ضيف صفحتنا اليوم هو مخرج اذاعي تدرب في الاذاعة بعد ان احب العمل الاذاعي منذ صغره، بدأ العمل عام ١٩٩٥ في اذاعة جمهورية العراق مساعدا للمخرج وكانت له حظوة في الكثير من البرامج منها أستوديو عشرة حتى ٢٠٠٣ وبرنامج الارض والانسان مساعدا، وطلبات المستمعين مساعدا، وبعدها مخرجا للبرنامج .. عام ٢٠٠١ سافر الى الاردن وعمل مهندسا للصوت في شركات انتاج اردنية، عاد الى العراق وعمل في اذاعة بغداد سنة ٢٠٠٣ ثم انتقل الى التلفزيون وعمل لقناة الرياضية العراقية ثم اخرج للتلفزيون العديد من البرامج ٢٠١٦ …شغلت منصب مدير لمكتب شبكة الاعلام العراقي في الاردن سنة ٢٠١٨ وقدم العديد من البرامج والتقارير المنوعة كمخرج، وكان بشهادة القائمين على الشبكة واحدا من افضل المكاتب الخارجية بنوعية البرامج، عاد الى العراق في التلفزيون مخرجا واخرج الكثير من البرنامج...
-المخرج احمد محمد منادي ضيف الزوراء اليوم فأهلا بك اخ احمد .
-بدءا نود ان تعرف نفسك لقرائنا الكرام ؟
-الاسم الفني المعروف احمد منادي: الاسم العام احمد محمد منادي الركابي ، تولد بغداد ١٩٧٨ خريج كليه الفنون الجميلة بغداد .
-وضح لنا كيف كانت النشأة وكيف كان المحيط العائلي ؟
-أنا من عائلة صغيرة أنا الوحيد لعائلتي مع اخواتي الاثنين كانوا جدا محافظين على تربيتي ولا يعلمون ماذا احب كوني قليل الكلام فقط كان طموحي الذهاب من امام باب الاذاعة والتلفزيون لمشاهدة المذيعين والممثلين كوني اتمنى دخول الاذاعة والتلفزيون ومرة طلبت من والدي رحمه الله ان يساعدني بدخول المؤسسة لكن رفض كوني صغير بالعمر وهذا يكلفني الكثير وبعد ايام جاءني والدي فرحا بتعرّفه على شخص يعمل بالاذاعة هو المرحوم رحيم زبار كان رئيس قسم المكتبة الاذاعية الذي طلب من والدي ان اذهب للإذاعة والتلفزيون وكان هذا سنة ١٩٩٥ ولانني كنت راغبا لدخول الاذاعة والتلفزيون كنت انتظر ذلك اليوم بشغف شديد وكانت ليله عصيبة وصعبة تمر ببطئ حتى جاء الصباح كان الموعد عند الساعة العاشرة ومن شدة فرحي ذهبت الساعة السابعة صباحأ قبل الموعد بثلاث ساعات يومها جلست باستعلامات الاذاعة والتلفزيون وانا اشعر بالخوف من حجم هذا المكان الذي كان يعني لي الكثير حتى جاء وقت الدخول التقيت الأستاذ مظفر سلمان قسم برامج التنمية برنامج البدوي عملت بيومها متدربا ولم يستمر الوقت طويلا طلبني المرحوم حسين حافظ مدير اذاعة جمهورية العراق ان اعمل بالإدارة لكن بعد مرور اسبوع أرسلني للمخرج سالم حبيب وجوزيف الفارس أساعدهم وبمرور الوقت ابلغ المخرج جوزيف الفارس مدير الاذاعة ان احمد نشيط ويعمل بجد ويعشق الاذاعة استمريت حتى سنة ١٩٩٦ انتقلت للعمل مع المخرجين علاء محسن ومحمد المسعودي في برنامج ستوديو عشرة.
-هل كانت لك هوايات معينة ؟
-كانت هواياتي منذ الصغر لعبة كرة القدم وفي حينها مارست هوايتي وقدمت وحاولت الانتماء الى الفريق العريق الزوراء ناشئة الزوراء ١٩٩٤ بقياده المدرب سالم عنبر وسبب حبي لكرة القدم هو المرحوم احمد راضي الذي اثر بي كثيرا كونه ابن منطقتي وجارنا كنت اذهب يوميا للتمارين وانا اتخيل نفسي سوف اكون لاعبا ممتازا.
-ومتى دخلت معهد الفنون الجميلة؟
- دخلت معهد الفنون الجميلة وانا امارس عملي بالاذاعة منتصف التسعينات , كان دخولي هو عشقي للفن والإعلام تخرجت من المعهد وبعدها دخلت لكلية الفنون الجميله وفيها تم اختياري على يد استاذنا الدكتور حسين علي هارف والفنان الكبير ريكاردوس يوسف بالبداية عرفت نفسي اني فلان واعمل في المجال الفلاني زاد من صعوبة الاختبار والاسئلة حتى اني كنت اجاوب على اسئلة اللجنة اكثر مما توقعت بعدها بأيام وجدت اسمي من ضمن المقبولين.
-وهل كانت لك نشاطات فنية في الكلية؟
-بعد قبولي بالكلية لم تكن لي نشاطات خارج إطار الدراسة كان اهتمامي ونشاطاتي فقط في الاذاعة فقط كنت في الكلية اقدم خدمات للقسم بالمناسبات واقترح الاحتفالات وطريقة تقديمها في سنوات الدراسة التي كانت صعبة جدا بالنسبه لي والتوافق بين الاذاعة والكليه وهذا الموضوع ادخلني بأحراج مع الأساتذة حتى انه احد الأستاذة قال لي بالحرف الواحد انت لو كليه او اذاعة ميصير الدراسة مهمة وعملك مهم جدا .
-وما اطروحتك بعد التخرج ؟
-تخرجت من الكلية بأطروحة خاصة بالدمى وطريقة تصديرها للمتلقي وعن تاريخ مسرح الدمى أثارت إعجاب الأساتذة في وقتها
-وماذا بعد الكلية ؟
-عند تخرجي من الكلية اتجهت لإنجاز برامج اذاعية وتلفزيونية مع المخرج رائد الحداد وقدمنا الكثير من البرامج المهمة التي لاقت إعجاب المستمعين واهم ماقدمته هو الحفاظ على هوية اذاعة جمهورية العراق .
-كيف ولماذا فكرت العمل في الاذاعة؟
-فكرت بالعمل بالاذاعة عندما كنت مراهقا كان حب الاذاعة بالنسبه لي كبيرا ولقاء الاسماء الكبيرة فيها وتحقق هذا بفضل الله وشغفي وحبي للإذاعة .. النية كانت فعليا العمل بالاذاعة كوني اعشق الغموض والتشوق كانت بالنسبه لي الاذاعة فيها غموض بالعمل وطريقة العمل وكان تفكيري في الاذاعة اصعب من التلفزيون بكل شي إخراجا وتقديما ومونتاجا .
-وهل عملت مع التلفزيون ؟
-عملت في التلفزيون مخرجا ومعدا عملت وبعدما مديرا لقناة الرياضية ومديرا للبرامج في القناة العامة .
-هل تتذكر كيف تم تعيينك في الاذاعة؟
-تم تعييني عن طريق المرحوم رحيم أزبار كمتدرب لكن الأمر لم يدم طويلا بسبب سرعتي واتقاني للعمل .
-وما اول قسم عملت به ؟
-اول الأقسام التي عملت بها قسم برامج التنميه ومن ثم الرقابة الداخلية وبرامج المحافظات مع الاستاذ جمال الشرقي كمتابع وهذا القسم استفدت منه كثيرا وبعدها برامج الاطفال مساعدا للمخرج مع العم طالب السعد ابو فتحي حتى استقريت في قسم المنوعات .
-هل تم ادخالك في دورات في معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني انذاك؟
-نعم شاركت في الكثير من الدورات في معهد التدريب الاذاعة اعداد البرامج الإذاعية وبعدها دورة في سوريا الاخراج الحديث والكثير .
-وما هو اول عمل اذاعي استطعت انتاجه ؟
-اول عمل كان عن طريق الصدفة بسبب انشغال المخرج المرحوم علي جابر طلبت مني المذيعة القديرة ميري أوراها ان اسجل وامنتج الحلقة حتى انها كانت صعبة جدا لكن انجزت بنجاح
-وكيف كانت الاراء تجاه اعمالك ؟
-كانت رؤية الآخرين عن الحلقة الاستثنائية لطلبات المستمعين جيدا اذكر ان المرحوم الاستاذ حسين حافظ مدير الاذاعة في وقتها مزح معي قائلا انت مرفوض بالاذاعة بسبب هذه الحلقة احسست بشعور لايوصف وكنت جدا حزين ولكن بعد ساعة طلبني وقال لي بالحرف الواحد انت مخرج الاذاعة القادم ونجمها استمريت بالعمل بالبرنامج حوال ٣ اشهر بطلب من المذيعة ميري أوراها.
-هل عملت في اقسام اخرى ؟
-الأقسام التي عملت بها كثيرة وأكثرها تقريبا التنميه والسياسية والاطفال وبرامج المحافظات والتنسيق والمنوعات .
-هل تتذكر اسماء البرامج التي اخرجتها ؟
-البرامج التي أخرجتها بالاذاعة ميزان البرامج صباح الجمعة مع المخرج عادل البدري ستوديو عشرةً فترة قليلة بعد نقل المخرج علاء محسن إلى اذاعة اخرى طلبات المستمعين ليل الحبايب مساء الخير بغداد يسعد صباحك ياوطن حكايه اغنية الأزاميل والمطارق والتلفزيون عيون وحروف وساعة سعد ونزيف النور.. توالت البرامج علي بعد ما اصبح لي صيت بالاذاعة كوني كنت ادخل من الساعة ٨ صباحا وحتى الـ١٢ ليلا اعمل مع جميع المخرجين وأقوم بتسجيل الخام للبرامج وبعضها امنتجها أصبح لي صيت كبير وكانوا يسموني السريع الطموح .
-هل ترغب ان تتحدث عن برنامج او عمل اذاعي عملت به وابدعت ؟
-أستوديو عشرة كان دوري فيه مساعدا للمخرج وكان دوري هو التفاعل مع المستمع حتى ان المستمع كان يتداخل بموضوع اسرع لتحضير اغنية تلائم الموضوع وهذا جعل من علاء محسن يتمسك بي بقوة كوني سميع واعرف كلمات الاغاني ومواضيعها، اما ان تقول لي مقتنع نعم كان واحد من افضل البرامج المباشرة في وقته كونه من الشارع الشارع وعلى تماس مع الجمهور .
-وهل تعتقد انك وضعت بصمات معينة ؟
-نعم لي بصمات في ستوديو عشرة كنت أضيف معلومات رياضية للمعد في وقتها ماجد عزيزه كوني شغوف بالرياضة ومحب لكرة القدم مما جعلني أشارك بأعداد حلقة الرياضة واقتراح الضيوف .
-حدثنا عن سفرك الى الاردن ؟
-سفري كان للأردن بتكليف رسمي من ادارة الشبكة ان أقود مكتب عمان وأديره كمدير لمكتب الشبكة قدمت الكثير كمخرج ومعد على الرغم من بساطة أدواتي لكن قدمت الكثير برامج وتقارير اضافت الكثير للعاملين في المكتب انجازات .
-وهل رجعت الى الشبكة فيما بعد؟
-عدت إلى الشبكة سنة ٢٠٢٠ مباشر إلى بيتي الثاني التلفزيون بعدما كنت احد الاشخاص الذين يديرون التلفزيون كمعاون ومديرا للبرامج عدت مخرجا وكنت سعيدا جدا بعودتي ومارست عملي بكل حب .
- وماذا كنت تعمل في التلفزيون ؟
-عملي بالتلفزيون مخرجا بعدها أصبحت معاون للمدير ومديرا للبرامج قدمنا الكثير مع الاستاذ كريم حمادي وبعض الزملاء قدمنا اجمل البرامج وذات محتوى يخدم الشاشة والجمهور اضافة لمهمتي الإدارية كنت مخرجا واخرجت برامج كثيرا اضافة للمسؤليات الإدارية لم اترك العمل الفني والإبداعي .
-وماذا عن العمل في برامج الرياضة؟
-نعم عملت بالرياضية مخرجا خارجي وأستوديو وبعدها أشرفت على البرنامج الصباحي واخرجت بطريقة أثارت الصحف تسألات مالذي يحدث بالصباحي كوني خرجت عن المألوف بطريقة الاخراج والتقديم.. بعدها كلفت بأدارة القناة الرياضية لفترة قصيرة تم إبعادي منها بدون اي سبب وبعدها عرفت انها صراع المناصب والمحسوبيات نعم علاقتي بالرياضة كبيرة مشجع ولاعب سابق ومراسل صحفي رياضي وأقمت عدد من البطولات الرمضانية وكذلك مدرب لفريق القناة الرياضية التي احرزنا في وقتها بطوله الإعلام والصحف العراقية .
-لك تجربة في عمل يتعلق بمشكلة سبايكر حدثنا عنه لطفا ؟
-سبايكر اهم تجارب حياتي المهنية كون العمل إنساني ووثيقة وكشف اكبر جرائم داعش بالعراق كنت اخرج العمل وانا ارتجف وابكي حزنا على اولادنا واخوتنا واعتقد ان هذا العمل سيكون وثيقة تاريخيّة عن الجريمة العمل انتاج شبكة الاعلام العراقي وانا الان أقوم بكتابة فلم قصير عن جريمة اخرى بالعراق سنه ٢٠٠٤
-انت مخرج ولكنك كلفت باعمال ادارية ؟
-العمل الإداري بالنسبة لي هو ترجمة لتجربتي المهنية في الاذاعة والتلفزيون قدمنا اعمال كثيرا ومميزة رغم قلة التخصيص المالي لكن اخذنا على مدى اربع سنوات عملي تقييم القناة الافضل في شهر رمضان
-هل لديك طموح في عمل ما لم تقم به ؟
-الطموح نعم موجود واتمنى اخراج عمل درامي ٣٠ حلقة عن العراق الجديد وأحداثه وايجابياته وليس سلبياته خاصة أنني الآن موظف في شبكة الاعلام العراقي ولدي الكثير من اعمال فنية بالشبكة ولدي محاولات كتابه افلام قصيرة ومسلسلات لتقديمها للشبكة.
-هل يختلف العمل الاذاعي عن التلفزيوني ؟
-الاذاعة تختلف كثيرا عن التلفزيون فهي تجربة كبيرة تهئ اللعلامي لخوض كل التجارب الإعلامية الاذاعة مدرسة الاعلام ومن يبدأ مع الاذاعة ينتهي به المطاف نجم كبير في التلفزيون والمسرح والصحافة وهناك اسماء كبيرة عملت بالاذاعة .
-شكرا لك متمنين لك الموفقية ودوام العطاء .
-اشكر صحفيتكم واشكر الاستاذ جمال الشرقي احد الداعمين لي منذ البدايات.