ضيفة الزوراء لهذا العدد الفنانة العراقية بيداء رشيد، قدمت العديد من الشخصيات الجادة والكوميدية، بدأت مسيرتها الفنية منذ مراحل الدراسة الاولى وهي طالبة في الابتدائية ، شاركت في جميع الأنشطة وكانت تلك النشاطات اول بوادرها فصممت على ان تدخل معهد الفنون الجميلة وأكاديمية الفنون الجميلة .
وما ان تخرجت من المعهد حتى وجدت الأبواب مشرعة أمامها فواصلت المسيرة، مسيرة حافلة بالعطاء كللتها بأعمال عديدة منها « الالتقاء المرير وبغداد توأم الشمس والثعلب والعنب ثم دخلت عالم التلفزيون، فشاركت في عالم الست وهيبة و شخابيط وأمطار النار،وسائق الستوتة وأمثال وحكايات وأحلام السنين»، كما كانت لها مشاركات إذاعية أخرى...
- ذاكرة الزوراء وفي اول سؤال للفنانة بيداء رشيد عن بطاقتها الشخصية قالت :-
- اسمي بيداء رشيد ، متزوجه ولي ولدان , خريجة كليه الفنون الجميلة بكالوريوس مسرح , حاليا موظفة في دائرة السينما والمسرح .
اما النشأة فولادتي كانت في بغداد وكانت عائلتي مكونة من اربعة افراد والدتي ووالدي واحمد الله ان عائلتي كانت المشجعة لي على ان اكون اكمل دراستي .
- طيب وهل كانت لك بوادر ابداعية وانت طالبة في الابتدائية والمتوسطة؟
-نعم في الابتدائية كنت نشيطة في جميع فعاليات المدرسة وكنت دائما ابرز في الفعاليات التي تقام على المسرح وامثل مع الطلبة وهذه كانت في مرحلة الابتدائية وصولا الى المتوسطة وفي المتوسطة اصبح نشاطي قليلا لكوني قد اندمجت مع الدراسة وكان مطلوبا مني ان انجح في هذه المرحلة وعند انتهاء لمرحلة المتوسطة قدمت للقبول في معهد الفنون الجميلة . كنت في وقتها امارس النشاطات الفنية وكان اول مشهد لي كومبارس في فيلم الملك غازي عندما طلبوا عددا من طلبه المعهد فتم اختياري ضمن المجموعة فكانت تلك هي اول خطوة لي باتجاه الفن
-حدثينا اذا عن نشاطاتك في المعهد واهم المشاركات الفنية التي شاركت بها ؟
-في معهد الفنون الجميلة كان النشاط ممتازا وواضحا خاصة في قسم المسرح التمثيل وبدانا في هذا القسم نقدم المسرحيات العالمية وكانت اول مسرحية قدمناها اسمها التوامان التي اعدها واخرجها المرحوم عبد الله جواد .
- حدثينا عن استمراريتك في الدراسة وكيف كانت مشاركاتك الاخرى ؟
- عندما استمرت اعمالنا ونتيجة للاختلاط العائلي احببت الدراسة وكنت متشوقة للمشاركة في اعمال اخرى وفعلا شاركت في اعمال كثيرة اهلتني كثيرا لان اتمكن من مهنتي وعملي وصولا الى مرحلة التخرج .
- بعد التخرج اكيد كانت المرحلة مهمة جدا وكانت الابواب اكثر شروعا فكيف واجهت الحياة بعد تخرجك من المعهد.
- الحقيقة انني كنت في المعهد صاحبة سمعة لا باس بها نتيجة ظهوري في الكثير من الاعمال مما جعل سمعتي لا باس بها فكان اول عمل شاركت به هو عالم الست وهيبه وهذا العمل اهلني كثيرا وغرس الثقة في نفسي وجعلني اتقبل المشاركة في اعمال اخرى واكسبني سمعة ممتازة مما فتح الابواب امامي لمشاركات اوسع .
- وماذا بعد الست وهيبة ؟
- هنا بدأت تتوالى علي الاعمال والمشاركات ومنها ادوار ثانوية واخرى رئيسية فكانت لي مشاركات في المسرح الجماهيري ومنها مشاركتي في مسرحية ( ليله ويوم ) وبيت الطين وحفلة لسيد محترم وكانت اكثر مشاركاتي فيها رئيسية وهكذا رويدا رويدا كثرت مشاركاتي في اعمال مسرحية وتلفزيونية .
- وهل انتميتي الى فرقة فنية معينة؟
- في الحقيقة انا منتمية الى الفرقة القومية للفنون التابعة الى دائرة السينما والمسرح وانا الان موظفة في الفرقة .
- طيب وفي سؤال متقدم نسالك بعد ان تطورت اعمالك وصرت ممثلة معروفة هل تستطيعين ان تعطي لنا رقما معينا لعدد اعمالك ومشاركاتك الفنية يا بيدا ؟
- استطيع ان اوجزها باكثر من مائة عمل وهذه الاعمال هي منذ بدأت كطالبة في معهد الفنون ولحد الان وهذا الرقم يختص بالمسرح اما الاعمال التلفزيونية فربما لا استطيع الان اعطا رقم معين .
اما في السينما فان مشاركاتي هي فلمان هما الملك غازي وفيلم الكاس وكان من اخراج طيف المدرس كما كانت لي مشاركات في سهرات تلفزيونية كما كانت لي مشاركات في مسلسلات اذاعية ولي سبوتات .
-وهذه الاعمال الكثيرة هل لك منها عمل معين تعتزين به اكثر من غيره؟
-هناك بعض الاعمال قريبة الى نفسي ومنها مسرحية التوأمان ومسرحية ذ هوم مع المخرج غانم حميد اما بالنسبة لاعمالي في التلفزيون فانا اعتز جدا في بنج عام مع المخرج الشاب علي فاضل ومع عملي مع المخرج عزام صالح في مسلسل امطار النار والست وهيبه واعتز بعملي في مسلسل وطن وهو من اخراج مهند ابو خمرة .
-هل تتذكرين مشاركاتك مع الاذاعة؟
-الحقيقة لم تكن اعمالي اولا مع الاذاعة بل مسرح ثم الدراما بعدها كانت لي مشاركات في مسلسلات واعمال اذاعية .
-وهل تحب او تفضل بيدا الاعمال بالفصحى ام اللهجة الدارجة ؟
-اكيد انا افضل الفصحى لانها تمثل تحد رغم انها تمثل شيئا من الصعوبة وقد بدات الفصحى منذ كنت طالبة في المعهد ثم كلية الفنون الجميلة ومن المعروف ان اكثر المسرحيات التي نقدمها وندرس عليها في المعهد وفي الكلية تكون بالفصحى لاعمال عالمية وفي الحقيقة لا مانع من المشاركة في اعمال باللهجة الدارجة اذا كانت فكرتها جميلة وموجهة .
-وكيف يكون الفنان مؤهلا للمشاركة في جميع الادوار ؟
-على الممثل المقتدر ان يكون قاردرا على جميع الادوار وان يكون قادرا على تقمص الشخصية والتعمق في الدور المناط به ولا ننس ان حب الفنان للدور ان كان تراجيديا او كوميديا فهو الخطوة الاولى التي تجعله متمسكا وقادرا على اداء الدور بشكل حقيقي .
-هل حصل ل كان اعترضت على نص معين او جز من نص او فكرة معينة؟
-اكيد عندما اقرأ النص الذي يعرض علي وارى فيه شيئا معينا لا يناسبني او غير ملائم مع روح النص فسيكون لي اعتراضا معينا ويتم من خلال هذا الاعتراض مناقشة النص مع المؤلف حتى نصل الى نتيجة معينة .
-هل يوجد في بال بيداء شخصية معينة تتنمنى ان تؤديها ؟
-نعم انا دائما احلم بالشخصية المركبة وارغب اداها وخاصة عندما يكون الدور معروضا امام نخبة معينة .
-هل ياتيك الدور ام انك تبحثين عنه؟
-انا دائما اعتبر ان سمعتي في الوسط الفني وقدراتي وما قدمته من اعمال جيدة هو الذي يجلب لي الدور وانا اؤمن كليا ان الرزق على الله .
-هل تغاري من فنانة او من دور انيط بغيرك ؟
-لا يوجد فنان او فنانة لا تغار من فنان اخر بسب الدور والرغبة في ادا الدور ولكن الغيرة بما هو مسموح به .
-حدثينا عن مجمل اعمالك الاذاعية؟
-اعمالي الاذاعية سبق ان تطرقت اليها قليلا وهي المشاركة في المسلسلات الاذاعية وعلت اكثرها بالفصحة مع كبار الفنانين كما عملت مع الاذاعة دراما شعبية أي باللهجة الدارجة .
-متى بدأت العمل في المسرح الجماهيري ؟
-الحقيقة بعد تخرجي من المعهد وجدت الفرصة في العمل في المسرح الجماهيري وكانت تلك هي بداياتي واكيد انني تعلمن من المسرح الشعبي الكثير منها المفيد ومنها غير المفيد مثل التقييم المباشر والمواجهة الحقيقية مع الجمهور والجرأة على اداء الادوار بطلاقة وقد عملت مع جاسم شرف وامل طه وسهام السبتي وقاسم وعل وراسم الجميلي وغيرهم .
-وعن المواقف المحرجة هل مررت بموقف معين وكيف اديتيه ؟
-اكثر موقف محرج هو وصول خبر وفاة والدي وانا اؤدي التدريبات فكان فعلا محرجا رغم ان الزملاء سمحوا لي بالخروج لكني اديت الدور وكنت محرجة جدا .
-وهل خرجت لك اعمال خارج بلدنا؟
-نعم ومن ضمنها اعمال كان لها الدور في شهرتي وتعرف بعض المواطنين المصريين على شخصيتي اثنا سفري الى القاهرة وذكروا لي انهم كانوا يشاهدونني في مسلسل عالم الست وهيبه وكانت مناسبة مفرحة بالنسبة لي .
-هل تجد بيدا نفسها قادرة على جميع الادوار التي تناط بها ؟
-والحمد لله انا لدي ثقة عالية بنفسي انني قادرة على ادا جميع الادوار وبالعامية والفصحى وهذه الامور تاتي من خلال اطلاعي وثقافتي .
-وكيف ادت بيداء دورها في مسلسل احلام السنين ؟
-شخصيتي في هذا المسلسل جاءت بعد ركود لفترة معينة وجاة جاتني هذه الفرصة فحاولت ان اجسد فيها الدور الذي اهلني للوصول بالدور الى المتلقي رغم انني اقول لا وجود لدور يحقق كل ما يريد الممثل.
-بالنسبة الى دورك في يثقل قلبي ؟
-نعم صحيح انه كان دورا ثانويا لكني اشعر انها شخصية جلبت الحب لي وقد اديتها بكل عفوية وارتياح وتعاطفت معها بارتياح .
-بالنسبة الى دورك زوجة لرجل داعشي ارهابي هل كان يهز وطنيتك؟
-نعم اكيد فانا امرأة عراقية تشعر بالاعتداء على بلدها لكن مطلوب مني كممثلة ان اؤدي الدور واديته بكل امانة .
-ماذا تشعرين عندما تؤدين دورا في عمل للاطفال ؟
-اشعر بكل سعادة وارتياح منها حبة روز والاصدقاء الفرحون ولهذا فانا احب مسرحيات الاطفال كثيرا.
- وهل لك رغبة بتادية الادوار التاريخية ؟
-نعم وبالتاكيد وفي السنوات الاخيرة بعد 2003 قلت الاعمال الدرامية التاريخية ولهذا من الضروري عودتها لاننا اصحاب حضارة ولدينا موروث وتاريخ مشرق وخاصة اذا كان العمل من صلب تاريخنا .
-وما هو رايك بالحركة الدرامية الحالية في بلدنا ؟
-انا سعيدة بانتعاش الدراما عراقيا خاصة السنوات الثلاث الاخيرة والدراما العراقية بدأت تنتشر عربيا ونطمح الى العالمية .
-مالذي بيدك الان وما جديدك ؟
-حاليا أتهيأ الى عمل جديد من اخراج الفنان علي فاضل وهو عمل جميل باذن الله وانا كامراة يشكل بيتي جزا كبيرا من حياتي .
-وماذا تتمنى بيدا ان تستفيد من فرصة الحوار لتقول شيئا ؟
-اود ان اغتنم هذه الفرصة لأشكر كل من قدم لي العون والمساعدة والنصيحة والمشورة في حياتي خاصة في بداياتي واقول لهم انني اخذت بنصائحكم وسأبقى اعمل بها ا نشا الله .
-شكري الجزيل الى جريدتكم والى اخي المحرر الذي كانت له سعة الصدر وانا من متابعي الزوراء مع التقدير .