رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
سلط الضوء على «السرد القصصي والتابوهات» ...منتدى الاعلام العربي يختتم دورته الحادية والعشرين في دبي


المشاهدات 1271
تاريخ الإضافة 2023/09/27 - 8:41 PM
آخر تحديث 2025/04/23 - 6:59 AM

دبي/ متابعة الزوراء:
شهد منتدى الإعلام العربي، الذي انطلقت فعاليات دورته الحادية والعشرين في دبي، الثلاثاء، إعلان أسماء الفائزين بجائزة الإعلام العربي 2023، وتوزيع الجوائز التي تُمنح في ثلاثة مجالات هي، الصحافة العربية، والمنصّات الرقمية، والإعلام المرئي.
وأقيم في اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي حفل توزيع الجوائز برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي، وحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام.
وسلطت جلسة «السرد القصصي والتابوهات: أدوات التغيير» التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي، واستضافت الإعلامي مالك مكتبي، مُقدّم برنامج «أحمر بالخط العريض»، الضوء على البرامج التي باتت توصف بأنها برامج «التابوهات» والتي أخذت مؤخراً موقعاً متقدماً في الفضائيات العربية، حيث تناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية التي لم يعتاد الإعلام طرحها للنقاش على الشاشات، في محاولة لتفسيرها وتحليل أسبابها من الناحية الاجتماعية والثقافية، بهدف إحداث التغيير الإيجابي المنشود.
وتناولت الجلسة التي أدارتها الإعلامية ريا رمال، من مؤسسة دبي للإعلام، حالة الجدل التي تثيرها بعض البرامج لتحقيق الشهرة عبر تصدر «الترند» على المنصات الرقمية، وصولاً إلى نسب مشاهدات عالية، كما تطرقت الجلسة إلى جانب السرد القصصي في هذه النوعية من البرامج والذي يشكل أداة جذب رئيسية تدفع المشاهد للاستمرار في متابعة الحلقات.
وتحدّث مكتبي خلال الجلسة حول مشواره الإعلامي مع برنامج «أحمر بالخط العريض» الممتد على مدار 17 عاماً قدم خلالها العديد من القضايا المجتمعية التي لم تطرح على الفضائيات العربية من قبل، موضحاً أن برنامجه يعتمد بالأساس على طرح كل القضايا من دون خطوط حمراء، لكن القضية هي كيفية تناولها بأسلوب فيه مصداقية ويحترم الضيف وأفراد المجتمع، وهو ما دأب عليه منذ سنوات في سعيه لمناقشة القضايا الحياتية اليومية التي تهم الناس.
وحول انتقاد البعض لفكرة تسليط الضوء خلال هذه النوعية من البرامج على مناقشة قضايا فئة محدودة من المجتمع، قال مكتبي إن كل فئات المجتمع مهمة ولها حقها في مناقشة قضاياها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من القضايا التي لاقت اعتراض البعض عند مناقشتها لأول مرة منذ سنوات، لكنها أصبحت اليوم تناقش بشكل موسّع عبر مختلف وسائل الإعلام، وهي قضايا مهمة وتمس شرائح كبيرة من المجتمع.
وفيما يخص تعارض الدور الإعلامي مع دور المؤسسات الاجتماعية عند مناقشة القضايا الإنسانية في بعض حلقاته، أكد مكتبي أنه لا يوجد تعارض بل على العكس هناك تكامل في الأدوار وأن الإعلام يؤدي رسالته الإنسانية والمجتمعية في تسليط الضوء على بعض القضايا المهمة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، لكن ذلك يجب أن يتم في إطار من المصداقية وأطر فنية محكمة تبدأ بأسلوب سرد القصة والتشويق وتضمين الرسالة.
وفي ختام الجلسة، لفت مالك مكتبي إلى أهمية منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لبرنامجه من خلال تخصيص محتوى يناسب كل منصة على حدى، للوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين.
وفيما يتعلق بمنافسة منصات الإنتاج العالمية وبثها مثل هذه النوعية من البرامج، أشار إلى أنه لا يوجد منافسة بين القنوات على سحب البساط في مثل هذا النوع من المحتوى، لاسيما من المنصات العالمية، وذلك لاختلاف القضايا التي تُناقش عبر البرامج باختلاف الثقافات وشرائح المجتمع من دولة إلى أخرى.
وفازت منصّات المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» بخمس جوائز في مجالات عدّة، إذ حصل الدكتور محمد الرميحي، كاتب الرأي بصحيفة الشرق الأوسط، على جائزة شخصية العام الإعلامية.
