رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
تعد من أهم المدن الفلسطينية لأهمية موقعها .....غزة مدينة الصمود .. ما قصة هذه المدينة وأبرز معالمها التاريخية ؟


المشاهدات 1156
تاريخ الإضافة 2023/10/28 - 8:40 PM
آخر تحديث 2023/11/28 - 6:26 PM

بغداد/ الزوراء:
يمتد القطاع على مساحة 365 كم مربع، حيث يكون طوله 41 كم، أما عرضه فيتراوح بين 5 و15 كم. تحد إسرائيل قطاع غزة شمالًا وشرقًا، بينما تحده مصر من الجنوب الغربي.
يعاني أهلها من الحياة في ظروف سيئة من العنف والقيود المفروضة سواء برًا أو جوًا أو بحرًا، حيث يعانى القطاع أزمات متعددة وانتهكت جميع حقوقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، والسكان المدنيين للقطاع تفرض عليهم عقوبات وتهجير قصرى من بيوتهم بهدف السيطرة على الأرض.
ربما نعرف جميعًا اسم غزة، ولكن لا يعرف الكثيرون تاريخها العريق، فهى مدينة ساحلية تقع جنوب الساحل الشرقى في البحر المتوسط، وتعد أكبر قطاع فلسطيني يبلغ عدد سكانه  نحو مليوني نسمة وفق أخر إحصائية لها في عام 2023.
تعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية؛ لأهمية موقعها الذى جعلها تمتلك أهمية الاقتصادية والعمرانية للمدينة كبيرة، كما أنها مقر لمؤسسات الحكومية داخل دولة فلسطين.
بلغ  عدد سكان قطاع غزة مليونين و375 ألفًا و259 نسمة، مع نهاية العام 2022، وفق إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية بوزارة الداخلية. 
 العام 2022 شهد ولادة أكثر من 56 ألف مولود في قطاع غزة، بمعدل 155 يوميًا
ووفق الإحصائية التي نشرتها الداخلية، ، بلغ عدد الذكور مليونًا و204 آلاف و986 نسمة، بنسبة 50.7 في المئة، فيما بلغ عدد الإناث مليونًا و170 ألفًا و273 نسمة، بنسبة 49.3 في المئة.
أسست مدينة غزة على يد الكنعانيين في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ولمكانتها الاقتصادية العالية احتلها الكثير من الغزاة منهم الرومان والبيزنطيون و والإنجليز، ودخل المسلمون المدينة في عام 635 ميلادي، وبالإضافة  إلى عراقتها لأنها تدخل ضمن أقدم مدن العالم فإن بها ما يميزها عن بقية المدن الفلسطينية حيث يوجد فيها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثاني للنبي محمد بن عبد الله، وهذا بسبب تسميتها بـ «غزة هاشم»، كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعي وكان ذلك عام 767م
أثار غزة
عاشت غزة كغيرها من المدن الفلسطينية حالة من الهدوء حتى سقطت في يد الغزو البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، هذا أدى بسهولة إلى أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948 ميلادى، وفي أعقابها تولت مصر إدارة القطاع، في عام 1967 م احتلت إسرائيل غزة، وفي عام 2006 بدأ الحصار على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واشتدت بعد سيطرة حركة حماس على غزة في يونيو 2007 وحتى الأن يعيش أهالى غزة في مرارة الاحتلال.
معانى كلمة غزة
غزة عند العرب لها شأن عظيم من أحب المدن لديهم كونها أحدى مدن فلسطين الغالية، يقول العرب» اغتز « أي خص بشيء ما عن غيره، كما أنها تأتى من كلمة غزوة فهى تحمل معنى القوة، ولغزة عدة أسماء تطلق عليها عبر التاريخ منها، «هزانى « وهى كلمة كنعانية الأصل، «غزة هاشم» وتعو إلى قوم شاهم بن عبد مناف جد الرسول عليه لصلاة والسلام، والعبرانيون سموها «غزة»، والقدماء المصرين سموها «غازاتوا وغادتوا» ، والفرس سموها «هازانوت» وتعنى الكنز.  ولكنها في قلوب الجميع من أبناء العالم العربي والإسلامى «غزة» الفلسطينية العربية.
تتميز مبانى غزة بالعمارة الإسلامية المملوكية، كما أنها تضم العديد من الأثار الرومانية والمسيحية، وتتنوع فيها الأثار الإسلامية ما بين مساجد وزوايا وأسواق ومدارس وأسبلة وحمامات وقصور بالإضافة إلى مكتبة تحتوى على العديد من المخطوطات. يعد تل عجول جنوب المدينة من أقدم الأماكن الأثرية فيها كما أن فيها دير القديس هيلاريون وكنيسة الروم الأرثوذكس بحى الزيتون،  ومسجد السيد هاشم يعود للعصر المملوكى، وسوق القيسارية بحى الدرج.
التاريخ الحديث القطاع
في عام 1917، سقطت مدينة غزة بيد الجيش الإنجليزي، ووقعت والمنطقة المحيطة مع باقي مدن فلسطين تحت الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920، كانت مدينة غزة مركزا لقضاء غزة في تلك الفترة، وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، كانت مدن جنوب الساحل الفلسطيني اسدود والمجدل وغزة ودير البلح وخانيونس ورفح ضمن الأراضي الموعودة للدولة العربية الفلسطينية وشريط على الحدود المصرية، غير أن هذه الخطة لم تطبق أبدا، وفقدت سريانها إثر تداعيات حرب 1948.
في حرب 1948، التي هجّرت القوات الصهيونية فيها الكثير من الفلسطينين من مناطق الساحل ودفعت بهم جنوبا إلى شريط ضيق حتى مشارف غزة، التي كانت قوات طلائع مصرية أمر الملك فاروق بتحركها تحت ضغط الشارع المصري قد اتخذتها مركزاً، ولم تحظ حكومة عموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي التي نشأت في خضم الحرب في 23 سبتمبر 1948  بإعتراف القوات العربية المسيطرة. وفي 24 فبراير عام 1949 وقعت كل من مصر وإسرائيل هدنة قضت باحتفاظ مصر بالسيطرة على القطاع الضيق والذي اكتظ بحوالي 300 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين،  والذي أصبح يسمى بـ«قطاع غزة».
النكسة
بقي القطاع تحت الحكم المصري حتى حرب 1967 باسثناء 5 أشهر احتل فيها الجيش الإسرائيلي القطاع ضمن هجوم على مصر كان جزء من العمليات العسكرية المتعلقة بأزمة السويس. في مارس 1957 انسحب الجيش الإسرائيلي فجددت مصر الحكم العسكري على القطاع. في حرب 1967 توسعت إسرائيل فاحتلت شبه جزيرة سيناء ووقع القطاع مرة ثانية تحت السيطرة الإسرائيلية، وشكل القطاع مع الضفة الغربية الجزء الفلسطيني من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في تلك الحرب. وقد صادرت سلطات الاحتلال مساحات شائعة من أراضي غزة وأقامت عليها العديد من المستوطنات ضمت مستوطنة إيرز ونتساريم.
في عام 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولكن بقي قطاع غزة تحت حكم عسكري إسرائيلي إذ فضّلت مصر عدم تجديد سلطتها عليه. وتوسعت المستوطنات في قطاع غزة مرة أخرى لتنشأ مستوطنة إيلي سيناي ونيسانيت لتستوعب أعدادا من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من سيناء في أعقاب اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية.
الإنتفاضة الفلسطينية الأولى
في عام 1987، انخرط سكان مدينة غزة بوقت مبكر في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وكانت القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، تقوم بتوزيع النشرات الأسبوعية في شوارع غزة مع جدول زمني للإضراب المتصاحب مع الاحتجاجات اليومية ضد الدوريات الإسرائيلية في المدينة. وفي المظاهرات، تم إحراق الإطارات في الشوارع، كما ألقى الحشود الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال. ورد الجيش الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأغلقت المدارس في مدينة غزة قسرا، وفتحت تدريجيا لبضع ساعات. ونفذت الاعتقالات خارج البيوت، وفرض حظر التجول ومنع السفر، ما اعتبره الفلسطينيون بأنه عقاب جماعي. ردا على إغلاق المدارس، وتنظيم دورات تعليم سكان المنزل لمساعدة الطلاب على استدراك المادة الفائتة، وهذا أصبح واحدا من الرموز القليلة من العصيان المدني.
بقيت المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى عام 1994، حيث أنه في سبتمبر 1993، بعد مُفاوضات سرية، وقّع كل من رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات اتفاقية إعلان مبادئ التي تقر انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق أخرى، وتحويل إدارة الحكومة المحلية للفلسطينيين، وفي مايو 1994، انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة غزة ومن القطاع بشكل جزئي تاركة مستوطنات عديدة لها تحت إمرة الجيش الإسرائيلي في عمق القطاع، وظل فعليًا تحت الاحتلال الإسرائيلي متحكمة بالمعابر والحدود براً وبحرًا وجوًا.
الإنسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من مستوطنات القطاع
انسحبت إسرائيل بالكامل من أراضي قطاع غزة في 15 أغسطس 2005 بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أريئيل شارون وأبقت على حصارها برًا وبحرًا وجوًا. حيث صوّتت الحكومة الإسرائيلية على تطبيق خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون للانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وإزالة 21 مستوطنة إسرائيلية من القطاع (بالإضافة إلى 4 بالضفة الغربية) وإخراج المستوطنين والقواعد العسكرية من القطاع. تم الانتهاء من العملية في 12 سبتمبر 2005 بإعلانها إنهاء الحكم العسكري في القطاع.
قام الفلسطينيون بنهضة عمرانية وحضارية كبيرة في غزة بالفترة القليلة الماضية، حيث تُعتبر المدينة مقرا مؤقتا للسلطة الفلسطينية.
انتخابات 2006 الإنقسام الفلسطيني وسيطرة حماس على القطاع 
بعد فوز حركة حماس بعدد كبير من مقاعد البرلمان الفلسطيني في انتخابات تشريعية جرت عام 2006 اندلعت العديد من المناوشات المتفرقة بين عناصر من حركتي فتح وحماس ووصل الأمر ذروته في منتصف يونيو من عام 2007 حيث قامت حركة حماس بالسيطرة على كامل قطاع غزة والمؤسسات الأمنية والحكومية فيه.
وفي نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 وتحديدا بدءا من 27 ديسمبر 2008، بدأت إسرائيل حرب عدوانية شرسة على قطاع غزة بدأت بالقصف الجوي العنيف لجميع مقرات الشرطة الفلسطينية ثم تتالى القصف لمدة أسبوع للمنازل والمساجد وحتى المستشفيات وبعد أسبوع بدأت بالزحف البري إلى الأماكن المفتوحة في حملة عسكرية عدوانية غاشمة كان هدفها حسب ما أعلن قادة الاحتلال الصهيوني هو إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية لا سيما إطلاق الصواريخ محلية الصنع مثل صاروخ القسام أو صواريخ روسية أو صينية مثل صاروخ غراد التي وصل مداها خلال الحرب إلى 50 كم، واستُخدمت القوات الصهيونية الأسلحة والقذائف المحرمة دوليًا مثل القنابل الفسفورية المسرطنة والقنابل آجلة التفجير وغيرها.
في نوفمبر 2012، أقدمت إسرائيل على الهجوم على غزة بقصف عشوائي استهدف في بادئ الأمر أحد قيادي حماس، إلّا إنه طال المدنيين بشكل رئيسي، ونتج عنه العشرات من الضحايا. وقد ردت المقاومة الفلسطينية بشكل غير مسبوق عبر قصفها لمدن في العمق الإسرائيلي كتل أبيب، هرتسيليا وبئر السبع بعشرات الصواريخ.
في صيف 2014، شنت إسرائيل حربا أخرى على غزة، فبدءا من يوم 8 يوليو 2014 بدأ الجيش الإسرائيلي عملية الجرف الصامد وردت كتائب عز الدين القسام بمعركة العصف المأكول  وردّت حركة الجهاد الإسلامي بعملية البنيان المرصوص وذلك بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط على أيدي مجموعة مستوطنين في 2 يوليو 2014،، وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط، وأعقبها احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48 وكذلك مناطق الضفة الغربية،  واشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا،  وتخلل التصعيد قصف متبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. تخلل هذه الحرب عدة عمليات عسكرية مثل عملية ناحل عوز وعملية العاشر من رمضان.
شاطئ غزة
قالت وزارة الداخلية الفلسطينية أن عدد سكان قطاع غزة المحاصر يقترب من مليوني نسمة، بينهم أكثر من 200 ألف مولود جديد ولدوا خلال الأعوام الأربع الماضية، مُحمّلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدمير السجل المدني للقطاع والسلطة الفلسطينية في الضفة بفصل الحاسوب المركزي الخاص بتسجيل معاملات المواطنين مما أتاح الفرصة للتزوير.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بتاريخ الخميس 22 أبريل 2010؛ عقده الوكيل المساعد للوزارة كامل ماضي حول مرور أربع سنوات من استلام مهام العمل في وزارة الداخلية، «في ظل الحصار والقصف والتدمير الذي تعرضت له مباني ومقرات وأرشيف السجل المدني والوثائق واستنكاف عدد كبير من الموظفين عن العمل بأوامر من سلطة رام الله، واغتيال وزير الداخلية سعيد صيام وعدد من موظفي الوزارة، وانقطاع التيار الكهربائي».
وأكّد ماضي أنه «رغم كل هذه العوائق؛ إلا أن وزارة الداخلية ضربت مثالاً رائداً في إدارة الأزمة وتقديم الخدمة وبالسرعة الممكنة للمواطن الفلسطيني، وحققت أهدافها وعن جدارة وأثبتت قدرتها على تحقيق الإدارة الناجحة والشفّافة بالإضافة لتحقيق الأمن والأمان».
وقال: «رغم تدمير أرشيف الأحوال المدنية خلال الحرب الهمجية، إلا أن هذه الإدارة الهامة والحساسة في وزارة الداخلية أنجزت خلال السنوات الأربعة الماضية دون كلل ولا ملل في المديريات الخمسة للوزارة أكثر من مليون معاملة».
وأضاف: «أنه بعد القفزات النوعية التي قفزتها وزارة الداخلية في مجال الحوسبة، أصبح بإمكان المواطن الفلسطيني في قطاع غزة استلام معاملاته في وقت قياسي، شهادة الميلاد يحصل عليها خلال ساعة في وقت الضرورة، وبطاقة الهوية خلال يوم أو يومين، وإن تَطلّب الأمر ضرورة قصوى بإمكانه استلامها خلال ساعات معدودة».
وأشار إلى أن إحصائيات الإدارة العامة للأحوال المدنية تفيد بأن عدد سكان قطاع غزة جاوز الرقم مليون وثمانمائة ألف نسمة، وأن عدد المواليد في قطاع غزة خلال الأعوام الأربعة الماضية وصل إلى 220 ألف مولداً.
وأوضح أنه في عام (2009) سجل أكثر من 50 ألف مولود، بواقع أكثر من 170 مولود جديد يوميا، فيما سجل في العام 2008 أكثر من 52 ألف مولود جديد، وفي عامي 2007 و2006 سجلت قرابة مائة ألف مولود، مشيرا إلى أن نسبة عدد المواليد مقابل الوفيات 8 إلى 1.
وأشار إلى أنهم ألغوا ما كان يعرف سابقا بالسلامة الأمنية للحصول على شهادة حسن سير وسلوك، «وإن أي مواطن يمكنه الحصول على هذه الشهادة من محافظته خلال دقائق معدودة»، مشيراً إلى أن غالبية المواطنين في قطاع غزة يحصلون على هذه الشهادة ومن لم يحصل عليها هم عدد قليل جداً، هم أولئك الذي حوكموا بقضايا جنائية.
وأكد أن وزارة الداخلية ارتقت بأدائها باستخدام الحاسوب حيث طورت أنظمة الحاسوب لديها لتصل إلى أفضل مستوى إضافة إلى خدمة المؤسسات والوزارات الأخرى، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لنظم المعلومات والحاسوب قامت بإنجاز أكثر من 20 نظام وبرنامج إلكتروني يسهل التواصل الأفقي بين موظفي وزارة الداخلية في كافة الإدارات والمديريات.
وتطرق كامل ماضي إلى إنجازات وزارته بإسهاب في كافة المجالات لاسيما بعد الحرب وتدمير كافة مقراتهم وأجهزتهم متهما السلطة بفصل الحاسوب المركزي لسجل السكان بعدما كان يوحد المعلومات بين الضفة وغزة وذلك قبل 3 سنوات.
وقال: «إن سياسة وزارة الداخلية الفلسطينية تقوم على مفاهيم سامية وراقية تُقدس مكانة المواطن الفلسطيني، فهي تتعامل مع المواطن منذ الولادة وحتى الوفاة، وتسعى إلى الالتزام بالقانون وتعمل حسب القانون أينما كانت مصلحة أبناء شعبنا».
وأكد أن وزارة الداخلية الفلسطينية استطاعت إنجاز نحو مليون معاملة مدنية تخص المواطنين خلال السنوات الأربع الماضية رغم كل المعوقات، موضحةً أنها تمكنت من ترميم المباني المدمرة جراء العدوان الأخيرة على قطاع غزة.
وبخصوص الأزمة المتعلقة بجوازات السفر، أكد ماضي أن تلك الأزمة مصدرها السلطة في الضفة الغربية المحتلة نتيجة تقليصها للكميات التي من المفترض أن تدخل إلى غزة بحجج غير منطقية.
أغلب سكان قطاع غزة من لاجئي حرب 1948، معدل الكثافة السكانية 26400 مواطن/كم مربع، وكثافة سكانية في مخيمات اللاجئين 55500 مواطن/كم مربع. ويوجد في قطاع غزّة حوالي 44 تجمع سكاني فلسطيني أهمها:
(غزة- رفح -خان يونس- النصيرات -بني سهيلا- جباليا- دير البلح- الزوايده- المصدر- خزاعة- عبسان الكبيرة- عبسان الجديدة- بيت لاهيا- بيت حانون- البريج(.
كانت إسرائيل قد قامت ببناء حوالي 25 من المستوطنات في قطاع غزّة، تتركز على ساحل جنوب القطاع وفي أطراف القطاع الشمالية، قُدّر عدد المستوطنين فيها بحسب دائرة الأبحاث التابعة للكنيست الإسرائيلي (2003) بـ7781 مستوطن في 23 مستوطنة بكثافة مقدارها 665 مستوطن/كم مربع، تم إخلاء هذه المستوطنات وهدمها ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلية من قطاع غزة.
غزة، مدينة وميناء على البحر الأبيض المتوسط، حوالي 32 كيلومتر شمال الحدود المصرية. هذه المدينة القديمة أعطت اسمها إلى قطاع غزة، الإقليم الذي احتلّ من القوات الإسرائيلية منذ 1967 حتى 2005. قطاع غزة يغطّي حوالي 378 كيلومتر مربع (حوالي 146 ميل مربع) ويمتدّ من شمال شرق شبه جزيرة سيناء على طول البحر الأبيض المتوسط إلى حوالي 40 كيلومتر (حوالي 25 ميل).
غزة كانت مدينة مهمة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، عندما قام الملك المصري ثيتموزي الثّالث بجعلها قاعدة لجيشه في الحرب مع سوريا. في الأوقات التالية كانت غزة واحدة من المدن الملكية الخمس للبيزنطيين القدماء.
في القرن الثامن قبل الميلاد أحتلت من قبل الإمبراطورية الآشورية، من القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد، المصريين، السوريين، والجيوش العبرية كافحت من أجل أحتلالها.
في القرن السابع أصبحت مدينة إسلامية مقدّسة. سقطت غزة في يد الفرنسيين بقيادت الجنرال نابليون بونابارت خلال حملته على مصر.
في 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، أحتلت المدينة التي كانت تحت حكم تركيا بالجيوش البريطانية تحت قيادة الجنرال إدموند هنري هينمان النبي.
وفق قرار التقسيم من الأمم المتّحدة في 1947، غزة كانت ضمّن المنطقة العربية. في 1948، خلال الحرب بين اليهود والعرب، القوات المصرية دخلت غزة والمنطقة المحيطة بها. هذا الإقليم أصبح تحت سيطرة مصر وقد يسميه البعض احتلالا من قبل مصر وفق اتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في 1949. خلال الحرب حوالي 200,000 لاجئ فلسطيني من الأراضي العربية المحتلة من قبل إسرائيل في 1948 هاجروا إلى قطاع غزة وبذلك تضاعف عدد السكان.
في ربيع 1956 كان هناك عدّة اصطدامات عسكرية بين مصر وإسرائيل حدثت في قطاع غزة. إسرائيل إتّهمت مصر باستعمال المنطقة كقاعدة للغارة الفدائية على إسرائيل. في أكتوبر/تشرين الأول 1956، هاجمت إسرائيل منطقة قناة السويس في مصر بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، استولت القوّات الإسرائيلية على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء. في مارس/آذار التالي حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية، ومصر استعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.
استولت القوات الإسرائيلية على المنطقة ثانية بعد هزيمة العرب خلال الحرب العربية الإسرائيلية من يونيو/حزيران 1967.
في بداية ديسمبر/كانون الأول 1987، بدأت الانتفاضة في المنطقة، خلال مظاهرات من قبل الفلسطينيين التي تطلب بحق تقرير المصير وأنهاء الأحتلال.
في سبتمبر/أيلول 1993، بعد مفاوضات سرية، رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وقّعا اتفاقية إعلان مبادئ التي تقر انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق أخرى، وتحويل إدارة الحكومة المحلية للفلسطينيين.
في أيار/مايو 1994 القوات الإسرائيلية إنسحبت من القطاع بشكل جزئي تاركة عدة مستوطنات لها تحت إمرة جيش الدفاع الإسرائيلي في عمق القطاع، وأصبحت المنطقة جزئيا تحت السلطة الفلسطينية إلى أن انسحبت إسرائيل بالكامل من أراضي قطاع غزة في 15 أغسطس/آب 2005 بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أريئيل شارون.
في 27 كانون أول/ديسمبر 2008 بدأت إسرائيل حرب عدوانية على قطاع غزة بدأت بالقصف الجوي العنيف لجميع مقرات الشرطة الفلسطينية ثم تتالى القصف لمدة أسبوع للمنازل والمساجد وحتى المستشفيات وبعد أسبوع بدأت بالزحف البري إلى الأماكن المفتوحة في حملة عسكرية عدوانية كان هدفها حسب ما أعلن قادة الاحتلال الصهيوني هو إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية لا سيما إطلاق الصواريخ محلية الصنع مثل صاروخ القسام أو صواريخ روسية أو صينية مثل صاروخ غراد التي وصل مداها خلال الحرب إلى 50 كم، واستخدمت القوات الصهيونية الأسلحة والقذائف المحرمة دوليا مثل القنابل الفسفورية المسرطنة والقنابل آجلة التفجير وغيرها.
مخيمات قطاع غزة:
مخيم جباليا (في شمال القطاع بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا)
مخيم الشاطئ (في غربي مدينة غزة)
مخيم البريج (في وسط القطاع)
مخيم النصيرات (في وسط القطاع)
مخيم الشابورة (في جنوبي القطاع قرب رفح)
مخيم دير البلح (في وسط القطاع)
مخيم خانيونس (في جنوبي القطاع قرب خانيونس)
مخيم المغازي (في وسط القطاع).


تابعنا على
تصميم وتطوير