية وفيما يخص استضافة ممثل مصري في مسرحية شفت بعيني محد َكلي( فالأصل فيها هو كسر الحصار على بلدي وتخوف الكثير من الفنانين العرب في القدوم الى العراق , استمر الفنان الراحل يونس شلبي وضمن العقد لثلاثة اشهر متواصلة وعند مغادرته استمرت المسرحية لسنتين ونصف ولم تتوقف حتى قبل دخول المحتل الأمريكي .
-مسلسل بيت الطين هل كان اول تجربة تلفزيونية ؟
- نعم كان أول تجربة تلفزيونية حقيقية قبلها كانت تجارب بسيطة منها تنفيذ أفلام وثائقية , والفضل في تنفيذ هذا المسلسل كان للفنان الدكتور حكمت البيضان الذي جازف بأنتاج خمس عشر حلقة منها ثم تم انتاجها لقناة السومرية بثالثين حلقة , وكذلك سعي الفنان الصديق المجتهد خضير ابو العباس فتم تنفيذ الجزء الأول في عام 2007 ولم يكن في خاطري الأجزاء الأخرى الذي بادر بطرح الفكرة لكن ولطلب القناة المنتجة تم تنفيذ الاجزاء الأربعة .
-عدد لنا اهم اعمالك في الاخراج والتاليف؟
- أعمالي المسرحية المخرجة 22 عمل مسرحي وهي من تأليفي ايضاً ومنها شيزوفرينيا , حافي شفت بعيني محد َكلي , شمخي في سدني , ثعالب وأرانب , ومتعافي , شورجة في أوربا , قسام شرعي , انت فين والحب فين , الحبربش , كلش عال عبدالعال  وغيرها .. وهناك خمسة أعمال أخرجها مخرجون كبار . والعالم في ليلة , بيت الطين , الهباشة , خميس على خمسة , حرامي السيدية.
-هل لك مشاركات بحثية وندوات في وسائل الاعالم المختلفة عدد ما تتذكره منها والامكنة التي قدمتها فيها ؟
- على مستوى البحوث فأنا مواضب على حضور العديد من الندوات والصالونات منها صالون الشعرباف وكذلك مركز الفكر للشيخ الاستاذ مجيد العقابي محاوراً وضيفاً متحدثاً في مجال التأريخ والأديان كذلك عاكف منذ مدة ليست بالقصيرة على بحث بعنوان إستعارة العقل قد يُنتج كتاباً يتصدى لهذا الموضوع من الخلق الأول , اضافة الى البحوث التي تنفذ على شكل افلاٍم وثائقية وأهمها عندي الفيلم الوثائقي الطويل أين رأس الحسين ع  والذي اخذ مني زمناً طويلا في البحث والاستقصاء ما بين العراق ومصر وسوريا وتم عرض الفيلم في أغلب القنوات الفضائية منها )الشرقية والعراقية( . وفيلم )شمائل الى برنو لصالح إحدى القنوات التشيكية , كذلك ما توفره مواقع التواصل التي باتت الاهم في طرح الأفكار , بالإضافة الى اشتراكي في دورات متخصصة كان آخرها في معهد )IMT )معهد التدريب اإلعالمي العالمي في باريس في شهر تشرين الثاني الماضي وتضمت كذلك جولة في اسبانيا وايطاليا , تم فيها البحث بدور العالم في ترسيخ الإنسانية ونبذ العنف وقدمت دراسة ُمعمقة عن دور التاريخ في صناعة العنف هذا فضلاً عن تقديمي برنامجين على قناتي دجلة والتغيير كان الجانب ال ثقافي والأدبي والتاريخي السياسي هو الغالب مع عدد كبير من المثقفين والسياسيين .
-هل تشعر ان ما تكتبه اقرب اليك اخراجا ؟
- هناك طريقتان في تنفيذ أي عمل فني , في أن يكون المؤلف مخرجاً أو يكون هناك مؤلف ومخرج وللطريقتين ايجابيات وسلبيات وأجدني أميل الى أن اكون مؤلفاً ومخرجاُ كوني واعياً لكل حيثيات القصة وتصوراتي عن الشخصيات وتفاعالتها النفسية , وهذا يعني لو ُطلب مني أن أكتب عملا ينفذه مخرجاً
آخر أن امتنع , بالعكس فذلك يُسعدني عندما أتأكد أن هذا المخرج يستطيع أن يضيف الى النص الكثير.
-هل التكريم يحفز المبدع وكم مرة كرمت ؟
-  بالتأكيد يحفزه اذا ما كانت جهة التكريم رصينة وغير مجاملة , وكثرة المهرجانات الاعتباطية وغير المعتمدة مثلما يقوم مطعم برعاية مهرجان إبداعي فأعتقد أن هكذا تكريم هو اعتباطي ايضاً ويعتمد المجاملة وعدم الموضوعية , ومن التكريمات التي أتشرف بها هي جائزة الرواد لملتقى الرواد والمبدعين العرب التابع للجامعة العربية عن مجمل اعمالي / الدوحة - 2010 .. وكذلك جائزة شاعر العرب الجواهري من االتحاد العام لألدباء والكتاب العراقيين .
-نود ان نعرف رايك الصريح بالحركة الفنية والمسرحية في العراق الان ؟
- الحركة الفنية والإبداعية تسير , ربما ببطء لكنها تُنتج من خلال الكم نوعاً من خلال بعض الأعمال الجيدة لكننا ما نزال نعاني من قلة الإنتاج والذي للأسف ارتبط بنهج القائمين على القنوات الفضائية والتي تُلزم في أحيان كثيرة الكتاب والمخرجين لتنفيذ أعمال بسيطة وفارغة المحتوى .
-شكرا استاذ ولنكتفي بما قدمناه من اسئلة واجابات متمنين لك دوام العطاء.


تابعنا على
تصميم وتطوير