وحصل برنامج «الصباح مع صبا» الذي تبثّه قناة «الشرق» على جائزة «الإعلام المرئي» عن فئة أفضل برنامج اقتصادي، وفازت الكاتبة في صحيفة «الشرق الأوسط» سوسن الأبطح بجائزة أفضل كاتب عامود صحفي.
كما فاز الإعلامي جمال جوهر من صحيفة «الشرق الأوسط» بجائزة الصحافة الاستقصائية، وحصلت «بوابة أرقام» الاقتصادية على جائزة «الإعلام الرقمي» كأفضل منصّة اقتصادية.
من جهة أخرى، حصلت منصّة «هسبريس» الإلكترونية على جائزة الإعلام الرقمي كأفضل منصّة إخبارية، كما حصلت منصة Filgoal على جائزة أفضل منصّة رياضية.
وفاز مجدي أبو الفتوح من صحيفة «الشروق» المصرية بجائزة الصحافة الاقتصادية، ونال أحمد دياب من صحيفة «الأهرام العربي» جائزة الصحافة السياسية، وفازت أسماء الشامسي من مجلة «ماجد» بجائزة صحافة الطفل.
وعن فئة الإعلام المرئي، فاز برنامج «أحمر بالخط العريض» بجائزة أفضل برنامج اجتماعي، فيما نال برنامج «على خطى العرب» جائزة أفضل برنامج ثقافي، وحصل فيلم «ذاكرة الرمال» على جائزة أفضل فيلم وثائقي، وحاز «في المرمى» على أفضل برنامج رياضي.  
وكانت أعمال المنتدى قد انطلقت الثلاثاء، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة وزراء عرب، وقيادات المؤسسات الإعلامية، ورؤساء تحرير الصحف والمنصّات الرقمية، ونخبة من كبار الكُتّاب والمفكرين وصُنّاع الرأي والإعلام.
وقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، خلال افتتاح المنتدى، «إن إعلام اليوم لا يشبه الإعلام الذي عرفناه قبل سنوات، فنحن نعيش مرحلة زمنية الإعلام فيها متسارع جداً، ومتغيّراته متلاحقة، وأدواته كثيرة ومتطوّرة، وهذا يدفعنا للتأكيد بأن مستقبل الإعلام العربي محكوم اليوم، بمدى قدرة مؤسساته على مواكبة هذه المتغيّرات، والأهم من ذلك بمدى إيماننا بأهمية الأدوات الإعلامية الحديثة».
ويشكل المنتدى منصة معرفية للتأكيد على دور الإعلام المهم في دعم مسار التنمية المستدامة في المجتمعات، كما يعد جسراً لتسليط الضوء على جهود الدولة على صعيد تبني الممارسات المستدامة عبر حزمة من المشاريع والمبادرات الرائدة، بالإضافة إلى دعم التعاون المتعدد الأطراف في مواجهة تداعيات تغير المناخ، لاسيما مع استضافة الدولة للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة «إكسبو دبي».
واستضاف المنتدى جلسة رئيسية حول الإعلام والتغير المناخي، وقد أولت الدولة اهتماماً كبيراً بتعزيز دور الإعلام في مجال العمل المناخي، مع استعداداتها لاستضافة «COP28»، وتم الإعلان عن العديد من المبادرات الرائدة في هذا الصدد، ومنها مجلس الإعلام المناخي الأول الذي أطلقته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.
وأتاح المجلس منصة بارزة لإقامة حوار مثمر حول الموضوعات المرتبطة بالمناخ، بمشاركة الخبراء والمختصين.
وفي سياق دور الإعلام في العمل المناخي، يتم تنفيذ برامج توعوية معنية بالاستدامة والبيئة، وذلك للشباب العربي المشارك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية، وبالتعاون مع 20 مؤسَّسة إعلامية عربية ودولية.
وسلط منتدى الإعلام العربي الضوء على واقع الإعلام العربي ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة وكيفية تعزيز الإسهام الإيجابي للإعلام العربي في صنع مستقبل أفضل لعالمنا العربي، ويناقش أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام، خاصة مع التطور الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يعد من أهم التطورات التي ستغير شكل الإعلام.
وضم المنتدى أكثر من 75 جلسة وبمشاركة 130 متحدثاً و160 مؤسسة إعلامية، ويهدف إلى رسم مستقبل الإعلام العربي، من خلال عرض التجارب الملهمة وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير