رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون....بدأت عملي مخرجا ثم تحولت إلى مذيع وقارئ نشرة رئيسية....رئيس قسم المذيعين في إذاعة جمهورية العراق صباح محسن لـ”الزوراء”: أنا من عائلة إعلامية وتأثرت بأخي المذيع عبد الواحد محسن
77371.jpg | 826 KB |


المشاهدات 2020
تاريخ الإضافة 2023/09/25 - 9:10 PM
آخر تحديث 2025/05/08 - 2:08 AM

يمكن أن تلعب العائلة والمحيط العائلي دورًا حاسمًا في تشجيع الأفراد على اكتشاف هواياتهم وتطويرها. كما يمكن تقديم الدعم النفسي والمعنوي والموارد المالية للأبناء، الامر الذي يجعل الابناء يولون اهتماما خاصا لجانب معين، وبالتالي تصبح الهواية احترافا وخطا يسير عليه. 
صباح محسن واحد من عائلة اعلامية احبت الثقافة والقراءة وطورت قابليات ابنائها، فصار كل واحد منهم ينظر الى الاخر ويتأثر به وربما يعشق نهجه، فهو اخ للمذيع المعروف عبد الواحد محسن والشاعر عبد الواحد محسن والشاعر الاديب عبد الرسول محسن، واكثرهم انتسبوا الى إذاعة جمهورية العراق كمذيعين ومقدمي برامج ومعدين...

حوار – جمال الشرقي

حوارنا اليوم مع المذيع صباح محسن احد منتسبي اذاعة جمهورية العراق اهلا ومرحبا بك اخ صباح في حوارنا ونود ان نبدأ الحوار بالبطاقة الشخصية لجنابك الكريم ؟
-صباح محسن عبدالله من مواليد  ١٩٦٨ بكالوريوس لغة عربية ولدت ونشأت واكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في بغداد متزوج ولي ولدان وبنت 
بداية العمل الاذاعي في عام ١٩٩٤ حيث نسبت للعمل في اذاعة العراق الدولية التي كانت برامجها موجهة للمستمعين خارج العراق , دخولي للاذاعة كان عن طريق اخي عبد الواحد محسن كان الاستاذ المرحوم علاء المولى مديرا للاذاعة وقد ساعدني وساندني كثيرا عملت حينها مساعدا في الاخراج رغم اني تقدمت للعمل كمذيع الا انه لم تكن هناك  دعوة للمذيعين وكما تعلم فان استقبال المذيعين كان يتم باعلان ثم اختبار مجموعة المتقدمين ورغم عملي بالاخراج كان الاستاذ علاء المولى يوكل الي قراءة نشرة الاخبار بالاذاعة في بعض الاحيان وقد كانت تسجل وتبث فيما بعد .
 تدرجت في العمل حتى اصبحت مخرجا في الاذاعة وفي نفس الوقت مساعد مخرج في اذاعة بغداد حيث عملت مع خير المخرجين انذاك اذكر منهم المرحوم رياض عبد الامير والمرحوم حسن الانصاري والمرحوم حسن جاسم والزميل عادل البدري وفؤاد شهيد .
-وهل اخرجت بعض البرامج الاذاعية حينها ؟
-نعم ساهمت في اخراج العديد من البرامج اذكر منها نادي الاذاعة الذي كان يعده ويقدمه الاستاذ جنان فتوحي والفترة الصباحية وكذلك برنامج مع المستمع الذي يعده ويقدمه الاذاعي المعروف عبد الواحد محسن  وهذا البرنامج انفردت باخراجه فيما بعد واستمتعت باخراجه كثيرا لانه كان يتناول اخبار الفنانين ويجيب على رسائل المستمعين وفقرات منوعة جميلة اخرى .
-وفيما بعد ؟
-انتقلت للعمل بعدها الى اذاعة وتلفزيون الشباب بصفة مذيع بعد اجتيازي اختبارا شارك فيه العديد من المتقدمين حيث عملت في تقديم الاخبار  الى ان تم اختياري للعمل في التلفزيون .
-وماذا عن التلفزيون ؟
-اذكر ان اول نشرة قدمتها كانت بمشاركة الزميل الراحل اكرم محسن وكان ذلك في عام ١٩٩٨ وقد حظيت مشاركتي الاولى بثناء وتشجيع الزملاء استمريت بالعمل بين الاذاعة والتلفزيون حتى مرحلة تغيير النظام.
-وهل استمر عملك كمذيع بعد 2003؟
-نعم بعد عام ٢٠٠٣ عملت في العديد من القنوات الفضائية منها قناة البغدادية التي اعتبرها انطلاقة جديدة في مسيرتي الاعلامية حيث كانت تضم نخبة متميزة من الاعلاميين والفنيين والصحفيين وكذلك في قنوات  الاتجاه والغدير .
