الزوراء/ حسين السعدي:
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة ثلاثة أيام، على ارواح ضحايا حادث الحريق في قاعة للاعراس بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، وفيما اصدر اجراءات عاجلة على اثر الحادث المؤسف،خرج آلاف العراقيين، امس الأربعاء، لتشييع ضحايا حريق “الزفاف المأساوي” بقاعة أفراح الحمدانية في محافظة نينوى بالموصل، ما أسفر عن مصرع وإصابة المئات.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته “الزوراء”: أن”رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة ثلاثة أيام، عزاءً في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية (بغديدا)، في منطقة سهل نينوى”.
كما وجّه رئيس مجلس الوزراء ، بإجراءات عاجلة إثر حادثة الحريق المؤسف في قضاء الحمدانية بسهل نينوى.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه الوزارات والمحافظات ومؤسسات الدولة كافة، باتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، وذلك على إثر حادثة الحريق المؤسف في إحدى قاعات الأعراس في قضاء الحمدانية (بغديدا) بمحافظة نينوى”.
وأضاف أن “السوداني وجه بالآتي:
1. تواجد وزيري الداخلية والصحة ميدانياً في محل الحادث، لأجل الإغاثة الفورية للمصابين والإشراف على عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدة.
2. تبنّي الجهات الصحية المختصة علاج الجرحى والمصابين وتوفير أقصى حالات الرعاية، وحسب متطلبات الحالات للعلاج في داخل العراق أو خارجه.
3. تشكيل لجنة تحقيقية تباشر على الفور في التحقيق وكشف ملابسات الحادث، للوقوف على الأسباب وكشف نواحي التقصير.
4.  إعداد الجهات المعنية قائمة دقيقة لضحايا الحادث وذويهم، لضمان حقوقهم القانونية والاعتبارية وتعويضهم مادياً.
5.  إعلان الحداد العام في مؤسسات الدولة كافة، لمدّة ثلاثة أيام، عزاءً في الضحايا ومواساةً لذويهم وأهلهم.
6.  استمرار الوزارات والمحافظات كافة، بإجراء الكشوفات للبنايات والتحقق من إجراءات السلامة، وتُحمل الجهات المعنية مسؤولية أي خلل.
7. استمرار مديرية الدفاع المدني بجميع فروعها في المحافظات، بتأكيد الإجراءات السابقة للكشوفات الميدانية والسلامة الإنشائية، ومضاعفة جهود الفحص الدوري للمباني الكبيرة والمولات والمطاعم وقاعات المناسبات والفنادق، والتأكد من توافر إجراءات السلامة فيها، وتحديد المخاطر المحتملة والتوجيه بمعالجتها، وتشخيص المباني المخالفة.
الى ذلك، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حُسين مركز الوزارة والبعثات العراقيّة كافة، بفتحِ سجلٍ لتلقي التعازي ولمدّة ثلاثة أيام، جرّاء الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية في منطقة سهل نينوى.
في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن حريق قاعة العرس بالحمدانية كان بسبب الألعاب النارية ما أدى إلى انهيار سقف البناية على المواطنين، فيما أشار إلى تشكيل لجنة تحقيقية لتحديد ملابسات الحادث.
وقال الشمري في تصريح صحفي: إن”وفداً حكومياً ونيابياً كبيراً متواجدين في قضاء الحمدانية”، مبيناً أن “قاعة العرس تفتقد لمواصفات السلامة والأمان”.
وأضاف أن “حريق قاعة العرس في الحمدانية، كان بسبب وجود العاب نارية، ما أدى إلى احتراق السقف بشكل كبير وانهياره على المواطنين”.
وأشار إلى، أن “آخر احصائية سجلتها مديرية الصحة في محافظة نينوى، 93 شهيداً وأكثر من 100 جريح، حيث إن قسم من الجرحى نقلوا الى محافظة دهوك وقسم منهم الى محافظة أربيل، وحاليا نحن في قسم الحروق فهنالك 9 حالات خطرة”.
وأكد، أن “وزارة الصحة تبذل جهوداً كبيرة في العلاج وإسعاف المصابين فوق طاقتها الاستيعابية، لكن توجد سيطرة من قبل صحة نينوى”.
 لافتا إلى، أن “جميع التعزيزات وصلت من العاصمة بغداد، حيث تم تشكيل لجنة تحقيقية لتحديد ملابسات الحادث، فضلاً عن تشكيل لجنة مشتركة من قبل الاستخبارات والدفاع المدني والشرطة”.
وتوعد الشمري “المقصرين بأنهم سينالون جزاءهم العادل”.
من جانبه، أكد وزير الصحة صالح الحسناوي، تشكيل خلية أزمة بشأن حادث حريق الحمدانية.
وقال الحسناوي، في تصريح صحفي: إن “الإجراءات الصحية اتخذت منذ اللحظة الأولى لحادث حريق الحمدانية الأليم”.
 مشيراً الى “نقل بعض الحالات الى مستشفيات الموصل ودهوك وأربيل”.
وأضاف أنه “تم تشكيل خلية أزمة مركزية لإدارة العمليات مع دوائر الصحة في المحافظات”، مبيناً أن “محافظة كركوك قدمت سيارات إسعاف وعلاجات للمصابين”.
وتابع أنه “تم توفير 650 قنينة بلازما، فضلاً عن أكياس الدم والمعدات المهمة”.
موضحاً أن “التغطية الصحية من الناحية العلاجية جيدة وجميع الإجراءات التي تحتاجها الملاكات الصحية متوفرة”.
وذكر أن “درجات المصابين متفاوتة ما بين حروق متوسطة الى شديدة وشديدة جداً، وهناك حالات اختناق فقط من دون حروق”، منوهاً الى أن “الملاكات الصحية تبذل قصارى جهدها”.
وبين الحسناوي أن “آخر إحصائية للحادث سجلت وفاة 93 شخصاً، وإصابة 101 شخص بحروق واختناقات”.
كما أعلنت خلية الإعلام الأمني، توفير 3 طائرات هيلكوبتر لنقل المصابين بحريق الحمدانية.
وذكر بيان للخلية تلقته “الزوراء”: أنه “بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، ومن خلال قيادة العمليات المشتركة، وبمتابعة من قبل الفريق أول الركن قيس المحمداوي، تم تسخير جميع القدرات والموارد الموجودة في مفاصل وتشكيلات القوات الأمنية كافة لتقديم الخدمات لذوي ضحايا المفقودين في حادث قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى وكذلك المصابين”.
وأضاف “تم توفير 3 طائرات نوع هيلكوبتر (إسعاف) في حالة اقتضت الضرورة نقل أحد المصابين من نينوى الى اي مكان لتلقي العلاج”، لافتا الى “تنظيم حملات للتبرع بالدم والتواصل مع جميع ذوي الضحايا والمصابين في هذا الحادث المؤسف”.
كما أعلنت دائرة صحة محافظة نينوى، تسجيل مئة حالة وفاة كحصيلة أولية جراء حادثة حريق فضاء الحمدانية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح صحفي: ان “ دائرة  صحة نينوى ، سجلت مئة حالة وفاة وأكثر من 150 مصاباً كحصيلة أولية جراء حادثة حريق قاعات الأعراس في الحمدانية”.
وفي وقت سابق، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء حريق قضاء الحمدانية في محافظة نينوى.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يجري اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بقضاء الحمدانية في سهل نينوى، ويوجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف”.
وكانت مديرية الدفاع المدني، قد كشفت عن تفاصيل حادث حريق اندلع داخل قاعة للأعراس بمحافظة نينوى.
وذكرت المديرية في بيان أن “قاعة الأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى”.
وأضافت أن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.