-وهل استمر عملك اذاعيا ؟
-طبعا الى جانب العمل التلفزيوني كنت في الاذاعة التي اعتبرها بيتي الاول مستمرا في العمل الاذاعي ولحد الان رئيسا لقسم المذيعين في اذاعة جمهورية العراق .
-انت من عائلة اعلامية وانت اخ المذيع المعروف عبد الواحد محسن فبالتاكيد تاثرت كثيرا بهذا المحيط العائلي حدثنا عنه لطفا ؟
-بالتاكيد كان للجو العائلي المهتم بالاذاعة والتلفزيون الاثر الاكبر في تعلقي بالاذاعة والمذياع منذ الصغر حيث كان اخي الاكبر عبدالواحد محسن من نجوم الاذاعة والتلفزيون وكنت استمع الى برامجه والى الاذاعة بصورة دائمة بحيث ان جهاز الراديو لايفارقني حتى في النوم واذكر ان الراديو الترانسستور الصغير كان في جيبي حتى في ساحة التدريب اثناء الخدمة العسكرية وكنت استمع لجميع البرامج الاذاعية العراقية والعربية ايضا وكنت أحفظ اسماء المذيعين جميعا وحتى فترات دوامهم اليومي وكنت احلم باليوم الذي ادخل فيه هذا العالم الجميل .
-طيب وعند بدايات دخولك كمذيع هل عانيت من اللغة العربية ؟
-اللغة العربية من اهم مقومات عمل المذيع واللغة لايكتسبها المذيع من فراغ وانما تأتي بالمتابعة الدائمة والسؤال الدائم لمن هم اكثر خبرة ودراية باللغة وكذلك بقراءة الكتب المختصة خاصة انها اصبحت في المتناول بكبسة زر من خلال الهاتف.
 احببت اللغة العربية حبا كبيرا منذ ايام الدراسة وقد كنت متفوقا في درس اللغة العربية والحمد لله مازلت اعمل على تطوير هذه اللغة كل يوم من خلال متابعتي المستمرة وقيامي بتشكيل النصوص التي اقوم بقراءتها في برامج الاذاعة حتى اني اشكل بعض مواد الزملاء ايضا دون اي ملل لم اعاني ابدا من مسألة اللغة لاني كنت دائم السؤال والمتابعة ساعدني الزملاء في ذلك حيث كنت اسألهم دائما عن كل صغيرة وكبيرة وهم بدورهم لم يبخلوا ابدا في ابداء النصح والمساعدة اذكر منهم الزميل ياسين خلاني والزميل طالب سعد والزميل جنان فتوحي والزميل طارق خليل والمرحوم المصحح اللغوي ابو العلا
للاسف فان الغالبية من الجيل الجديد اليوم من المذيعين لاتهتم كثيرا باللغة العربية رغم انها العمود الرئيس لعمل المذيع حتى انهم لايقومون بمراجعة المادة قبل قراءتها بل يدخلون الى الاستوديو دون معرفة ماتحتوية النشرة من اخبار وموضوعات وهذا خطأ كبير يؤثر على العمل بصورة عامة نصيحتي لهم بضبط اللغة العربية ضبطا جيدا فهي سلاح المذيع الاول واللغة لاتاتي الا بالسؤال والمتابعة والقراءة والجد والمثابرة .
-ليس فقط ضبط اللغة فالمذيع بحاجة الى توسيع ثقافته ؟
-بالضبط كذلك ينبغي للمذيع ان يكون مثقفا ولااقصد هنا ان يكتب الشعر او القصة او الفنون الادبية الاخرى وانما اقصد بالثقافة ان يكون لديه خزين من المعلومات العامة وان يعرف القليل في السياسة والاقتصاد والجغرافيا والتاريخ الى اخره من المعلومات العامة فهو معرض لقراءة مختلف النصوص في مختلف المواضيع ومختلف الاختصاصات في البرامج التي تمر عليه كما انصحهم بالابتعاد عن الغرور والتكبر لانها تنتهي بهم الى المجهول .
-ما مدى حبك للعمل الاذاعي والاعلامي بشكل عام ؟
-اعتبر نفسي محظوظا حيث عملت مع جيل ذهبي من الاذاعيين المحترمين الذين تعلمت منهم الانضباط والمهنية وحب العمل والالتزام وتقديس المواعيد  وحب اللغة العربية اذكر منهم الاستاذ المرحوم غازي فيصل والاستاذ فارس عزيز البغدادي والاستاذ خالد العيداني وغيرهم من المذيعين والمذيعات الكبار .
-كثيرا ما يشارك المذيع بقراءة البرامج هل قرات البرامج؟
-قدمت العديد من البرامج المختلفة والمتنوعة وفي مختلف الاقسام السياسية والثقافية والمنوعة وحتى الرياضية لااميل الى البرامج السياسية رغم ان عملي في الاخبار وهي في صلب السياسة 
اقدم الان البرنامج اليومي صباح الخير مع الزميلة سماء عبد الكريم وهو برنامج صباحي منوع يرافق المستمعين في الصباح من خلال المعلومات الصحية والاخبار المنوعة والاغنية المناسبة  من اعداد شيماء العامري وحسن عبد الرزاق واخراج الزميل حسام سمير 
وبرنامج تراتيل الرحيل مع الزميلة سميرة جياد مديرة اذاعة جمهورية العراق وهو برنامج يقرأ في سيرة حياة كبار الشعراء في العصور المختلفة مع قراءات لبعض اشعارهم وهو من اخراج الزميل جعفر الزبيدي 
وكذلك برنامج صفحات من تاريخ العراق المعاصر الذي يروي احداثا بارزة من تاريخ العراق 
     وبعض البرامج الاخرى بالاضافة الى نشرات ومواجيز الاخبار .
-بشكل عام هل تستطيع ان تقيم نفسك بين المذيعين ؟ 
-التقييم من حق المختصين وجمهور المستمعين وهو من يحدد مكانة وتسلسل المذيع بين اقرانه لكني اسمع الاشادة دوما من المختصين والزملاء وبعض المستمعين ..
-تعودنا في الاذاعة والتلفزيون ان نرى جميع الاختصاصات الاذاعية والتلفزيونية تدخل دورات تاهيلية فهل دخلت وما هي تلك الدورات ؟
-بالتاكيد شاركت بالكثير من الدورات في داخل العراق وحتى في الخارج ... 
وانا لا اؤمن بان الدورات تفيد المذيع فائدة كبيرة مالم يعمل هو على تطوير نفسه ومهاراته وقابلياته ويسعى الى القراءة والمتابعة في مجال عمله.
-الفرق بين العمل الاذاعي والتلفزيوني بالنسبة لك كمذيع ؟
-مارست العمل الاذاعي والتلفزيوني كل له خصوصيته لايوجد عمل سهل وعمل اصعب التلفزيون يتطلب مظهرا مقبولا وحضورا مقنعا وهو عمل ليس بالسهل ابدا فبالإضافة الى تعاملك مع الخبر المقروء يتطلب الامر التعامل مع الكاميرا وحركتها وكذلك الاذاعة تتطلب صوتا مميزا ونطقا سليما خاليا من العيوب الى جانب ان يكون جهد المذيع في الاذاعة منصبا في توصيل كل كلمة الى المستمع الذي يرى المذيع من خلال صوته يجب  أن  تكون العلاقة  بين المذيع والمستمع كالعلاقة بين صديقين ليتمكن  المستمع من التواصل  بالاضافة الى اللغة طبعا .
-هل اجريت حوارات ؟
-من المهام التي كلفت بها خارج الدائرة استقبال طائرة مصرية تحمل مجموعة من الفنانين في مطار بغداد الدولي واجراء لقاءات تلفزيونية مباشرة معهم . لم اكن اعلم من هم الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة ولكن لما نزل الفنانون تفاجأت انه كان من بينهم المثلة الكبيرة سميحة ايوب والممثلة سهير المرشدي والفنان مصطفى قمر واخرون اجرينا اللقاءات وقد سارت الامور بصورة طبيعية والحمد لله  .
-هل تستطيع ان تصف الاذاعة التي تعمل بها الان ؟  
-هناك جهود تبذل من قبل العاملين في اذاعة بغداد وعلى رأسهم مديرة الاذاعة على ان يجعلوها امتدادا اصيلا لايام الاذاعة في السنوات الماضية من خلال الاحتفاظ ببعض ثواب الاذاعة مثل استمرار تقديم بعض البرامج كبرنامج 
ستوديو عشرة الذي يخرجه الزميل علاء محسن وتستمر في تقديمة المذيعة القديرة امل المدرس 
وبرنامج دنيا الاسرة 
وموعد نشرة اخبار الثانية والنصف ظهرا وغيرها من الثوابت .
-وهل تود ان تضيف شيئا ؟
-في الختام اود ان اشكر جريدة الزوراء الغراء على هذا اللقاء الجميل كما اشكر زميلي العزيز الاستاذ جمال الشرقي الاذاعي القدير على سعة صدره وتحمل اجاباتي .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير